تحية كبيرة للشاعرة الوجدانية الإنسانية فيورنيكا غولس والشاعر القدير الرائع ذو الرؤى النيّرة أخي نزار سرطاوي
-------------------- أصوات --------------------
----- الشاعرة الأمريكية فيرونيكا غولُس -----
------------ ترجمة نزار سرطاوي ------------
"أنا أعمل تحت أصوات إطلاق النار"
شريف سرحان غزة
كنتُ أعمل تحت أصوات إطلاق النار
كنتُ أعمل أثناء الليل، النازف بياضاً،
كنتُ أعالج القذيفة لأفتحها وأرى ما في جوفها.
كنتُ أُتشَمّسُ على وهجِ الشظايا.
كنتُ أحفر نفقاً، أشُدّ شيئاً ليّناً.
كنتُ نفقاً
لم يأتِ من خلاله أحد.
كنتُ الطرفَ الآخر.
مرةً واحدةً فقط نمتُ في سرير الأصوات.
قميصي كان منسوجاً من الأصوات.
بيتي أقيمَ على أنقاض الأصوات.
زرعتُ أعناباً خضراءَ في الطين الأسود.
شَطَرتُ الأصوات إلى شظايا.
كانت هنالك أصوات.
في أسمائنا الجديدة،
في حُجُرات اللّمسات الأخيرة كانت هناك أصوات. كذلك
السرج، الخوذة، الأصفاد، عصيّ المكانس كانت لها أصوات.
في داخل الطفل كانت الأصوات تدور وتدور.
الربّ لم يكن صوتاً.
Voices
Veronica Golos
“I am working under the voices of fire”
Shareef Sarhan Gaza
I was working under the voices of fire
I was working in the night, bled white
I was cracking open the shell to see inside
I was sunning myself by the glow of shrapnel
I was tunneling, tugging at something soft
I was a tunnel
through which no one came
I was the other end
I slept only once in the bed of voices
My shirt was woven of voices
My home was built on the rubble of voices
I planted green grapes in the black loam
I chopped voices into splinters
There were voices
In our new names, in the finishing rooms there were voices. So did
the harness, hood, shackles, broom handles have voices
In the child the voices were spinning
God was no-voice