الاخ العزيز استاذ خالد صبر سالم
شكرا لمرورك العاطر بأنفاسك الجميلة
} - ما هو موقفك من قصيدة النثر؟
قصيدة النثر لون من الوان النصوص الادبية فرض وجوده على الساحة الشعرية وهناك نظام يحكم هذا النص الا انه غير ظاهر بل يكون في صميم العمل نفسه وهو نظام داخلي ينتمي الى النص وينبع من داخله وتنوع حالاته يعكس تحولات الانفعالات النفسية التي تعم العمل وكل جديد يلقى معارضة تخوفا من مجهول غامض الا ان التزام كتاب هذا اللون بالروح العربية والثقافة الاصيلة تساعد في تثبيت دعائمه اما الانفلات فيدفعه الى الهاوية
} - بعد مسيرة طويلة مع الإبداع عندما تعود لتأمّلها كيف تراها؟ وماهي المحطّات الهامّة التي تستوقفك فيها ؟
أرى ان الحياة في تطور مستمر والنتاجات الادبية بفروعها المتنوعة من نصوص شعرية او نثرية يجب ان تواكب هذا التطور وما كتب بالامس قد لايعجب كاتبه اليوم وهذه سمة الانسان العارف بقدراته التي تتطور باستمرار
أما المحطات التي تستوقفني في مسيرتي هي البحث في نشأة اللغات وكيفية تنوعها وهو موضوع معقد تمتزج فيه القضايا الدينية بالتارخية ويحتاج الى وثائق وهي غير متوافرة مما يجعل النتائج قائمة على الحدس
} - هل التفت النّقد الى أعمالك بما يكفي ؟ وهل تعتبره أداة هامّة في تطوير المنجز الكتابي ؟
× عنايتي بالنقد تنصب في جانبين هما النقد العام والنقد اللغوي وقد اشتغلت على النوع الاول حين بحثت ظاهرة شعرية معينة عند بعض الشعراء واما النوع الثاني فقد مارسته في بحوث كثيرة
نعم ان النقد يطور العملية الشعرية ويدفع بعجلتها الى امام شريطة ان يكون جادا بعيدا عن العلاقات الشخصية اوالمهاترات التي نراها كثيرا في النقد لدى بعض المعاصرين
غالباً ما يلازم التراجع الحضاري للأمم، تراجع ثقافي ومعرفي وأدبي وشعري
والعراق كما يعلم الجميع هو مهد الحضارات وحركات التغيير والتطور في الشعر والأدب
فالشعر جاء من العراق
والحب جاء من العراق
والحزن جاء من العراق
..........
في ظل تراجع أمتنا الحضاري
كيف ترى المشهد الثقافي والشعري في العراق ؟
وهل سينهض العراق مرة أخرى كي نرى بغداد عاصمة للثقافة العربية المعاصرة ؟
} - في ظل تراجع أمتنا الحضاري ... كيف ترى المشهد الثقافي والشعري في العراق ؟
ان الاجواء الشعرية في العراق بخير بر غم الاحوال السيئة التي مر ويمر بها العراق فاشعر متنفس العرلقيين صحيح انه في السابق كان محرما علينا نقد أخطاء السلطة وهفواتها ولا يوجد حاكم لايخطأ الا اننا لانمتلك
الحق في تشخيص الخطأ غير ان الشعر ظل حبيس المجالس الضيقة اما اليوم فاننا نمتلك الحق في الكلام ولا احد يسمعنا بحسب النظرية القائلة قل ماتشاء وأفعل ما أشاء اليوم المشهد الشعري يمر بحالة صحية والشباب هم
الذين يتسيدون الساحة وبعضهم مازال بحاجة الى الدربة والمران ولكن التعجل في الظهور قد يربكهم ويعثر خطاهم
} - وهل سينهض العراق مرة أخرى كي نرى بغداد عاصمة للثقافة العربية المعاصرة ؟
نعم ان العراق سينهض من كبوته كما نهض سابقا وستعود مكانته الادبية الى سابق عهدها متى مارفع الجهلة ايديهم التي يريدون بها فصم عرى الوفاق والوئام وتفرقة الشعب