الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة
07-23-2011, 09:46 AM
رقم المشاركة : 11
النقاط :
10
المستوى
:
الحالة :
اخر
مواضيعي
رد: العشق بين الجرأة والفضيلة \ياسر ميمو
أهلاً بالأستاذة الأديبة الفاضلة سفانة
الحمد لله أن نال هذه الجزء إعجابك
تشجيعك لي يدفعني إلى الاجتهاد أكثر في النص
شكراً جزيلاً لك
التوقيع
إن الدنيا تضحكُ هازئةً مُتهكمةً في وجه شُرفاءِ العالم عندما تجبرهم على لعبِ
دور الجمهور في مسرحٍ يلعب فيه السارقُ دور من يحذرُ الناس من الغرقِ في
دوامة ِ السرقة والكاذبُ دور الخطيب الدّاعي إلى تحري الصدق والظالمُ دور
من يحدثُ الناس عن عدالة السماء في أهلِ الأرض ثم لا يكون لهؤلاء الشرفاء
عند نهاية العرض سوى التصفيق من نوعٍ آخر في مسرح......قلوبهم
08-04-2011, 05:22 AM
رقم المشاركة : 12
النقاط :
10
المستوى
:
الحالة :
اخر
مواضيعي
رد: العشق بين الجرأة والفضيلة \ياسر ميمو
قصة : العشق بين الجرأة والفضيلة
( الجزء الثالث )
بقلم : ياسر ميمو
قلت لها :
إن المرأة الشرقية إذا تمنت و أرادت لقاء فارسها في إحدى الممالك
السعيدة فإنها لن تجد ما سعت إليه إلا في مملكة الزوجية , و كل
الطرق الشرعية الآمنة إلى تلك المملكة , لا بُد و أن تمر من تعهدها
بالحفظ والرعاية لجوهرة الحياء , لتكون بها على الدوام قوية
كالجبل في شموخه, جميلة كالبدر في تمامه , نقية كالنبع في عذوبته,
نفيسة كاللؤلؤ في ندرته, وإذا ما اصطدمت سهام الحب يوماً بجدار
قلبها الفولاذي , فإنها ترتد دون أن تُحدث ثقباً صغيراً في جُنبات طهره,
ليبقى خفر العذارى هو أنجع لقاح من أمراض العشق وعلله .
وكما أن الفارس لا يتخلى عن سيفه عند عناق السيوف للسيوف , و
الأم لا تترك صغيرها يلعب بجوار أوكار الأفاعي , والراعي لا يأمن
على غنمه من غدر الذئاب , فإن المرأة الشرقية السلطانة على قلبها ,
العزيزة في نفسها , الكريمة في أهلها , لا تتخلى عن تاج أنوثتها
المصنوع من حيائها والرجل الشرقي المُعتز بفضائل الرجولة , لا يأنس
ولا يطمئن لسماع كلمة أحبك من أنثى لا ترقى إلى مرتبة الزوجة ,
ولعمري لو سُئلت الرذيلة عن بنت عمها الوقاحة لأجابت : إنها كلمة
أحبك عندما تخرج من عاشقة إلى رجل أجنبي عنها ,
وعندي إن المرأة الشرقية إذا اشتد عليها مرض العشق , كان
خلاصها في تمسكها بحبائل الصبر والتُقى والحلم , فمن ترك محبوبه
حراماً بُذل له حلالاً أو أعاضه الله خيراً منه كما قال أحد العلماء ,
وإن أبى عليها العشق تمنعها عن الخطيئة , فلتبعث بأحد أرحامها
من الرجال أو أرحامه من النساء , ممن تثق بحكمتهم وخلقهم و
محبتهم لها , ليعرضوا عليه المسألة عرضاً يليق بحرة أبية , لا
بجارية ذليلة و لتحرص على أن يكون ممن ترضى بخلقه ودينه و
صلاحه , وممن رجح عندها كفة قبوله على رفضه وهي بذلك تحفظ
لنفسها كرامتها وعفتها , ولقلبها سلامته من الجرح والأذى . ثم إن
الرجل الشرقي الغيور عندما يعود لرشده , يصدر أشد الأحكام و
أكثرها تجريحاً وتشهيراً على المرأة التي تستجيب لرغباته و أهواءه ,
ونزواته استجابة تامة حتى لو تغطت تلك الاستجابة برداء الحب ,
بل لو قدر ارتباطهما فإنه مما لا جدال فيه أن تساوره الشكوك والظنون,
حيال تصرفاتها فهي كانت قد ارتضت أن تقيم علاقة معه , وهو أجنبي
عنها لم يحجزها عن ذلك وازع أو رداع فما يمنعها من إقامة علاقة
مع غيره ما دام غياب الوازع الديني والأخلاقي , هو سيد الموقف
في الحالتين .
