يسعدني أن أشارككم هذا النقاش الهام والواقعي .. اهتمام المرأة بنفسها بوجود زوج أو بدونه أعتبره شيئ يكمل أنوثتها ويمنحها المزيد من الإستقرار النفسي ويرفع درجة ثقتها بنفسها أكثر وأكثر .. لا أعلم أيضا لماذا كان الكلام عن الشرق رغم أن المشرق تعتبر الانثى فيه أكثر اهتماما من أي منطقة أخرى ..
وأما بالنسبة للمنطقة التي أعيش فيها هنالك اهتمام بنسبة جيدة للمرأة بكل تفاصيل أنوثتها .. وهذا أنا متأكدة منه من خلال شريحة كبيرة من النساء .. مع اختلاف اهتماماتهن وظروف أعمالهن مستواهن الثقافي .. لكن ربما سأوجه الإنتباه الى اتجاه آخر .. وهو العامل النفسي .. فهنالك ظاهرة مهمة وهي أن رغم وجود اهتمام من قبل المرأة بما انتُقدت به هنا إلا أن هنالك بالمقابل اهمال من الزوج لهذا ..
فهل لأنه تعود على اهتمامها بنفسها .. أم هل هو لا يهتم بذلك .. ؟ المهم أن هذا أيضا يخلق مشاكل
بين الأزواج .. فتجدي النساء تتذمر من عدم اهتمام الزوج من الستايل الجديد الذي اتبعته .. وعدم قول
مبارك لها على قطعة من الهندام اقتنته ترتديه للمرة الأولى .. وبل تضطر لسماع ذلك كي تسعد قليلا من الغير ..
من صديقات او اهل ، زملاء عمل أما إذا كان شيئ خاص تجدينها تأخذ رأي إحدى المقربات به رغم علمها
مسبقا انه جميل .. هذا فقط بسبب اهمال الزوج لهذه التفاصيل التي ربما يعتبرها ليست مهمة وهي تعتبرها من الضروريات .. إذا نستطيع أن نحدد المشكلة إذا ابتعدنا عن ما قاله الأديب أنها لا علاقة لها بالاهتمام بالنفس ..
بل لها علاقة بحسن التعامل .. والإهتمام ..
فلماذا مثلا نجد بالمقابل نساء أخريات فعلا لا تهتم بأنفسهن إلا قليلا او نادرا وتجدين أزواجهن كثير الاهتمام
بهن ومشاركتهن في كل شيئ .. وهذا موجود أيضا ..
لذلك أعتقد أن المسألة لا نستطيع أن نحددها جيدا .. وهي أعتقد حصرا مرتبطة بالرجل .. فالمرأة تستمد ثقتها ودوام جمالها وتواصلها عموما منه .. فبكلماته اللطيفة ..ورقته بالتعامل .. وإهتمامه بأدق التفاصيل وبأي تغير يشجعها على الإستمرار .. كما أن اهمالها لأمر ما لا يتم نقده بطريقة مستفزة كما يفعل كثيرين .. ولا باهمال التعليق عليه .. بل عليه أن يحفزها ويشجعها على أن تلبي ما يحبه بأسلوب جميل .. فمثلا يقول لها كم يليق لك الثوب الفلاني .. أو منذ مدة لم أراك ترتدي كذا .. وأن يعلق بكلام جميل إذا اهتمت بنفسها حتى لو كان لزيارة ..
ما المشكلة أن يقتني لها كل فترة قطعة من الملابس .. كما يحب وفي نفس الوقت يعرف انه سيعجبها .. مايك آب .. أن يقول لها مثلا ما رأيك أن تقصي شعرك مثل ما قصصتيه منذ عامين كانت قصة الشعر رائعة وأعطتك بهاء خاص مثلا فسوف تعرف أنه يرغب في أن تغير شيئ بشعرها ..صدقوني هنالك طرق كثيرة وغير مباشرة .. وبأسلوب جميل يلين الحجر وكما يقال أن نقطة ضعف المرأة في أذنها .. يعني الكلام الجميل هو المفتاح السري لكل شيئ .. اللهم إلا من بعضهن فلكل قاعدة شواذ ..
