تعالَّ أهمس في أُذنيك
اقترب أكثر
وحاول أن لا تُشعل تبغك
في وجهي ..
كعادتك..!
لعلك تَذكُرُ أوتتذكر ..
لطالمــا استهوتنا تلك القرويةُ
السمينةُ المُترفةُ
وهيَّ تُرّودُ للسنابل
زمن الحصاد
وأنا وأنت
كالقطط الأليفة
نموءُ بما اقترن بالذاكرة
بِبعض مواويل.
كل تلك السنوات
وللان يقودنا صوتها
إلى ذات التيه
فاجعل قدر المسافة يتفجر
لنشعر بأنفُسنا أكثر
فتفَجرْ تفجرْ..
أُغنيةً للمساء
سُنبلةً للضياء
وجدد ترويدةً أُخرى لتلك الصبايا اللواتي
أنجبنناَ وهن يُزغرِّدنَ عند الحواجز..!!
ربما سيُتاح لنا مكان
أيها المجنون
وشُبهة غباء..!
أُكتب ليالينا الطويلة
فوق جمر المخابز
اعزفها قيثارة نومٍ وحلم
حتى لا نُصابَ
بالإحــــباط..في غياب الطابون!!
ولنُعلن لِحقولنا الموحشة
أننا سنرتكب الحياة
ليُغرد الحسون
وتنبت الأزهار في صقيع العاصفة!!
أدميت َ قلبي في حديث ٍ مُشتهى
أنعشت َ ذاكرة َ الصقيع ْ
أشعلت َ جذوة َ عاشق ٍ
يرنو إلى حلم ٍ قديم ْ
قد ْ راق َ لي
صوت ُ الرذاذ ْ
وخرير ُ ماء ِ النبع ِ في البلد الجميل ْ
سرب ُ الحمام ِ على القِباب ْ
شمس ُ الصباح على محيا قريتي / قريتك ْ
يا أيها المجبول ُ بي
أدميت َ قلبي في حديث ٍ مُشتهى
ذكرى الطفولة في شوارع بلدتي
شبــّـابة ُ الراعي يغني للخِـراف ْ
وأنين ُ ناي ْ
في كل يوم ٍ كنت ُ أرقب ُ نجمتين ْ
تلك َ السمينة ُ حين َ يزهو شعرُها
في لجّة الريح المشاكس ِ للسكون ْ
أو صوت فاتنتي التي
كانت ْ تراودُ رغبتي
وأنا الخجول ْ
ماذا أقول ْ !
لجدائل ٍ كانت تنام ُ على تعب ْ
كانت تسافر في اشتياقي عن كثب ْ
أرجوحة ٌ تلك َ الجدائل ْ
بيني وبينك يا صبية ُ ألف ُ حائل ْ
ما زلت ُ أذكر ُ عندما
كانت تناديني أنا
من خلف نافذة ِ الصباح ْ
ما زلت ُ أذكر ُ جيدا
حبل َ الغسيل ْ
برج َ الحمام ْ
عبق َ الزنابق ِ في الطريق ْ
إذ ْ لا صديق ْ
إلاكَ في ذاك َ الزمان / المكان ْ
اسمي وإسمُك َ في عناق ٍ للأبد ْ
في كل ذكرى لي بلد ْ
وأنا الغريب ْ
وأنا تفاصيل ُ الغياب ْ
وأنا هنالكَ لا أحد ْ
إلاك َ في قلب ِ الولد ْ
كن ْ رحلتي وقصيدتي وحكايتي
حتى أكونك للأبد ْ