(1)
إن معلم القراءة والكتابة منذ بدء درب التعليم عليه مهمة عظيمة في التأسيس اللغوي الصحيح للطفل قراءة وكتابة لو امتلك الرؤية والوعي والنية المخلصة.
كيف؟
ينبغي له أن يقرأ الكتب التي تعطيه المهارات اللغوية، ومعها يقرأ الكتب التي تعطيه المهارات التربوية التي تساعد على نقل المهارات الأولى بما يتلاءم مع اللغة وعمر الطفل المتعلم.
وهل هي متاحة؟
نعم.
كيف؟
عادت وزارة التربية والتعليم هذا العام إلى الطريقة الجزئية في تعليم الكتابة هذا العام، فقررت في الصف الأول الابتدائي الحروف في الفصل الدراسي الأول.
وخرج الكتاب المقرر متميزا في مادته وأنشطته التدريبية، وزاد كتاب "دليل المعلم" الفائدة، وأرى أنه يلزم من يشتغل بتعليم الصغار الاطلاع على هذين الكتابين.
ولا يقتصر اقتراحي على الكتابين السابقين فقط، بل أرى ضرورة الاطلاع على كتاب "الدليل الإرشادي لتنمية مهارات القراءة للصف الأول الابتدائي" الذي أصدرته وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
هذه كتب ضرورية للاطلاع عليها، إضافة إلى الكتب التي تصدر الآن متأثرة بالطريقة النورانية وما يسير في دربها.
وكل ما سبق يحرر بخط النسخ؛ مما يتيح للمعلم معرفة خصائص الحروف ويركز في تعليمها إن لم يحط بمهارات خط النسخ على الأقل، وإلا فخط الرقعة مطلوب مع خط النسخ.
ما معنى ذلك؟
معناه ألا يكون كل مقصود المعلم أن يرسم الطفل الحرف رسما مؤديا المطلوب، بل يكون مقصوده أن يرسم الطفل الحرف رسما يطابق قواعد خط النسخ والرقعة أو النسخ فقط إن لم يستطع غيره.
(2)
ويكون الأمر مع القراءة هو ذاته مع الكتابة.
كيف؟
لا يكون هدف المعلم أن ينطق الطفل الحرف أي نطق، بل يكون مطلوبه أن ينطق الطفل الحرف بصفاته ومن مخرجه، ولا يسمح له بالانتقال إلى حرف جديد إلا بعد أن يتقن الحرف مخرجا وصفات أداء لا وصفا نظريا.
(3)
فإن فعل المعلم ذلك خرج جيل يمتلك المهارات اللغوية الصحيحة منذ أول لبنة في دربهم، فهل ...؟