آخر 10 مشاركات
الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )           »          خطاب فلسطيني (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الحياة > المرأة

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-15-2010, 10:13 AM   رقم المشاركة : 1
أديبة
 
الصورة الرمزية رائدة زقوت





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :رائدة زقوت غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي كيف يمكن تعليم الأطفال الشكر والامتنان

تصطحب صديقتي ناديا ابنها يزن إلى المنطقة الصناعية، ليشاهد بأم عينه كيف يكدح أطفال في مثل عمره من الصباح حتى المساء، في ظروف صحية غير ملائمة، وتتوقف عند الإشارة الضوئية لتحدث طفلا يبيع العلكة، وتسأله لماذا لم يذهب إلى المدرسة، فيحدثها عن والده المريض، والحاجة التي تضطره وإخوته للعمل في هذه الظروف والأعمال، مُعَرضين أنفسهم للمخاطر من أجل تحصيل قروش يسدون بها رمقهم.
أرادت ناديا أن تُخفف من مشاعر التذمر وعدم الرضى التي يبديها ابنها، فهو دائم التطلُب، ولا يرضيه شيء، ولا يكتفي مهما قدمت له.
نحن نعيش في زمن القلق والسرعة والانشغال الدائم. فمن منا يرغب عند عودته إلى البيت بعد يوم شاق برؤية طفله باكياً منزعجاً، فكل ما لدينا من الوقت بضع ساعات فقط للاعتناء بالأطفال، ومتابعة شؤون البيت، والالتزامات البيتية اليومية. ولأن عامل الوقت يضغط علينا، نعطي الأطفال ما يريدون للحصول على الهدوء، وتجنُب الدخول في إشكالية “لا”. وبهذا نفقد زمام المبادرة لزرع فضيلة الامتنان عند أطفالنا، لأننا دائما نعطيهم ما يريدون.
الامتنان هو طريقة للنظر إلى الأشياء والإدراك. وهناك أسلوبان لإظهار الامتنان: الأول هو حسن السلوك والتهذيب؛ فنحن نريد لأطفالنا أن يتصرفوا بطريقة مهذبة، ممتنين لمن يقدم لهم شيئاً، أو خدمة مهما كانت ضئيلة. والثاني هو الشعور الحقيقي بالتقدير.
ونتعلم الامتنان الحقيقي من النظر والتفكير بأوضاع الآخرين ممن يثيرون فينا مشاعر الشفقة. فمثلا؛ إن النظر إلى طفل بلا مأوى يُعلمنا الامتنان لوجود عائلة ودفء المنزل والتئام شمل الأسرة. ورؤية المريض طريح الفراش يُعلمنا الامتنان لأننا نتمتع بالصحة، ولأننا يمكن أن نستمتع بشروق الشمس وغروبها، وملامسة نسمات الصباح لوجناتنا. هذه الأشياء البسيطة التي لا يدرك قيمتها إلا من افتقدها.
ويُمكن تعويد الأطفال على الشعور بالامتنان، بالاقتراب منهم في المواقف المختلفة، لنقيس مدى شعورهم بالامتنان، وقدرتهم على إدراك النِعم التي يعيشون فيها. إن مشاركة أطفالك لعبة معينة قد يكون سبيلك لتوصيل هذا المفهوم إليهم، أو الطلب إليهم بأن يذكروا أشياء يجب أن يكونوا شاكرين ممتنين لوجودها، وان يتعلم الواحد منهم كيف يستفيد من الإمكانيات المتاحة في بيئته لتحقيق انجازات، أو خلق فرص في الحياة، وليس البحث الدائم عما هو غير متوفر له، وفيما يلي بعض التصورات لوسائل يمكنك الاستعانة بها لخلق حس بالامتنان لدى طفلك:
* عودوا الطفل على المشاركة، ولا تؤنبوه لعدم مُشاركته، فلهذا نتائج عكسية. فهو يُثبط من همته ويُصغّره. تحدثوا مع الطفل عن مشاعر الغبطة التي تسببها لكم مشاركة الآخرين ومساعدتهم ، والقيام بأعمال لإسعاد الآخرين كتذكر مناسباتهم الخاصة ومشاركتهم إياها. واتركوا للطفل مجالاً للمشاركة بهذا النشاط. فالشعور بالامتنان يتكون لدى الأطفال من خلال زرع بذرة المشاركة فيهم.