وهذا سينكعس أيضا على طريقتها في التعاطي فليس معقول زوج يخاطب زوجته بكل رقة وترد هي بتذمر، وتخصص الوقت للطلبات والشكوى مادام لم يتركه لها مجال لذلك ..
ومادام يهتم هو برغباتها ستهتم هي ايضا بكل ما يحب ليس صحيح برأيي ان المرأة هي عليها دوما من تبادر لسبب مهم ..لأنها لوبادرت وهو لم يهتم سوف تنقلب الى الاسوء مع دخولها في حالة اكتئاب ينعكس عليهما بالسيئ وعليه .. والرجل بطبعه يحب القيادة والمبادرة لما في منزله لا يطبق ذلك ؟؟
وصدقوني حتى أن الامومة التي يعتبرها الازواج ربما هي السبب ليست السبب فبالحب يستطيع الزوج ان يبقي على مكانته ويسيطر على كل اهتماماتها .. وهي سوف تقتنع انه هو سبب السعادة وحياتها كلها ..
من خلال الحياة تعرفنا على نماذج كثيرة هنالك أسباب كثيرة صحيح
تفرض نفسها كإختلاف البيئة او الثقافة و الوعي ..الطموح ..الاهداف والطريقة في الحياة .. وهذا كله يسبب مشاكل إذا كل من الطرفين لم يقتنع بالآخر كما هو .. وخاصة إذا كان هو من اختار بملء ارادته شريكته وهي أيضا ..
هنا لا حل سوى إما ان يحاول الطرف الأفضل أن يغير في الطرف الآخر بأسلوب مرغب أو سوف تبقى المشاكل او تصل الى الأمورأكبر الى الطلاق .. وهذا إذا يرجع إلى الطريقة والأسلوب .. وبرأيي إذا لم يتم هذا وأراد كلا الطرفين على البقاء في مكانه وفرض ما يريد الأفضل من أن يُعجب الرجل بمن كانت بالخارج أن يفترقا ولا يستمرا .. هذا رأي الخاص لأن الإنسان لا يعيش العمر عدة مرات .. وكما أني أفضل الطلاق طبعا بعد محاولات وكلها باءت بالفشل .. فليس من المنطقي أن يكون الزوج خارجا أفضل من داخل بيته .. ولا كرامة المرأة تقبل بهذا الأمر .. ومن قال للرجل أن من تعجبه خارجا لو تزوج بها سوف تكون أفضل من زوجته أو سوف تبقى كما يراها خارجا.وهنا أسجل تأيدي لما ذكره الراقي محمد سمير .. .وراي هام لأنه من الطرف الآخر .. وأعتقد أن هنالك الكثير مما يؤيده من الطرف الآخر فما بالنا بطرف الإناث ..
؟؟ وحسب بعض النتائج للزواج الثاني يتفاجئ الكثير من الرجال بعد اقتحام التجربة أن لا فرق بين الزوجات .. إذا أين المشكلة هنا وماهو الحل ؟؟ غير إتباع أسلوب سحري وهو الأسلوب المليئ بالكلمات الجميلة والمعاني الرائعة .. وهنا قد أتيت بهذه الجملتين للراقي مصطفى السنجاري تعبر
ربما أكثر عما أقصد من خاطرته ( عشق الأنثى )
أَطْعِمها من حلوى الكلمات
أطعمها من شهدِ البسمات
ولي ربما عودة ثانية
حبيبتي الغالية سلوى شكرا لهذا الموضوع المميز ,, أسعدني المرور به والمشاركة فيه كما أسعدني التعرف على آراء مختلفة من الأدباء والشعراء الكرام ,, واحترامي لكل الآراء وسرني قراءة رأي ممثلة الجنس اللطيف الرائعة عايدة الاحمد فقد طرحت الموضوع بطريقة مميزا
لك ولهم كل التقدير والإحترام
مودتي الخالصة
سفــــــانة