وأمّا فارسك فهو نصف المسألة , و الخطيئة وإن كان لا يُلام على
ركوبه لسفينة العشق , إلا أنه يُلام كثيراً على قيادة دفتها بشكل خاطىء,
ومتهور مما تسبب بغرقها بعد ارتطامها بشعب الشيطان المرجانية و
اشتداد ريح العشق , واضطراب أمواج الهوى , و غلبة الضباب على
شمس البصيرة وهو وإن كان وفياً مُخلصاً لدينه و وطنه , وعمله و
صحبه إلا أنه خائن ٌلأهلك بامتياز , مادامت أبواب الخيانة كثيرة و
مفاتيحها بأيدي كل من تسول له نفسه فتح أي باب من تلك الأبواب .
قاطعتني باستغراب حمل نبرة استنكار : ولكنها خيانة مشروعة
بشفاعة الحب , والضرورات تبيح المحظورات و أصحاب المقام
الرفيع , قد أعمى الغرور والتعجرف بصيرتهم , وباتوا في ظلام الكبر
يعمهون ولذلك لا أرى في خيانتهم إلا قمة الوفاء لقضية حبنا المقدسة .
قلت لها : إن النار لا تطفئها النار, فلا يجوز لعاشقك الرد على رذيلة
الغرور برذيلة الخيانة و العاشق الشرقي الخائن لأهل حبيبته بحديثه
معها من خارج أسوار القصر, ليرتكب خطيئةً متحركة ناطقة بسوء
فعله أينما حلت , وهو بها إما مُكتسب لرذيلة النذالة إذا كان لا يرضى
أن يعتدي أحد على عرضه بأي شكل من الأشكال , لكنه يرتضي ذلك
لأعراض الناس أو غارق بمستنقع الدياثة إذا كان يرى عرضه يُستباح,
ولا يحرك ذلك فيه ساكناً بذريعة المدنية , والتحضر والعالم الجديد
و إذا ما أردنا أن نحسن الظن في فارسك أرجعنا خطيئته إلى الطبيعة
الانسانية , المجبولة على الضعف أمام كل ما يُبهرها و يمتعها و
يغريها من متاع الفانية . أطرقت رأسها إلى الأرض , وعيناه تطيلان
النظر في اللاشيء , ثم رفعت رأسها لتسألني وبمنتهى الجدية والحزم :
وماذا أفعل مع أصحاب المقام الرفيع !!!!
يتبع إن شاء الله
هذا وما الفضل إلا من الرحمن
التوقيع
إن الدنيا تضحكُ هازئةً مُتهكمةً في وجه شُرفاءِ العالم عندما تجبرهم على لعبِ
دور الجمهور في مسرحٍ يلعب فيه السارقُ دور من يحذرُ الناس من الغرقِ في
دوامة ِ السرقة والكاذبُ دور الخطيب الدّاعي إلى تحري الصدق والظالمُ دور
من يحدثُ الناس عن عدالة السماء في أهلِ الأرض ثم لا يكون لهؤلاء الشرفاء
عند نهاية العرض سوى التصفيق من نوعٍ آخر في مسرح......قلوبهم
آخر تعديل سفانة بنت ابن الشاطئ يوم 08-07-2011 في 04:41 AM .
