آخر 10 مشاركات
سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          من أشد لقطات العمر (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          الزحاف في العروض (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > الشعر العمودي

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-10-2011, 09:39 AM   رقم المشاركة : 1
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية محمد فتحي عوض الجيوسي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :محمد فتحي عوض الجيوسي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 هي قصيدتي
0 تأملات الغروب
0 يا سادة الجفاء

افتراضي رسالة إلى شهيد

رسالة إلى شهيد

هي هكذا ..
سارتْ بنا الأيام واصطفت الجراح لنا..،
ونحن مطأطئون رؤوسنا
نأوي إلى ما قد حملنا ذكريات خـَضـّبتْ حلم الصـّبا
بدعاءنا المصلوب فوق دماءنا
هي هكذا ..
غنـّتْ صدى جوع الحنين إلى المكانْ
غنـّتـْه ُ مذبوحا بسيف شقاءنا
ورأيتك الآتي على فرس الرحيل مجاهدا ً
ترنو بصمتك للضياءْ
أوَ حزنك المجبول بالأفق الأخيرْ
هذا طريقك فانطلقْ
واصبرْ على ما قد يـُصيبك من مذابح وانتصبْ
طودا ً على موج الهموم ولا تـَكـِلْ
لخـُرافة تأويل نبضك أن تـَضـِلْ
أيّ ُ الخرافات العقيمة أنجـَبتْ
عنقاء من جمر الهوى
حتى الهوى وجع الخرافة ِ لا يهمك ما يقول وما يكون ُ..،
فكن لوحدك ما تريدُ
أنتَ المعـذبُ والشـّريدُ
أنت الذي نادتك أمواج المطايا والأفولْ
أنت الذي نادتك أشرعة المراكب للصهيلْ
أنت الذي نادتك أرصفة المـُحالْ
حتى تثور عن النصوص، عن القصيد، عن المدى
عن جرحك المذبوح بالتذكار والصور التي ..
قد أيقظـَتْ في صمتك الجوّال بين مدينة ٍ..
ومدينة أخرى سدى
وقع الحقيقة ِ، أنتَ وحدك مؤمن بحقيقتكْ
ما من سواك سيعرفُ
كيف المدائح سـَلـّمتْ لك َ أمرها
وتجاوزتْ ضيق الأفقْ ..
والإستعارة والمجازْ
ولسوف تعرفُ حين يأتيك الحمام مـُكلـّلا ً
بالغار بالريحان بالزيتون باللغة الفصيحة عانقتْ
شفتيك في حدث مهيبْ
فاحملْ عبير الجرح وامتشق الغمام غمامة ٍ
جذلى بعطر حبيبتكْ
وبطعم شايـِك لم يزل شـَغـِفا ً برشف متـيـّم ٍ
صلـّى على سجادة الفجر المشوق لجبهة ٍ..
ليدين تحمل صمتها صوت المسدسْ
قد عاد ثانية هـُبلْ
يجثو كليل ٍ هـدّه طول السـّقمْ
شـَرهٌ تمطـّى مـُتـْخما ً من نهش حلمك مالئا ً
أقداح نشوته دما ً
فاحمل سلاحك من جديد ٍ
حطمْ..،
بصمتك َ بل برفضك َ بل بموتك َ مااستطعتَ من الوَهـَنْ
واطعنْ بشأوك َ من أناخ ومن هـَـِرمْ
علـّقْ على الوثن البليد سؤالك الدامي وفأسك وانطلق
حيث الطريق بداية لرؤاك خطـّتْ ..،
خطوك المنثور فوق مزارع التـِّبـْر الغيابْ
واحملْ رؤى أطماحي الكبرى إلى ..
رغباتك الأولى إلى .. أحلامك الأولى ..،
وعد بيَ نحو نشأة ظلك الجاري كنهر ٍ..،
صبّ َ في كفـّيّ َ روحك وارتقى ..
لمقامه الأعلى بعيدا ًأو قريبا ً..،
ليس تكفيه الدروب تعاقر الضجر المراق ..،
على قبور السابقين اللاحقين على اليبابْ
أهـُوَ اليباب ململما ً مـِزقَ المساءْ
كقصيدة ثكلى بنعي النازحين إلى السماءْ
وململما ً مـِزق التـّمني
أيّ الأماني سوف تطلبُ بعدما خـُطفتْ أناكْ
في ليلة ألـقتْ شباك توجـّس ٍ بيد التـّجنـّي
هـُبل الوباءْ
سـَلبَ الحياة من الزنابق ِ..،
مـَصّ عمر أريجها
وأريج نزف دعاءنا
فاحملْ سلاحك من جديد ٍ..،
وانتصبْ طودا ً على موج الهمومْ
واصعدْ بموتك َ للحياة ْ
فلربما سقطتْ ظلال الذكرياتْ
ولربما أفل المحال وراء صمتك مستقيلا ً..،
من تورّطه المريب مع الظـّنون ومعلنا ..ً
أنْ لنْ يعودْ
أوَ هل تعودْ
إنْ كنتَ سوف تعودُ ..،
أخبرْ صحبي الأطيار قبل مجيئك المتمرد المجنون ِ..،
تهجم مثل خيل ٍ حرة ٍ وصهيلها ملأ الفضا
عشقا تولـّه معلنا ً
أنْ ذا تورّطه الجميلْ
في حـِسـِّك الطـّيبُ العليلْ
متمسـّكا ً بالبندقية والرصاصْ
ها هم هنالك يجأرونْ
والـّلات ممتقع شـَحوبْ
أزلامه الليل الغريبْ
