لا فرق بين الوجع والوجع
والندبة لا بالجبين بل بين الضلوع
أشاطركما الألم يا أبناء وطني الكبير
وأطهر الجراحات بدموعي
ليتني ...
الورد مزدوجٌ بشكرك يا سُلاف
أناو الوليد فلا فواصل أو فراغ ولا خلاف
منّا كلينا حبنا
تقديرنا
وعلى المحبة في إئتلاف
دمعات طهرك بلسما
ومرورك المعسول في واحاتنا
يقتصّ من زمن الجفاف
كربم والوليد
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
دخلت هنا منذ استلامي رسالة الغالية سمية بالأمس ولكن ما ان فتح المتصفح
حتى انقطعت الكهرباء عندي والحمد لله ولم تعد الا بعد 4 ساعات ......
بداية حمدا لله على سلامتك يا كريم مرة ثانية نورتنا من جديد .. فقد انكتب لك عمرا جديدا كما نقول عندنا .. وأيضا أهلا بشاعرنا الوليد وبعودته المحملة بالبهاء و بهذه القصيدة النابعة من القلب و المؤثرة حد الوجع .. فقد اينع الجمال بينكما .. دام نبض حروفكما .. و هذه المحبة المنهمر بتؤدة بينكما .. لا أملك أمام هذه المشاعر الفياضة وهذا الجمال بالمعنى والصور إلا تثبيتها مع التحية وبيادر من الياسمين الدمشقي
ولطالما ...
يوما نصحتك صاحبي
إياك من موج البحار
إياك من غدر النهار
فالموج يعشق أن ينالَ اليوم منك
في هدأة الليل ...
كن صاحبي دوما هناك
حيث النجوم بصدقها
حيث ُ القمر
يهدي إليك َ ضياءه
حاور نجومكَ عن بقاياكَ التي
في خافقك
واهرب إذا ما شئتَ منك ْ
كي تستعيد توازنك
كي تستعيد من الحروف حُطامها
كي تستغيث اليومَ بك
يا صاحبي
إياك يوماً أن تصاحبً غيرَ أنت
فسواك موت
هل من سواكَ اليومَ غيرك كي تكون
ماذا يفيدكَ لو جعلتكَ وردةً
في حقل قلبٍ ساكن بين الضلوع
ماذا أقولُ ومركبي يأبى الرجوع ْ
ماذا أقول وزورقي
قد تاه في نهر الدموع
يا صاحبي ..
كن بعد هذا اليوم مثل يمامة
دوما تحلق ُ في المدى
دوما تُفتش ُ عن غدٍ
ويعيدها
همس ُ الصدى
يا صاحبي
حطّم مرايا منزلك
كي لا تراك
واجعل مكانك في ظلال قصيدتي
فالحرف طيف
والظلُّ سيف
يا صاحبي ...
كن بعد هذا اليوم أنت
وارحل من الزمن المُزيَّف في هدوء
واترك ْ دموعك َ كلها
قرب الرصيف ْ
الوليد
جميل أن نجد في هذا الكون الممزق أ صدقاء
جميل أن نفهم هوية أنفسنا
جميل أن نؤمن بعلاقة أسطورية تنزف حبا
جميل أن نتقاسم الاوجاع
جميل أن نمسح الدموع ونحيي الامل
جميل أن نشد بيد صديق
نطمئنه بفرج قريب
تقديري لقلبك الكبير
يا صاحبي
حكمتْ فؤادي سطوةٌ
من فيض تحناني ورقّة خافقي
هو ذا القدر ْ
لا طاقة للروح تغييرا ولا
أن أستعيد ولادتي
هي طيبتي
ياليت للأقدار أن تُعِدِ النظر ْ
لا قسوة الأزمان تمنح سُحنتي .. لون القساوة والمراسْ
في كلّ صدعٍ من فؤادي أمنيهْ
وقرارَ يتلوه القرارْ
إني سأرحل قاصدا تلك النجوم
وأقيم حفلا في سماء الأغنيهْ
وأعود فورا عن قراري بانتكاسْ
إني سأهجرُ عالما يكتظّ بالخيبات أو طعم المرارْ
وألوذُ جهرا عازما وجه القمرْ
كيف السبيلُ ، جبيني أمسى نازفا
من شوك عوسجةٍ تكلّل راغبا
فيها المسيحْ
كفّاي أدمنت المسامير التي غرست من الآلام زرعا
ترفع الأسقام عن كل البشرْ
أتوكأ الجرح العتيقْ
متهالكا متثاقلا مستوحشا
قفر الطريقْ
لأسيل في جسد الضريحْ
متلمسا أوجاع خدٍّ أيمنٍ
كم لكمة تشفي غليل الحاقدينْ
كم ندبة ستظلّ نبراسا
لأنوار اليقينْ
كيف الهروب فدُلني ياصاح من هذا السبيلْ
أين السبيل إلى ظلالك صاحبي
أين الدليلْ ؟؟؟
ودموع أفئدة البرايا أسبلت من مدمعي
ودماء أوردة البراءة نازفات بأضلعي
أ وليد لا والله لا أقوى على هذا الفرارْ
لا بدّ أن أمضي وحيدا
دون خوفٍ أو حذرْ
وبلحظةٍ سأكون ميتا مستريحْ
والموت يا نعم السفر ْ
الموت يا نعم السفرْ
ما هذا الحرف النازف بالجراح
تمزقت الكلمات وانت ترسمها
ورأيتها تصرخ وجعا وأنينا
فارة من بين أناملك الحزينة
تترجاك أن تحضنها وتلمّ أشلاءها
وتسترجع بسمتك وحبك للحياة
فما رأتك قط بهذا الوجه العابس
واليأس ينسج خيوطه حولك
إطرح غضبك جانبا
وانظر للدنيا بعين لا ترى
إلاّ الجمال
كن جميلا ترى الوجود جميلا
ما أجمل هذا المتصفح الذي ينبض محبة أخوية صادقة، نحتاج هذا في زمن ندرت فيه الصداقات الحقيقية.
قرأت ما بين سطور الوليد ما أقلقني على أخينا الغالي كريم، تجاوزت القلق فالمشاعر المتدفقة من بين جفون القصيد قد أخرست قلقي الى أن قرأت مداخلة الغالية سفانة فعرفت أن قلقي كان في محله.
أخي كريم حمدالله على سلامتك ، حماك الباري من كل شر...لا أدري ما الحكاية لكن أهم ما في الحكاية إنك بخير.
أخي الوليد،
جميل أن تسخر أحرفك لخدمة مشاعرك بهذا الصدق، وصلت رسالتك لتوأم روحك بدون شك ، ووصل لنا الكثير من الطيب الذي عطر أرواحنا..
لا عدمنا صداقة بعمق المحيط ونقاء الندى كصداقتكما.
مودة لا تبور ودعوات صادقة لكما بأن يحفظكما الرحمن من كل شر.