و تمضي بي عربة الرحيل بعيدا عن ياسمينتنا
يمشط بصري المنكسر شوارع الذكريات
يقبل وجناتها الباكية
يعانق نسماتها
و يحضن وجع الطرقات
أغمض عيني كي لا يعذبني الوداع
فتجلدني سياط الحنين
و يجتاح الأسى أنفاسي
تتساقط أوراق الحب
و رياح أيلول تئن
تناديني جبال الوطن
ترمقني بنظرات عتاب
و السماء تتبعني
تتشبث بقميصي
تشدني للخلف و عجلات الرحيل تسبقها
يتمسك التراب بساقي
و يد الغربة تسحبني
على الحدود أخلع قلبي
يصادر البعد نبضاتي .. ذكرياتي .. بسماتي ... دمعاتي
تنساني ملامحي
و تنكرني تفاصيلي
يطبع السفر قتامته على وجهي
و يكسوني غبار الاغتراب
لتبدأ رحلتي إلى المجهول
أرض لا تشبهني
و سماء لا تعرفني
و بحر لا أفهم لغة أمواجه
يتبع ....
و تمضي بي عربة الرحيل بعيدا عن ياسمينتنا
يمشط بصري المنكسر شوارع الذكريات
يقبل وجناتها الباكية
يعانق نسماتها
و يحضن وجع الطرقات
أغمض عيني كي لا يعذبني الوداع
فتجلدني سياط الحنين
و يجتاح الأسى أنفاسي
تتساقط أوراق الحب
و رياح أيلول تئن
تناديني جبال الوطن
ترمقني بنظرات عتاب
و السماء تتبعني
تتشبث بقميصي
تشدني للخلف و عجلات الرحيل تسبقها
يتمسك التراب بساقي
و يد الغربة تسحبني
على الحدود أخلع قلبي
يصادر البعد نبضاتي .. ذكرياتي .. بسماتي ... دمعاتي
تنساني ملامحي
و تنكرني تفاصيلي
يطبع السفر قتامته على وجهي
و يكسوني غبار الاغتراب
لتبدأ رحلتي إلى المجهول
أرض لا تشبهني
و سماء لا تعرفني
و بحر لا أفهم لغة أمواجه
يتبع ....
نص يتمحور على روحة اللغة الحية الممتدة بأمتداد المعنى الجوهري لغربة الذات حين تكون بعيدة عن الوطن .. وهذا ما يجعل لللغة قربية الى الحوار الروحي العميق بمفردات كونت الرؤيا بشكل رائع وعميق وبحيث يشعر المتلقي بحجم الخسارة حين تداهم الذات الغربه وهي متجهة خارج الوطن الى المساحات التي لم تعرف اذات أين تصل بها .. نص رائع وعميق في تكوين الصور الشعرية والتي أدت الى تركيب الرؤيا وفق نفس الذات المتحيرة ما بين البعد والمكوث أي هناك صراع خفي تظهر كل حتمة الرحيل ولكن بقناعة خارج الذات وهذا هو القلق الكبير في داخل النفس الإنسانية والشاعر هنا أستطاع أن يجعل من هذه الأزمة إنسانية عالية التصور في التركيب الجملة السيميائية الرؤيوية وهذا جعل الأمتداد البصؤري أكثر من هو لساني ... .. نص عميق وكما عرفت أيها المبدع الرائع
قصيدة في منتهى الروعة اعدت قراءتها مرات ومرات فيها الشجن المشحون بالوجع الداخلي لك قدرة هائلة على التصوير والتعبير من حيث انتقاء المفردات النسج و التسلسل التتابعي لسرد الوجع والبوح به بتدرج مما يجبر القارىء على التوقف مرات ومرات وهو يتأمل هذا النص لما فيه من استرسال شعري أخاذ كونك اعتمدت نمط البوح الشخصي وهذه امكانية وقدرة عالية في التجسيد
الراقي محمد الدمشقي .. صباح معتق بعبير السعادة والأمل .. وكل عام وأنت بألف خير ..
أعاده الله علينا وعليكم باليمن والخير والبركة ..
جميلة هي هذه الكلمات النابعة من معاناة ورحلة من الحزن حتى حدود الألم .. مشاعر تترنح على قارعة الوطن .. تبحث بين ثنايا الذكريات على همسات دافئة تلهم الصبر .. وتفتح نوافذ الامل .. هذا ما نطقت به الحروف لحظة تأمل .. مودتي وتقديري وبيادر من الياسمين الدمشقي
نص يتمحور على روحة اللغة الحية الممتدة بأمتداد المعنى الجوهري لغربة الذات حين تكون بعيدة عن الوطن .. وهذا ما يجعل لللغة قربية الى الحوار الروحي العميق بمفردات كونت الرؤيا بشكل رائع وعميق وبحيث يشعر المتلقي بحجم الخسارة حين تداهم الذات الغربه وهي متجهة خارج الوطن الى المساحات التي لم تعرف اذات أين تصل بها .. نص رائع وعميق في تكوين الصور الشعرية والتي أدت الى تركيب الرؤيا وفق نفس الذات المتحيرة ما بين البعد والمكوث أي هناك صراع خفي تظهر كل حتمة الرحيل ولكن بقناعة خارج الذات وهذا هو القلق الكبير في داخل النفس الإنسانية والشاعر هنا أستطاع أن يجعل من هذه الأزمة إنسانية عالية التصور في التركيب الجملة السيميائية الرؤيوية وهذا جعل الأمتداد البصؤري أكثر من هو لساني ... .. نص عميق وكما عرفت أيها المبدع الرائع