وعفونة الظل المريضْ
شدد حصار المارقينْ
فيداكَ حول الموت قـَيـْد روّضهْ
لكأنهم أعجاز نخل خاوية ْ
يتساقطونْ..
فاقبضْ ..،
على جرح الحقيقة وارتق الأحزان يلتئم الأملْ
ما عاد يجديك الحـُلـُمْ
ما عاد يجديك الوقوف مسربلا ً بالقافية ْ
وتقول لا ..لا أستطيعْ
بل تستطيع ُ وأستطيع ونستطيع ُ..،
نقارع الخوف الذي يرمي بساطتنا..،
بأسهمه التي اغتالت حكايتنا ..،
وصبوتنا وشكل النرجس المخبوء في أنفاسنا
هيـّا نعيد غنائنا وحديث زنبقة لأخرى
ولذيذ همس عيوننا
هيا نجود برقـّة ٍ نسقي البنفسج ماء نشوتنا ..،
نعلـّق بعض غربتنا على كتفيك َ..،
نمشي صوب سيرة بؤسنا أملا نريد رحابة ً
لسمائنا .. لرجاءنا .. لضياعنا
وللحننا المسفوك فوق صدورنا
إنـّا نريدك شمعة ً
فاسلك فجاج الدمع واصطنع الضياءْ
سيفا من الألق المثيرْ
حتى تعيد إلى المداخل مجدها
ومن الغياب ظلالنا
وإلى السقوف سماءها
وإلى الشبابيك الحزينة غنـْجـَها
ثم انطلقْ ..
تابع مسيرك ليس ينفعك المجاز ..،
ولا التشابيه التي يتفاخر الشعراء في إتيانها
حتى القصائد لا تفيد ولا كلام أولئك المتكلمين ولا ..،
السياسيون والمتفذلكون ولا أولئك أو أولئكْ
يكفيك َ ذاك التـّيه مااحتملتْ يداك ..،
وما احتملتُ من القصائد تزدريني
وتثيرني ..
قـَلـَقا ً جـَموحا عائدا ..ً
من حيث أغواني ..،
وعلـّق حبل منفاي المرابط خلف ظلّ ٍ منـْسحبْ ..
لوراء غيب التورياتْ
ثم اتخذ هذي الرياح سفينة ً
نحو اتساع الأزرق المفتوح للأفق النهائيِّ ..،
المسافر مثل بحر غارق ٍ
في موج روحك يبتغي شرف الخلودْ
خذني لذاتك َ سيدي لأكون ذاتكْ
فأنا سليب الذات لا جسد يعانق شقوتي
أو مـدّ ُ ضـَيّ ٍ في مرابع نشوتي
خذني إلى عيـْنـَيْ (هيلينْ)
حتى أرى كل العيون بلا بصائر تائهة ْ
عن أن تراك ولا تراك سوى ضباب عابر ٍ
ويحاور المرهون في حبسيه ِ..،
يبحث عن حقيقة سـِرّك المدفون في ..،
عـُلـْويـّة الذات الفصيحة إذ ترى عين اليقينْ
والوعي ضـَلّ طريقه نحو اليقينْ
مالي سواك يدلـُني ..
لطريق غيم العابرينَ وميجنا صمت الحقولْ
خذني أنا أعمى الهدى
أعمى القلمْ
حجر تعثـّر بالقدمْ
خذني إلى ما رأتْ عيناك من وهج ٍ تكحـّل بالصفاء وصاعد ٍ..
أعناق نخل المستحيل ِ..،
تطاولتْ لسماء جبهتك التي أعيتْ مداد مدائحي
خذني بعيدا ً عن خيالات القصصْ
حتى أبيح لمسمعـِي لحن الرجوع ِ..،
سئمت ُُ أسمع صوتي المسجون في قفص السكوت مرددا ً
أنا ْ لن أكونْ ..
أنا ْ لن أكونْ ..
بل إنني أقدر أن أكون وأملك الوقت الطويل ..،
لذلك الليل البهيم يحاول الإيقاع بي ..
في شرْكه الواهي كبيت العنكبوتْ
خذني لمسرح كبريائك .. عنفوانك َ..،
وَيْ كأنـّك يا أبـِيّ ُ (معفـّر الليث الهزبرْ)
خذني بعيدا كي أرى سحر ابتسامتك الذرى
ضاءتْ مرحـّبة بموتك وانتشتْ ..
بالزّهو ِ من دمك المراق على السفوح ..،
كأنه الدحنون أينع وازدهى
يا أرض كنعان تكلمي ..
- واللوعة الحرّى تداهم حضنك ِ المخضوب بالحنـّاء ِ..،
زيـّنَ صبوتكْ -
عمـّنْ أتى يزهو بنزف غيابه ..ِ
مـِسكا ً ورونق نرجس ٍغطـّى ..،
دروب الياسمين وقـدّمَ الزيتون إكليلا على ..،
مهد البداية والنهاية ْ
وترجـّلـَتْ فرس الصـِّبا عن خطوها
هيَ ميتة أخرى ..،
يعيد بهاءه المسلوب للوطن السليب بهاءه ُ
يشدو بما امتلكتْ قوافيه الحزينة من سلامْ
هوَ عائد من حيثما كانت بدايات الوجود ِ..،
وكل شيء كان أو سيكون سوف يكون فيهْ
هو أن تعود وأن نعود وأن أعود فعدْ ..،
بيَ الآن الطريق طويلة ٌ
أعددت ُ زادي والهوى امرأة تبارك خطوتي
في العشق تعرف نكهتي
وشرابي الدراق تسقيني من الشفتين ِ..،
أصبح ُ حقل درّاق وعـِنـّاب وتوتْ
هوَ أن تعودْ
فاحمل سلاحك من جديدْ
أنتَ المعـذب والشـّريدْ
واصبرْ على ما قد يـُصيبك من مذابح وانتصبْ
طوداعلى موج الهموم ولا تكلْ
لخرافة تأويل نبضك أن تضلْ
لا لن تضلْ
والنخل لن يحني قامتهْ
واعلمْ بأني ناظر لك في البعيد وفي البعيد ِ..،
أراك سوف تعود ،سوف تعود،سوف تعود .













