قاذفات اللهب
آن سكستون
ترجمة نزار سرطاوي
نحن أمريكا.
نحن مالئوا التوابيت.
نحن أصحاب بقّالات الموت.
نضعهم في صناديق كأنهم قرنبيط.
القنبلة تنفتح مثل صندوق الحذاء.
والطفل؟
الطفل بالتأكيد لا يتثاءب.
والمرأة؟
المرأة تغسل قلبَها.
لقد انتُزِعَ من جوفها
وكَعَملٍ أخير
فإنّها تشطفه في النهر.
هو ذا سوق الموت.
أمريكا،
أين هي أوراق اعتمادك؟
The Firebombers
Anne Sexton
We are America.
We are the coffin fillers.
We are the grocers of death.
We pack them in crates like cauliflowers.
The bomb opens like a shoebox.
And the child?
The child is certainly not yawning.
And the woman?
The woman is bathing her heart.
It has been torn out of her
and as a last act
she is rinsing it off in the river.
This is the death market.
America,
where are your credentials?
------------------------------------
تعتبر الشاعرة والكاتية آن سكستون نموذجاً للشعراء الذين يسجلون اعترافاتهم من خلال قصائدهم. فقد كتبت عن الاكتئاب والشعور بالوحدة واليأس والانتحار. وكذلك كتبت في مواضيع نسائية كالطمث والإجهاض بالإضافة إلى الجنس والخيانة الزوجية.
ولدت آن هارفي غراي، كما كان اسمها قبل الزواج، في مدينة نيوتن، ولاية ماساشوستس في 9 تشرين الثاني / نوفمبر عام 1928، وقضت معظم أعوام طفولتها في مدينة بوسطن حيث تلقت تعليمها في المداس الحكومية إلى أن بلغت السابعة عشر من عمرها. في عام 1945 التحقت بإحدى المدارس الداخلية، وفي تلك الأثناء مارست كتابة الشعر والتمثيل. بعدئذٍ دخلت كلية جارلاند جونيورز لكنها لم تكمل سوى سنة واحدة ثم تزوجت من ألفريد مولر سيكستون الثاني وهي في سن التاسعة عشرة.
في عام 1953 أنجبت سيكستون طفلة، وفي العام التالي عانت من حالة اكتئاب ما بعد الولادة وأصيبت بانهيار عقلي دخلت على أثره مستشفى للأمراض العصبية. ثمّ دخلت المستشفى مرة أخرى في عام 1955، بعد ولادة طفلتها الثانيةن وتم إرسال طفلتيها للعيش مع والديْ زوجها. وفي تلك السنة أيضاً حاولت الانتحار. وقد تكرر دخولها المستشفى بعد ذلك.
شجعها طبيبها على أن تتابع اهتمامها بكتابة الشعر. وفي خريف عام 1957 التحقت بدورة للشعر في مركز بوسطن لتعليم الكبار. وقد منحها ذلك فرصة القيام بشيء تحبه وتقوم بتطويره، وساعدها على تحمّل الحياة لأطول فترة ممكنة.
لكن سيكستون لم تستطع الصمود إلى ما لا نهاية. فعلى الرغم من أنها حققت نجاحاً كبيراً وفازت بجائزة بوليتزر للشعر قي عام 1967، فإنها قي النهاية انهارت أمام المرض النفسي. وفي 4 تشرين الأول عام 1974 وضعت حداً لمعاناتها بالانتحار، ودفنت في مدينة بوسطن، ماساشوستس.