08-04-2011, 06:46 PM
رقم المشاركة : 14
النقاط :
10
المستوى
:
الحالة :
اخر
مواضيعي
رد: العشق بين الجرأة والفضيلة \ياسر ميمو
أهلاً بالأستاذ الفاضل شاكر
أشكرك على هذه الوردة الجميلة
رمضان كريم
التوقيع
إن الدنيا تضحكُ هازئةً مُتهكمةً في وجه شُرفاءِ العالم عندما تجبرهم على لعبِ
دور الجمهور في مسرحٍ يلعب فيه السارقُ دور من يحذرُ الناس من الغرقِ في
دوامة ِ السرقة والكاذبُ دور الخطيب الدّاعي إلى تحري الصدق والظالمُ دور
من يحدثُ الناس عن عدالة السماء في أهلِ الأرض ثم لا يكون لهؤلاء الشرفاء
عند نهاية العرض سوى التصفيق من نوعٍ آخر في مسرح......قلوبهم
08-05-2011, 07:12 PM
رقم المشاركة : 16
النقاط :
10
المستوى
:
الحالة :
اخر
مواضيعي
رد: العشق بين الجرأة والفضيلة \ياسر ميمو
أهلاً بالأستاذة كوكب
رمضان كريم
أشكرك على حسن المتابعة
حقيقة أعجبني هذا العنوان
و رأيته جامعاً لما أردت الحديث عنه
أشكرك على ملاحظتك
حماك الباري
التوقيع
إن الدنيا تضحكُ هازئةً مُتهكمةً في وجه شُرفاءِ العالم عندما تجبرهم على لعبِ
دور الجمهور في مسرحٍ يلعب فيه السارقُ دور من يحذرُ الناس من الغرقِ في
دوامة ِ السرقة والكاذبُ دور الخطيب الدّاعي إلى تحري الصدق والظالمُ دور
من يحدثُ الناس عن عدالة السماء في أهلِ الأرض ثم لا يكون لهؤلاء الشرفاء
عند نهاية العرض سوى التصفيق من نوعٍ آخر في مسرح......قلوبهم
08-07-2011, 07:15 PM
رقم المشاركة : 18
النقاط :
10
المستوى
:
الحالة :
اخر
مواضيعي
رد: العشق بين الجرأة والفضيلة \ياسر ميمو
مساؤك سكر أستاذة سفانة
بداية أشكرك على جهودك الطيبة في تنسيق النص
لا ليس كلاهما متساويان في الذنب
بل ذنبه أكبر لأنه من المفترض أنه أكثر عقلانية ونضج ووعي
وهو ربما استغل تلك العاطفة الجياشة لدى المرأة بسوء نية
أشكرك مرة أخرى على حسن المتابعة
وسلامة النقد وجمالية العرض
رمضان كريم
التوقيع
إن الدنيا تضحكُ هازئةً مُتهكمةً في وجه شُرفاءِ العالم عندما تجبرهم على لعبِ
دور الجمهور في مسرحٍ يلعب فيه السارقُ دور من يحذرُ الناس من الغرقِ في
دوامة ِ السرقة والكاذبُ دور الخطيب الدّاعي إلى تحري الصدق والظالمُ دور
من يحدثُ الناس عن عدالة السماء في أهلِ الأرض ثم لا يكون لهؤلاء الشرفاء
عند نهاية العرض سوى التصفيق من نوعٍ آخر في مسرح......قلوبهم
09-01-2011, 11:17 PM
رقم المشاركة : 19
النقاط :
10
المستوى
:
الحالة :
اخر
مواضيعي
رد: العشق بين الجرأة والفضيلة \ياسر ميمو
قصة : العشق بين الجرأة والفضيلة
( الجزء الرابع )
بقلم : ياسر ميمو
قلت لها : أختي الفاضلة إن الإسلام أعلى من شأن الزواج في حياة
الناس , و ارتقى به من علاقة جنسية غريزية بهيمية , إلى علاقة
انسانية حضارية راقية , و لضمان ديمومة ومتانة تلك العلاقة ,
أرسى قواعد اخلاقية واجتماعية ودينية, لتكون هي البوصلة
الراشدة إلى مجتمع فاضل متماسك,كما أنه لم ينكر خلجات القلوب,
ولا مشاعر الحب والود بين الرجل والمرأة, بل على العكس اعترف
بها و احتضنها , وهذبها و عاملها معاملة الورود النابضة بالحياة ,
التي لا تحيا إلا في تربة صالحة , والتربة الصالحة للحب هي تربة
الزواج , و بذلك نفهم قوله عليه الصلاة و السلام (لم نرللمتحابين
مثل النكاح ) . إن قصتك ليست قضية شخصية , بل قضية تهم
المجتمع بأسره ما دامت صلة الأرحام , وحفظ الأنساب و حصانة
المجتمعات , وتوثيق عرى المحبة بين العائلات , وتربية الناشئة
هي من مقاصد الزواج الذي تحلمين به , ولذلك كان في قبول أو
رفض أصحاب المقام الرفيع على زواجك من هذا الشاب , الأثر
البالغ , و القول الفصل في حسم المسألة , فموافقتهم على
تزويجك ممن تحبين , هو أمر ضروري واجب اشترطه الشرع ,
وسنه القانون , و أقره العرف , فالمرأة لا تزوج نفسها , بل
يزوجها وليها أو القاضي إذا ما اشتكت له تعنت أهلها , وثبت
عنده زيف أسباب رفضهم للخاطب , ولجوؤك للقضاء ربما
سيكون له الأثر السلبي في نفوسهم , مما قد يبعث الحزن و
الأسى في أفئدتهم , فينكرون صنيعك , ويقطعوا حبائل رحمك .