التوقيع

لا تركن للريح تضلك
أنت الربان فلا تيأس

  رد مع اقتباس
قديم 04-10-2011, 01:18 PM   رقم المشاركة : 2
شاعر
 
الصورة الرمزية فريد مسالمه






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :فريد مسالمه غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: رسالة إلى شهيد

(ياسيد الشهداء قــرَّ مآقياً...يهنيك في الفردوس أعلى منزل
في مقعد صدقٍ وعيشٍ سابغٍ...في ظل عرش للمليك العادل~)

لا بُدَّ عائدون أخي محمد
كامل الألق تتوسم صدر قصيدتك وأنتشي~













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كيف أُقصيكِ مِن ذاكرتي.!

  رد مع اقتباس
قديم 04-11-2011, 01:23 AM   رقم المشاركة : 3
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: رسالة إلى شهيد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فتحي عوض الجيوسي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   رسالة إلى شهيد

هي هكذا ..
سارتْ بنا الأيام واصطفت الجراح لنا..،
ونحن مطأطئون رؤوسنا
نأوي إلى ما قد حملنا ذكريات خـَضـّبتْ حلم الصـّبا
بدعائنا المصلوب فوق دمائنا
هي هكذا ..
غنـّتْ صدى جوع الحنين إلى المكانْ
غنـّتـْهُ مذبوحا بسيف شقائنا
ورأيتك الآتي على فرس الرحيل مجاهداً
ترنو بصمتك للضياءْ
أوَ حزنك المجبول بالأفق الأخيرْ
هذا طريقك فانطلقْ
واصبرْ على ما قد يـُصيبك من مذابح وانتصبْ
طوداً على موج الهموم ولا تـَكـِلْ
لخـُرافة تأويل نبضك أن تـَضـِلْ
أيُّ الخرافات العقيمة أنجـَبتْ
عنقاء من جمر الهوى
حتى الهوى وجع الخرافةِ لا يهمك ما يقول وما يكونُ..،
فكن لوحدك ما تريدُ
أنتَ المعـذبُ والشـّريدُ
أنت الذي نادتك أمواج المطايا والأفولْ
أنت الذي نادتك أشرعة المراكب للصهيلْ
أنت الذي نادتك أرصفة المـُحالْ
حتى تثور عن النصوص، عن القصيد، عن المدى
عن جرحك المذبوح بالتذكار والصور التي ..
قد أيقظـَتْ في صمتك الجوّال بين مدينةٍ..
ومدينة أخرى سدى
وقع الحقيقةِ، أنتَ وحدك مؤمن بحقيقتكْ
ما من سواك سيعرفُ
كيف المدائح سـَلـّمتْ لكَ أمرها
وتجاوزتْ ضيق الأفقْ ..
والإستعارة والمجازْ
ولسوف تعرفُ حين يأتيك الحمام مـُكلـّلاً
بالغار بالريحان بالزيتون باللغة الفصيحة عانقتْ
شفتيك في حدث مهيبْ
فاحملْ عبير الجرح وامتشق الغمام غمامة ٍ
جذلى بعطر حبيبتكْ
وبطعم شايـِك لم يزل شـَغـِفاً برشف متـيـّمٍ
صلـّى على سجادة الفجر المشوق لجبهةٍ..
ليدين تحمل صمتها صوت المسدسْ
قد عاد ثانية هـُبلْ
يجثو كليلٍ هـدّه طول السـّقمْ
شـَرهٌ تمطـّى مـُتـْخماً من نهش حلمك مالئاً
أقداح نشوته دماً
فاحمل سلاحك من جديدٍ
حطمْ..،
بصمتكَ بل برفضكَ بل بموتكَ مااستطعتَ من الوَهـَنْ
واطعنْ بشأوكَ من أناخ ومن هـَـِرمْ
علـّقْ على الوثن البليد سؤالك الدامي وفأسك وانطلق
حيث الطريق بداية لرؤاك خطـّتْ ..،
خطوك المنثور فوق مزارع التـِّبـْر الغيابْ
واحملْ رؤى أطماحي الكبرى إلى ..
رغباتك الأولى إلى .. أحلامك الأولى ..،
وعد بيَ نحو نشأة ظلك الجاري كنهرٍ..،
صبَّ في كفـّيَّ روحك وارتقى ..
لمقامه الأعلى بعيداًأو قريباً..،
ليس تكفيه الدروب تعاقر الضجر المراق ..،
على قبور السابقين اللاحقين على اليبابْ
أهـُوَ اليباب ململماً مـِزقَ المساءْ
كقصيدة ثكلى بنعي النازحين إلى السماءْ
وململماً مـِزق التـّمني
أيّ الأماني سوف تطلبُ بعدما خـُطفتْ أناكْ
في ليلة ألـقتْ شباك توجـّسٍ بيد التـّجنـّي
هـُبل الوباءْ
سـَلبَ الحياة من الزنابقِ..،
مـَصّ عمر أريجها
وأريج نزف دعائنا
فاحملْ سلاحك من جديدٍ..،
وانتصبْ طوداً على موج الهمومْ
واصعدْ بموتكَ للحياةْ
فلربما سقطتْ ظلال الذكرياتْ
ولربما أفل المحال وراء صمتك مستقيلاً..،
من تورّطه المريب مع الظـّنون ومعلنا ..ً
أنْ لنْ يعودْ
أوَ هل تعودْ
إنْ كنتَ سوف تعودُ ..،
أخبرْ صحبي الأطيار قبل مجيئك المتمرد المجنونِ..،
تهجم مثل خيلٍ حرةٍ وصهيلها ملأ الفضا
عشقا تولـّه معلناً
أنْ ذا تورّطه الجميلْ
في حـِسـِّك الطـّيبُ العليلْ
