آخر 10 مشاركات
الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )           »          خطاب فلسطيني (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الزمان > نبع من على جدران الزمان

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-12-2013, 03:03 AM   رقم المشاركة : 1
أديب وفنان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عمر مصلح غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 شموع الخضر
0 حواريات / مع شاعرة
0 حواريات / رحلة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي ألغجر.. في مآل العَرْض

قبل أن ألج موضوعي، عن الغَجَر وانحدارهم التأريخي.. وددت أن أمهد للأسباب التي دعتني إلى التعمق في علم الغجريات.
وأسأل الله أن أوفَّق، وأكون أداة توصيل، لامشرعنٍ لسوء.

حكاية ظريفة:
تبقى الذاكرة ناشطة أحياناً، وتختزن أحداثاً موغلة بالقِدَم.. حيث أتذكر ماحصل لي وأنا لم أبلغ السادسة من عمري..
وهذه الذكرى كانت محفزتي للبحث والتنقيب والدرس لسنين طويلة.
في يوم قائظ، ألبستني أمي (شورت وقميص)، مازلت أذكر لونه الكاكي وتفاصيل تطريزة الصدر.
فاستغليت قيلولتها، وتسللت إلى الشارع الذي قادني إلى (نجارخانة) والدي التي لاتبتعد كثيراً عن بيتنا.. واخترقت باعة الخضار الذين افترشوا الأرصفة، وضجيج إعلاناتهم الذي يصم الآذان.. عن بضاعتهم.
فإذا بسيدة، لاتختلف عن باقي النسوة إلا بضخامتها، و - خصوصاً رأسها - ، وتهدّل كتفيها.. تلفني بعباءتها، وتركبني باصاً خشبياً.. فتفاجأت بحشد من نسوة، يقارب العشرين، وثلاثة رجال.
أجلستني هذه السيدة تحت ركبتيها وغطتني بعباءتها، فمكثت بين أكداس هائلة من (الرقِّي)، إلى أن اختفت أصوات الباعة.. فرفعتني وأجلستني على حجرها، وصارت تمسد بيدها على رأسي، وتعدني بتبنيها لي، وبأنها ستوشمني بوشم على صدغي، ولم تنسَ أن توصي جارتها التي خلفها بأن تركَّب لي سناً ذهبياً.
ألغريب بالأمر أن الرجال الثلاثة لم يعيروا أمر اختطافي أي أنتباه، بل كانوا يتصدرون الباص، وقد شغلتهم لفافات التبغ التي كانوا يصنعونها يدوياً بعد أن يخروجوا من أكياس حمر تبغاً ويلفونه بأوراق صغيرة.
إلا أن أحدهم نادى إحداهن باسم (رهاب).. هكذا كان اسمها أو قريب من هذا الوزن.
وطلب منها بلغة لم أفهمها.. لكني عرفت، عند تلبيتها طلبه، ومن خلال إشارات يديه.. أنه يريد سماع غناءً يبدد وحشة الطريق بصوتها.. فلم تتردد لحظة، وصدحت بصوت هو أقرب إلى السوبرانو - طبعا ميزت نوع الصوت بعد زمن- وصارت تشدو بغناء عربي وبلهجة بدوية.. أمتعني صوتها جداً، لكنه كان غريباً على مسامعي.. لأنني لم أعتد سماع هذا النوع من الغناء في بيتنا، الذي كان عبارة عن مكتبة للقراءات القرانية، وأحياناً نستمع إلى ناظم الغزالي والقبانجي، من خلال جهاز الـ (كراندك تيب).
صوت رهاب أذهلني، ونبهني إلى العطور النفاثة التي كان يعج بها المكان، وكذلك ألوان ثياب النساء، وطريقة زواقتهن، واكتناز صدورهن المنبئات عن ترف جمالي صحراوي مذهل.
حقيقة أحببت هذا الجو كثيراً، وصرت أتمنى أن لا أفارق هذه المجموعة.
فهنا.. صخب، وغناء، وسفور، وعَبَث.. وهناك.. هدوء، وقرآن، وتحجب، والتزام.
شتان مابين البيئتين.. هنا دلع، وهناك محافظة.
إذاً صار عليَّ أن أختار.. فاخترت المتعة.
ولكن متعتي لم تستمر طويلاً.. حيث أصاب الرعبُ الرجالَ وصاروا يتقازون من الشبابيك كالأرانب.. ولم يبق في الباص إلا أنا وحشد النسوة الفاتنات.. فاندسست بين أكداس الرقي، وتدثرت بكيس كان مرمياً على مقربة مني.. بغية الأمان، بعدما علت اًصوات ميزت صوت والدي من بينها، فخرجت من مكمني وركضت صوبه باكياً.
لا أريد الدخول بتفاصيل ماجرى لراكبات وراكبي هذا الباص بعد هذا، لكني أود أن أعترف بأن فرحتي كانت كبيرة بوصول والدي وصديقه المرحوم ن. ر. العاني، والرجال الذين كانوا معهم، وعرفت فيما بعد أن صديق والدي قد لمحني وأنا أختطف من قبل الغجر.. لكني بنفس الوقت كنت تواقاً للبقاء مع جمع النسوة هذا، ومازال صوت رهاب يرن بأذني، وقد عرفت لاحقاً – أيضاً - بأن غناءها كان يسمى الـ (سويحلي).
منذ ذلك الحين وأنا أتابع أخبار الغجر وأتقصى أثر المعلومات التي تخصهم، فكتبت في عام 1982 بحثاً بسيطاً عنهم، ونشرته في مجلة الدستور.. وها أنا الآن أكتب عرضاً عنهم.. وأتمنى على الأخوات والأخوة هنا.. أن يثروا هذا الموضوع بما يعرفونه عن الغجر من عادات وتقاليد وطقوس.
بعد أن انشر عرضاً بسيطاً عن تأريخهم.