قالت باستغراب حمل نبرة الاستنكار : ولكنني أعلم عشاقاً تجرؤا
على الفضيلة , واعتدوا عليها برذائل الخيانة , والنذالة ,
والدياثة , فتبادلوا رسائل الحب المحرمة , وتلاقوا بعيداً عن
أعين الناس لتتطرب آذانهم , بكلمات الحب المعسولة ,
والمسمومة بسخرية الشياطين , و بهجتهم من وقاحة العشاق
و بعضهم سقط في مستنقع الزنا من قبلات ولمسات , وأشياء
أخرى , اساءت إلى قضية الحب المقدسة ورغم سوء صنيعهم ,
ورغم تلك الصورة القاتمة لحبهم , بارك الأهل والعوام
خطيئتهم , وهللوابها , وأغلقوا مسامعهم وأبصارهم , و
قلوبهم بغشاوة الحب الملوث , وعمت الأفراح في أرجاء
الحي , وعاشوا حياتهم سعداء بما أثمر عشقهم .
واعرف عشاقاً آخرين ارتكبوا خطيئتهم , ثم كتموا السّر عن
الأهل والعوام , ودفنوه في صندوق الكتمان ولما استقرت
سفينة الطيش , التي ركبوها في إحدى شواطئ المملكة
الزوجية , باتوا لايعبئون بمن يكتشف أمرذلك , الصندوق
ويفشي بذلك السرّ , ما دام ما كان إصلاحه مُمكنا بات
مستحيلاُ ولا يصلح العطار ما أفسده غدر العشاق ,ولما أراد
العشق أن يرميني بسهامه , لم يجد غير سهام الخذلان و
الألم , لتخترق قلبي بدون رحمة ولا شفقة , تاركة جرحاً
عميقاً لا يندمل , ودمعاً مدراراً لا ينقطع .
قلت لها : ولِمَ الدهشة والغرابة , نعم هم نجحوا دخول مملكة
الزوجية , لكنها مملكة هجرتها الملائكة ورتعت بها الشياطين,
ما داموا هم الذين مهدوا الطريق للوصول إليها , نعم أصبحوا
سعداء , لكنها سعادة لها حكم ساعة الرمل , تبدأ ممتلئة ثم لا
تلبث أن تتناقص حتى تنتهي دورتها , مع سقوط آخر حبة رمل
لتنقلب إلى هم ونكد , وشجار وخلاف , لأن السعادة القابلة
للاستمرار والديمومة , تبدأ بعد الزواج لا قبله , نعم حصل
زواجهم على مباركة أهل الأرض , لكنه لن يحظى يوماً بمباركة
السماء , لأن الله لا يبارك إلا في الشريف والطيب , والصالح
من الأعمال بعد الزواج , سيتعرف هؤلاء العشاق على جوانب
مستورة و خفية عن شخصية الحبيب , لم تكن لترتسم ملامحها
في أيام الرومانسية المفرطة , والمثالية المقنعة لم يكونوا
يعلمون أن الحبيب هو في النهاية انسان يغضب يثور , ينفعل ,
يخطىء , هو انسان له عيوبه ومسالبه, حماقاته ومغامراته,
طباعه و أفكاره , مصالحه وغاياته , كل هذه الحقائق ستنبت
أشواكها رويداً رويداً في منزل الزوجية , لتجرح كل ساكنيه
بألم لا ينفع معه الندم , فهل تقبل نفسك الكريمة وقلبك
الطاهر زواجاً كهذا , له مظهر القصر لكنه أوهن من بيت
العنكبوت .
قالت : آه ...آه.....آه ويلي من الحب وعذاباته , و من قلبي
وعثراته , و من حبيبي وحماقاته ناشدتك الله يا أخي كيف لي
الخروج من هذا النفق المظلم ثم ......... بكت
يتبع إن شاء الله
هذا وما الفضل إلا من الرحمن
التوقيع
إن الدنيا تضحكُ هازئةً مُتهكمةً في وجه شُرفاءِ العالم عندما تجبرهم على لعبِ
دور الجمهور في مسرحٍ يلعب فيه السارقُ دور من يحذرُ الناس من الغرقِ في
دوامة ِ السرقة والكاذبُ دور الخطيب الدّاعي إلى تحري الصدق والظالمُ دور
من يحدثُ الناس عن عدالة السماء في أهلِ الأرض ثم لا يكون لهؤلاء الشرفاء
عند نهاية العرض سوى التصفيق من نوعٍ آخر في مسرح......قلوبهم
آخر تعديل سفانة بنت ابن الشاطئ يوم 09-04-2011 في 12:02 AM .
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
العرض العادي
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
الساعة الآن 09:49 AM .