متمسـّكاً بالبندقية والرصاصْ
ها هم هنالك يجأرونْ
والـّلات ممتقع شـَحوبْ
أزلامه الليل الغريبْ
وعفونة الظل المريضْ
شدد حصار المارقينْ
فيداكَ حول الموت قـَيـْد روّضهْ
لكأنهم أعجاز نخل خاويةْ
يتساقطونْ..
فاقبضْ ..،
على جرح الحقيقة وارتق الأحزان يلتئم الأملْ
ما عاد يجديك الحـُلـُمْ
ما عاد يجديك الوقوف مسربلاً بالقافيةْ
وتقول لا ..لا أستطيعْ
بل تستطيعُ وأستطيع ونستطيعُ..،
نقارع الخوف الذي يرمي بساطتنا..،
بأسهمه التي اغتالت حكايتنا ..،
وصبوتنا وشكل النرجس المخبوء في أنفاسنا
هيـّا نعيد غنائنا وحديث زنبقة لأخرى
ولذيذ همس عيوننا
هيا نجود برقـّةٍ نسقي البنفسج ماء نشوتنا ..،
نعلـّق بعض غربتنا على كتفيكَ..،
نمشي صوب سيرة بؤسنا أملا نريد رحابةً
لسمائنا .. لرجاءنا .. لضياعنا
وللحننا المسفوك فوق صدورنا
إنـّا نريدك شمعةً
فاسلك فجاج الدمع واصطنع الضياءْ
سيفا من الألق المثيرْ
حتى تعيد إلى المداخل مجدها
ومن الغياب ظلالنا
وإلى السقوف سماءها
وإلى الشبابيك الحزينة غنـْجـَها
ثم انطلقْ ..
تابع مسيرك ليس ينفعك المجاز ..،
ولا التشابيه التي يتفاخر الشعراء في إتيانها
حتى القصائد لا تفيد ولا كلام أولئك المتكلمين ولا ..،
السياسيون والمتفذلكون ولا أولئك أو أولئكْ
يكفيكَ ذاك التـّيه مااحتملتْ يداك ..،
وما احتملتُ من القصائد تزدريني
وتثيرني ..
قـَلـَقاً جـَموحا عائدا ..ً
من حيث أغواني ..،
وعلـّق حبل منفاي المرابط خلف ظلٍّ منـْسحبْ ..
لوراء غيب التورياتْ
ثم اتخذ هذي الرياح سفينةً
نحو اتساع الأزرق المفتوح للأفق النهائيِّ ..،
المسافر مثل بحر غارقٍ
في موج روحك يبتغي شرف الخلودْ
خذني لذاتكَ سيدي لأكون ذاتكْ
فأنا سليب الذات لا جسد يعانق شقوتي
أو مـدُّ ضـَيٍّ في مرابع نشوتي
خذني إلى عيـْنـَيْ (هيلينْ)
حتى أرى كل العيون بلا بصائر تائهةْ
عن أن تراك ولا تراك سوى ضباب عابرٍ
ويحاور المرهون في حبسيهِ..،
يبحث عن حقيقة سـِرّك المدفون في ..،
عـُلـْويـّة الذات الفصيحة إذ ترى عين اليقينْ
والوعي ضـَلّ طريقه نحو اليقينْ
مالي سواك يدلـُني ..
لطريق غيم العابرينَ وميجنا صمت الحقولْ
خذني أنا أعمى الهدى
أعمى القلمْ
حجر تعثـّر بالقدمْ
خذني إلى ما رأتْ عيناك من وهج ٍ تكحـّل بالصفاء وصاعدٍ..
أعناق نخل المستحيلِ..،
تطاولتْ لسماء جبهتك التي أعيتْ مداد مدائحي
خذني بعيداً عن خيالات القصصْ
حتى أبيح لمسمعـِي لحن الرجوعِ..،
سئمتُ أسمع صوتي المسجون في قفص السكوت مردداً
أناْ لن أكونْ ..
أناْ لن أكونْ ..
بل إنني أقدر أن أكون وأملك الوقت الطويل ..،
لذلك الليل البهيم يحاول الإيقاع بي ..
في شرْكه الواهي كبيت العنكبوتْ
خذني لمسرح كبريائك .. عنفوانكَ..،
وَيْ كأنـّك يا أبـِيُّ (معفـّر الليث الهزبرْ)
خذني بعيدا كي أرى سحر ابتسامتك الذرى
ضاءتْ مرحـّبة بموتك وانتشتْ ..
بالزّهوِ من دمك المراق على السفوح ..،
كأنه الدحنون أينع وازدهى
يا أرض كنعان تكلمي ..
- واللوعة الحرّى تداهم حضنك ِ المخضوب بالحنـّاءِ..،
زيـّنَ صبوتكْ -
عمـّنْ أتى يزهو بنزف غيابه ..ِ
مـِسكاً ورونق نرجسٍ غطـّى ..،
دروب الياسمين وقـدّمَ الزيتون إكليلا على ..،
مهد البداية والنهايةْ
وترجـّلـَتْ فرس الصـِّبا عن خطوها
هيَ ميتة أخرى ..،
يعيد بهاءه المسلوب للوطن السليب بهاءه ُ
يشدو بما امتلكتْ قوافيه الحزينة من سلامْ
هوَ عائد من حيثما كانت بدايات الوجودِ..،
وكل شيء كان أو سيكون سوف يكون فيهْ
هو أن تعود وأن نعود وأن أعود فعدْ ..،
بيَ الآن الطريق طويلةٌ
أعددتُ زادي والهوى امرأة تبارك خطوتي
في العشق تعرف نكهتي
وشرابي الدراق تسقيني من الشفتين ِ..،
أصبحُ حقل درّاق وعـِنـّاب وتوتْ
هوَ أن تعودْ
فاحمل سلاحك من جديدْ
أنتَ المعـذب والشـّريدْ
واصبرْ على ما قد يـُصيبك من مذابح وانتصبْ
طوداعلى موج الهموم ولا تكلْ
لخرافة تأويل نبضك أن تضلْ
لا لن تضلْ
والنخل لن يحني قامتهْ
واعلمْ بأني ناظر لك في البعيد وفي البعيد ِ..،
أراك سوف تعود ،سوف تعود،سوف تعود .