* يريد الآباء لأطفالهم كل شيء، لذلك فإنهم يَسلبون الطفل القدرة على الكفاح من أجل الحصول على أي شيء. وهذه واحدة من أكبر المشاكل التربوية اليوم. فالآباء يخافون أن يقولون “لا” للطفل والإصرار عليها كجواب. إن التطلع للحصول على الأشياء هو الحلقة المفقودة في موضوع تعلم الامتنان. فالأطفال لا يتشوقون للحصول على الأشياء طويلاً. إن التطلُع والحنين له تأثير كبير. انه يحفز العقل والإرادة. فما تحصل عليه بسهولة، سيكون تقديره قليلاً، أما ما تحصل عليه بالنضال والعمل الجاد، والوقوع في الخطأ، فهو ما يعلم الأطفال ويزيد من الثقة بالنفس لديهم.
* تحضير قائمة يكتب فيها كل فرد من أفراد الأسرة الأشياء التي يجب أن يكونوا ممتنين لتوفيرها في حياتهم. وعادة يذكر الأطفال أشياء مثل لعبة مفضلة أو نوع طعام. لكن في بعض الأحيان يعربون عن شكرهم للأسرة حيث يشعرون بالأمان أو لحصولهم على أسباب الرفاهية وتوفير الكماليات. وعندما يكبرون يذكرون الحصول على سيارة، أو القلق على أحد الوالدين. إنها لمتعة مشاهدة أولوياتهم تتغير عندما يكبرون في السن
* على الآباء أن يكونوا نموذجاً للسلوك الذي يأملون أن يسلكه أطفالهم، والتعبير الصادق عن الامتنان عندما يفعل الأطفال شيئاً طُلب منهم هو ابسط أشكال الامتنان. فعندما تشكر أشخاصا ساعدوك أو قدموا لك خدمة تعلمهم وتشجعهم على القيام بذلك.
* ابدأ اليوم مع ابتسامة واشكر الله، واظهر الامتنان والسعادة لوجود أطفالك في حياتك متمتعين بالصحة والسعادة، ولأن لديكم بيتاً يأويكم، ولديكم القدرة المالية لتلبية احتياجاتكم، وقد يواجه الإنسان أوقاتا صعبة تسبب التجهم والتشاؤم ، إلا أن التفكير الايجابي في الأمور التي تستدعي الامتنان يُحول القلق والخوف إلى ثقة.
فكل تصرف وكل كلمة لها تأثير. فعليكم أن تنتبهوا لسلوككم تجاه أفراد الأسرة، وتعاملوهم بأقصى درجات العطف والتقدير. فعندما يهتم الكبار بأنفسهم فقط ، ويعاملون الغرباء أفضل من أسرتهم ، ويتصرفون بأنانية فإن الأطفال يقلدون هذه التصرفات. إن كلمة «شكرا» على بساطتها يمكن أن تُحفز الطفل على إبداء الشكر والامتنان في المواقف المشابهة.
* لا تطلب الشكر مقابل ما تفعله من أجلهم ،فعبارات مثل: “أنا أحترق كالشمعة من أجلكم ولا أسمع كلمة شكر منكم” سوف تُصيبهم بالإحباط وكره الذات، فهم يستوعبون عن طريق المثال أكثر بكثير من التهديدات أو الإذلال. فإذا كنت مخلصاً في تقديم الرعاية والحب لهم، فسيبدون شكرهم وامتنانهم بطريقة مناسبة، وفي الوقت المناسب.
* تعليم الامتنان من خلال لعب دور. فإذا لاحظتم عدم شعور أطفالكم بالامتنان، قوموا بتصميم لعبة يمثل فيها الأطفال، حيث يقدم احدهم خدمة لشخص آخر، ويقوم الشخص الآخر بتجاهله، وراقبوا كيف يشعر عندما يتم تجاهل جهده.
* تأسيس تقاليد للأسرة. فمثلا قبل تناول الطعام يمكن أن يقوم الأب أو الأم أو احد الأطفال بشكر الله على النعم التي أنعم بها علينا. فهذا يُعلم الأطفال أن يكونوا شاكرين.
* اصطحبوا أطفالكم للتسوق، أو دفع الفواتير، فهذا يُعلمهم مقدار الجهد المبذول في انجاز هذه المهمات. وعندما تُحضر الجدة هدية لأحد أطفالك، ويُبدي عدم الامتنان، فحدثوه عما كان في ذهنها عندما اشترت تلك الهدية بهدف إسعاده، وعن الجهد الذي بذلته للحصول عليها، وكم سيسعدها لو قلت لها «شكرا». بدلاً من الصراخ عليه وتأنيبه على فعلته.
* التطوع كأسرة لمساعدة بعض الأقارب أو الجيران المرضى والمسنين، فهذا غالبا ما يُقلل من الأنانية لديهم.
* القيام بمشروع عائلي بدون هدف محدد من وقت لآخر، فعلى سبيل المثال، يمكن صنع الخبز في البيت بدلاً من شرائه، أو المشي وعدم استعمال السيارة. لأن التضحيات الصغيرة وافتقاد الأشياء التي نعتبرها أمرا مسلّما به يساعدنا على أن نكون أكثر تواضعاً وامتناناً للآخرين وشكرا لله عندما نستعيد الشيء ذاته.
وأخيرا: أن القليل من الجهد الإضافي يُمكن أن يساعد في تعليم الأطفال أهمية تقديم الشكر والإعراب عن الامتنان بإخلاص.

خولة مناصرة






  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::