حَمَلْتَ لنا بعد غياب الأحبة سقمًا جُلُّه انتظار ومواعيد ..
انتظرنا قرة العين طويلاً ..
يقطع بِيْدًا وفَيَافِيَ .. دونها في سبيل العلا تذوب مُهَج ..
وعيون جَفَّت بكثرة ما تجود
القلب والحجا حيران بطلب العُلَى ودون ذلك
نوم وتفنيد ..
أكُلَّمَا قلتُ له أمسى الفرج قريبًا
بات والأمل بعيد ..
ما كنت أحسب أرزاء دهري تنوء بكل كلي
بأبناء ومواليد ..
ولا توهَّمت يومًا أن همي سيزداد
كلما نضجت عناقيد ..
قضت الأيام ما بين الأحبة هجرًا دام عشرًا
و صاريزيد
وقد جاء بعد شوق مَشُوقًا قلبه بالجوى
بدا له ترديد ..
لم يترك الدَّهر لي سعادة بفرحة غائب
أنا فيه محسود ..
فيا قلبي اصطبارًا للنائبات لها فرج
من الإله محمود ..
وأنتم يا بَنِيَّ اشهدوا بأن الإله مدبِّر للكون موجود..
تعتريناإحن وأشواك لها ألم
فكونوا لها صناديد ..
ِسنُون عمري جلها نَصَبٌ على نصب
والله شهيد..
كلما برقت في سمائي بارقة غشيها ظلام مديد..
أبدًا لايفلُّ ذلك من عزمي ويقيني
بالإيمان يزيد..
وأنت يا أحمد
ضياء عيني ، رضائي عليك وربي شهيد ..
كيف لا وقرآن الإله
بين ضلوعك
محفوظ له ترديد ..
رعاك الله من كل مكروه ، يا ولدي
و لكل ظلمة تبديد ..
وذو النون في بطن حوت لم ييأس
وكان له تسبيح و تحميد ..
يوسف الحسن
* * *