ما الذي أراه أمامي متحف لأجمل الصور الشعرية

انتصبت على جدرانه بألوانها الجذابة تصاحبها الموسيقى

التي تعزفها جوقة البحر الكامل بأنغامها الرائعة

أية رسالة هذه فهي تخلب الألباب بروعتها وتثلج الصدور بما تقدمه

من شهد مصفى ورحيق عذب وكأنك تعرف ما يجيش في قلوبنا

قد عاد ثانية هـُبلْ
يجثو كليلٍ هـدّه طول السـّقمْ
شـَرهٌ تمطـّى مـُتـْخماً من نهش حلمك مالئاً
أقداح نشوته دماً
فاحمل سلاحك من جديدٍ
وانتصبْ طوداً على موج الهمومْ


على أي صارية أتكئ ؟ وسفينة بوحك اكتمل جمالها في كل سطر

وأي صورة أقتطع وهي سجادة فاخرة بكل ما فيها من صور

رائعة أياديك التي خطت هذا الجمال ونقي قلبك الذي عزف وباح مكنونه

دمت اليراع النابض والحرف الصادق ولسانا حيا للمعذبين والمسحوقين

همسة أخوية

والنخل لن يحني قامتهْ .. أذني ( لعلها عليلة) أحسّت بكسر

تقبل تحيات عاشق لحرفك ومودة مجنون بعزفك












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 04-11-2011, 09:46 PM   رقم المشاركة : 4
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية محمد فتحي عوض الجيوسي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :محمد فتحي عوض الجيوسي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 هي قصيدتي
0 تأملات الغروب
0 يا سادة الجفاء

افتراضي رد: رسالة إلى شهيد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرسول معله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
ما الذي أراه أمامي متحف لأجمل الصور الشعرية

انتصبت على جدرانه بألوانها الجذابة تصاحبها الموسيقى

التي تعزفها جوقة البحر الكامل بأنغامها الرائعة

أية رسالة هذه فهي تخلب الألباب بروعتها وتثلج الصدور بما تقدمه

من شهد مصفى ورحيق عذب وكأنك تعرف ما يجيش في قلوبنا

قد عاد ثانية هـُبلْ
يجثو كليلٍ هـدّه طول السـّقمْ
شـَرهٌ تمطـّى مـُتـْخماً من نهش حلمك مالئاً
أقداح نشوته دماً
فاحمل سلاحك من جديدٍ
وانتصبْ طوداً على موج الهمومْ

على أي صارية أتكئ ؟ وسفينة بوحك اكتمل جمالها في كل سطر

وأي صورة أقتطع وهي سجادة فاخرة بكل ما فيها من صور

رائعة أياديك التي خطت هذا الجمال ونقي قلبك الذي عزف وباح مكنونه

دمت اليراع النابض والحرف الصادق ولسانا حيا للمعذبين والمسحوقين

همسة أخوية

والنخل لن يحني قامتهْ .. أذني ( لعلها عليلة) أحسّت بكسر


تقبل تحيات عاشق لحرفك ومودة مجنون بعزفك

شكرا كثيرا سيدي استاذي عبد الرسول وملاحظتك في محلها وشكرا لتنبيهي عليها لأنني لم ألحظها شكرا جزيلا شكرا وسأقوم بتصويبها












التوقيع

لا تركن للريح تضلك
أنت الربان فلا تيأس

  رد مع اقتباس
قديم 04-11-2011, 09:52 PM   رقم المشاركة : 5
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية محمد فتحي عوض الجيوسي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :محمد فتحي عوض الجيوسي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 هي قصيدتي
0 تأملات الغروب
0 يا سادة الجفاء

افتراضي رد: رسالة إلى شهيد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فريد مسالمه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   (ياسيد الشهداء قــرَّ مآقياً...يهنيك في الفردوس أعلى منزل
في مقعد صدقٍ وعيشٍ سابغٍ...في ظل عرش للمليك العادل~)

لا بُدَّ عائدون أخي محمد
كامل الألق تتوسم صدر قصيدتك وأنتشي~

تحياتي يا صديقي فريد لا بد عائدون وشكرا لك جزيلا












التوقيع

لا تركن للريح تضلك
أنت الربان فلا تيأس

  رد مع اقتباس
قديم 04-11-2011, 09:57 PM   رقم المشاركة : 6
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية محمد فتحي عوض الجيوسي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :محمد فتحي عوض الجيوسي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 هي قصيدتي
0 تأملات الغروب
0 يا سادة الجفاء

افتراضي رد: رسالة إلى شهيد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فتحي عوض الجيوسي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   رسالة إلى شهيد

هي هكذا ..
سارتْ بنا الأيام واصطفت الجراح لنا..،
ونحن مطأطئون رؤوسنا
نأوي إلى ما قد حملنا ذكريات خـَضـّبتْ حلم الصـّبا
بدعاءنا المصلوب فوق دماءنا
هي هكذا ..
غنـّتْ صدى جوع الحنين إلى المكانْ
غنـّتـْه ُ مذبوحا بسيف شقاءنا
ورأيتك الآتي على فرس الرحيل مجاهدا ً
ترنو بصمتك للضياءْ
أوَ حزنك المجبول بالأفق الأخيرْ
هذا طريقك فانطلقْ
واصبرْ على ما قد يـُصيبك من مذابح وانتصبْ
طودا ً على موج الهموم ولا تـَكـِلْ
لخـُرافة تأويل نبضك أن تـَضـِلْ
أيّ ُ الخرافات العقيمة أنجـَبتْ
عنقاء من جمر الهوى
حتى الهوى وجع الخرافة ِ لا يهمك ما يقول وما يكون ُ..،
فكن لوحدك ما تريدُ
أنتَ المعـذبُ والشـّريدُ
أنت الذي نادتك أمواج المطايا والأفولْ
أنت الذي نادتك أشرعة المراكب للصهيلْ
أنت الذي نادتك أرصفة المـُحالْ
حتى تثور عن النصوص، عن القصيد، عن المدى
عن جرحك المذبوح بالتذكار والصور التي ..
قد أيقظـَتْ في صمتك الجوّال بين مدينة ٍ..
ومدينة أخرى سدى
وقع الحقيقة ِ، أنتَ وحدك مؤمن بحقيقتكْ
ما من سواك سيعرفُ
كيف المدائح سـَلـّمتْ لك َ أمرها
وتجاوزتْ ضيق الأفقْ ..
والإستعارة والمجازْ
ولسوف تعرفُ حين يأتيك الحمام مـُكلـّلا ً
بالغار بالريحان بالزيتون باللغة الفصيحة عانقتْ
شفتيك في حدث مهيبْ
فاحملْ عبير الجرح وامتشق الغمام غمامة ٍ
جذلى بعطر حبيبتكْ
وبطعم شايـِك لم يزل شـَغـِفا ً برشف متـيـّم ٍ
صلـّى على سجادة الفجر المشوق لجبهة ٍ..
ليدين تحمل صمتها صوت المسدسْ
قد عاد ثانية هـُبلْ
يجثو كليل ٍ هـدّه طول السـّقمْ
شـَرهٌ تمطـّى مـُتـْخما ً من نهش حلمك مالئا ً
أقداح نشوته دما ً
فاحمل سلاحك من جديد ٍ
حطمْ..،
بصمتك َ بل برفضك َ بل بموتك َ مااستطعتَ من الوَهـَنْ
واطعنْ بشأوك َ من أناخ ومن هـَـِرمْ
علـّقْ على الوثن البليد سؤالك الدامي وفأسك وانطلق
حيث الطريق بداية لرؤاك خطـّتْ ..،
خطوك المنثور فوق مزارع التـِّبـْر الغيابْ
واحملْ رؤى أطماحي الكبرى إلى ..
رغباتك الأولى إلى .. أحلامك الأولى ..،
وعد بيَ نحو نشأة ظلك الجاري كنهر ٍ..،
صبّ َ في كفـّيّ َ روحك وارتقى ..
لمقامه الأعلى بعيدا ًأو قريبا ً..،
ليس تكفيه الدروب تعاقر الضجر المراق ..،
على قبور السابقين اللاحقين على اليبابْ
أهـُوَ اليباب ململما ً مـِزقَ المساءْ
كقصيدة ثكلى بنعي النازحين إلى السماءْ
وململما ً مـِزق التـّمني
أيّ الأماني سوف تطلبُ بعدما خـُطفتْ أناكْ
في ليلة ألـقتْ شباك توجـّس ٍ بيد التـّجنـّي
هـُبل الوباءْ
سـَلبَ الحياة من الزنابق ِ..،
مـَصّ عمر أريجها
وأريج نزف دعاءنا
فاحملْ سلاحك من جديد ٍ..،
وانتصبْ طودا ً على موج الهمومْ
واصعدْ بموتك َ للحياة ْ
فلربما سقطتْ ظلال الذكرياتْ
ولربما أفل المحال وراء صمتك مستقيلا ً..،
من تورّطه المريب مع الظـّنون ومعلنا ..ً
أنْ لنْ يعودْ
أوَ هل تعودْ
إنْ كنتَ سوف تعودُ ..،
أخبرْ صحبي الأطيار قبل مجيئك المتمرد المجنون ِ..،
تهجم مثل خيل ٍ حرة ٍ وصهيلها ملأ الفضا
عشقا تولـّه معلنا ً
أنْ ذا تورّطه الجميلْ
في حـِسـِّك الطـّيبُ العليلْ
متمسـّكا ً بالبندقية والرصاصْ
ها هم هنالك يجأرونْ
والـّلات ممتقع شـَحوبْ
أزلامه الليل الغريبْ
وعفونة الظل المريضْ
شدد حصار المارقينْ
فيداكَ حول الموت قـَيـْد روّضهْ
لكأنهم أعجاز نخل خاوية ْ
يتساقطونْ..
فاقبضْ ..،
على جرح الحقيقة وارتق الأحزان يلتئم الأملْ
ما عاد يجديك الحـُلـُمْ
ما عاد يجديك الوقوف مسربلا ً بالقافية ْ
وتقول لا ..لا أستطيعْ
بل تستطيع ُ وأستطيع ونستطيع ُ..،
نقارع الخوف الذي يرمي بساطتنا..،
بأسهمه التي اغتالت حكايتنا ..،
وصبوتنا وشكل النرجس المخبوء في أنفاسنا
هيـّا نعيد غنائنا وحديث زنبقة لأخرى
ولذيذ همس عيوننا
هيا نجود برقـّة ٍ نسقي البنفسج ماء نشوتنا ..،
نعلـّق بعض غربتنا على كتفيك َ..،
نمشي صوب سيرة بؤسنا أملا نريد رحابة ً
لسمائنا .. لرجاءنا .. لضياعنا
وللحننا المسفوك فوق صدورنا
إنـّا نريدك شمعة ً
فاسلك فجاج الدمع واصطنع الضياءْ
سيفا من الألق المثيرْ
حتى تعيد إلى المداخل مجدها
ومن الغياب ظلالنا
وإلى السقوف سماءها
وإلى الشبابيك الحزينة غنـْجـَها
ثم انطلقْ ..
تابع مسيرك ليس ينفعك المجاز ..،
ولا التشابيه التي يتفاخر الشعراء في إتيانها
حتى القصائد لا تفيد ولا كلام أولئك المتكلمين ولا ..،
السياسيون والمتفذلكون ولا أولئك أو أولئكْ
يكفيك َ ذاك التـّيه مااحتملتْ يداك ..،
وما احتملتُ من القصائد تزدريني
وتثيرني ..
قـَلـَقا ً جـَموحا عائدا ..ً
من حيث أغواني ..،
وعلـّق حبل منفاي المرابط خلف ظلّ ٍ منـْسحبْ ..
لوراء غيب التورياتْ
ثم اتخذ هذي الرياح سفينة ً
نحو اتساع الأزرق المفتوح للأفق النهائيِّ ..،
المسافر مثل بحر غارق ٍ
في موج روحك يبتغي شرف الخلودْ
خذني لذاتك َ سيدي لأكون ذاتكْ
فأنا سليب الذات لا جسد يعانق شقوتي
أو مـدّ ُ ضـَيّ ٍ في مرابع نشوتي
خذني إلى عيـْنـَيْ (هيلينْ)
حتى أرى كل العيون بلا بصائر تائهة ْ
عن أن تراك ولا تراك سوى ضباب عابر ٍ
ويحاور المرهون في حبسيه ِ..،
يبحث عن حقيقة سـِرّك المدفون في ..،
عـُلـْويـّة الذات الفصيحة إذ ترى عين اليقينْ
والوعي ضـَلّ طريقه نحو اليقينْ
مالي سواك يدلـُني ..
لطريق غيم العابرينَ وميجنا صمت الحقولْ
خذني أنا أعمى الهدى
أعمى القلمْ
حجر تعثـّر بالقدمْ
خذني إلى ما رأتْ عيناك من وهج ٍ تكحـّل بالصفاء وصاعد ٍ..
أعناق نخل المستحيل ِ..،
تطاولتْ لسماء جبهتك التي أعيتْ مداد مدائحي
خذني بعيدا ً عن خيالات القصصْ
حتى أبيح لمسمعـِي لحن الرجوع ِ..،
سئمت ُُ أسمع صوتي المسجون في قفص السكوت مرددا ً
أنا ْ لن أكونْ ..
أنا ْ لن أكونْ ..
بل إنني أقدر أن أكون وأملك الوقت الطويل ..،
لذلك الليل البهيم يحاول الإيقاع بي ..
في شرْكه الواهي كبيت العنكبوتْ
خذني لمسرح كبريائك .. عنفوانك َ..،
وَيْ كأنـّك يا أبـِيّ ُ (معفـّر الليث الهزبرْ)
خذني بعيدا كي أرى سحر ابتسامتك الذرى
ضاءتْ مرحـّبة بموتك وانتشتْ ..
بالزّهو ِ من دمك المراق على السفوح ..،
كأنه الدحنون أينع وازدهى
يا أرض كنعان تكلمي ..
- واللوعة الحرّى تداهم حضنك ِ المخضوب بالحنـّاء ِ..،
زيـّنَ صبوتكْ -
عمـّنْ أتى يزهو بنزف غيابه ..ِ
مـِسكا ً ورونق نرجس ٍغطـّى ..،
دروب الياسمين وقـدّمَ الزيتون إكليلا على ..،
مهد البداية والنهاية ْ
وترجـّلـَتْ فرس الصـِّبا عن خطوها
هيَ ميتة أخرى ..،
يعيد بهاءه المسلوب للوطن السليب بهاءه ُ
يشدو بما امتلكتْ قوافيه الحزينة من سلامْ
هوَ عائد من حيثما كانت بدايات الوجود ِ..،
وكل شيء كان أو سيكون سوف يكون فيهْ
هو أن تعود وأن نعود وأن أعود فعدْ ..،
بيَ الآن الطريق طويلة ٌ
أعددت ُ زادي والهوى امرأة تبارك خطوتي
في العشق تعرف نكهتي
وشرابي الدراق تسقيني من الشفتين ِ..،
أصبح ُ حقل درّاق وعـِنـّاب وتوتْ
هوَ أن تعودْ
فاحمل سلاحك من جديدْ
أنتَ المعـذب والشـّريدْ
واصبرْ على ما قد يـُصيبك من مذابح وانتصبْ
طوداعلى موج الهموم ولا تكلْ
لخرافة تأويل نبضك أن تضلْ
لا لن تضلْ
والنخل لا .. لن ينحني
واعلمْ بأني ناظر لك في البعيد وفي البعيد ِ..،
أراك سوف تعود ،سوف تعود،سوف تعود .


عدّلت القصيدة والخلل الحاصل بها وهي الآن جاهزة












التوقيع

لا تركن للريح تضلك
أنت الربان فلا تيأس

  رد مع اقتباس
قديم 04-12-2011, 05:36 AM   رقم المشاركة : 7
شاعر / عاشق للوطن





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :رمزت ابراهيم عليا غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مسموح
0 أتكوّنُ من جديد
0 في غرفة التحقيق

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: رسالة إلى شهيد

أخي محمد
حملني الشراع وأنا لا أجيد العوم
فتمسكت بحرفك ينقذني من جمال سار بي في كل اتجاه
قرأت نبضة ثائر وعنفوان شاعر
وإباء عربي عاشق للوطن
سلمت يمينك

دمت أخا


رمزت







  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يسكنني مليون شهيد محمد ابراهيم قصيدة النثر 10 03-21-2011 02:28 PM
فتنت روحي يا شهيد: إلى شهداء مصر المحروسة د.عدي شتات نبع الفنون, الصور والكريكتير 2 02-09-2011 09:06 AM
قصائد شهيد الغربة / الدكتور علاء المعاضيدي وطن النمراوي اختيارات متنوعة من الفنون الأدبية وأدب الحضارات القديمة 48 10-22-2010 11:24 PM
رسالة الى كل من ينتظر رسالة سمية اليعقوبي الرسائل الأدبية 11 07-24-2010 03:34 PM
رسالة الى (وطن) شاكر القزويني قلائد وسلاسل نبعية مرصعة وهدايا الكرام 0 10-09-2009 02:51 PM


الساعة الآن 11:05 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::