ألعرض:

هناك من ظن أنهم قدموا من بلاد النهرين والآخر افترض أنهم من مصر او شمال أفريقيا وأثيوبيا. إلا أن علم تأريخ وسلالة الشعوب استطاع في القرن الماضي أن يجزم بشكل قاطع على أن الموطن الأصلي للغجر هو الهند.
أما الشاعر الفارسي ( الفردوسي) قد أشار في "الشاهنامة" إلى كيفية انقسام الغجر . فقد ذكر أن الملك الفارسي (بهرام كور) في القرن الخامس الميلادي التمس من ملك الهند (شانكور) أن يبعث إليه بخمسة آلاف مهرج مع آلاتهم الموسيقية من أجل الترفيه عن رعاياه. فأرسل له قبيلة بائسة فقيرة تدعى (لوري)، وما تزال مقاطعة (لورستان) قائمة في إيران.
أما الشاعر (حمزة الأصفهاني) فقد أكدَّ ذلك وأشار إلى انتماء ( ألأسطورة اللورنسية) إلى الغجر.
وما يجعلنا متأكدين من أنهم من أصل هندي بشكل قاطع هي تلك السحنة، والملامح التي يتحلى بها الغجري، وهذا ما أكدته دراسة جينية حديثة حيث توصلت إلى أن الغجر الذين يعيشون حاليا في القارة الأوربية، هم على الأرجح من أحفاد المنبوذين، الذين هم أدنى مجموعة ضمن النظام الطبقي الهندي، وقد وصل هؤلاء إلى أوربا قادمين من الهند قبل حوالي ألف سنة. ففي لغتهم تظهر بعض الكلمات المأخوذة من السنسكريتية، كما يظهر أقاربهم القدامي في الصور التأريخية وهم يرتدون ملابس تعتبر تقليدية بالنسبة لمواطني آسيا الجنوبية، لكن لم تظهر أية دلائل علمية لتدعيم مزاعمهم إلا حالياً. فالدراسة التي أجراها علماء في الهند وأستونيا أكدت ألأصول الهندية للغجر وكشفت أيضاً البيئة الاجتماعية التي ينبعون منها، وقد رحب "مجلس البريطانيين الغجر"، بنتائج البحث وأفاد باسم الناطق باسم المجلس (جوزيف جونس) لصحيفة الديللي تليغراف البريطانية، بأن الدراسة ستساهم في نشر التفاهم حيال الغجر في كل أرجاء أوربا.
وكان العلماء الذين نشروا نتائج دراستهم في مجلة "بلاس وان" قد فحصوا الحامض النووي للرجال في المجتمع الغجري، وقارنوه بجينات آلاف من ممثلي الشعب الهندي، وأجرى هؤلاء بحثاً على أكثر من 10000 عيِّنة من 214مجموعة هندية مختلفة، فعثروا على أكبر تطابق مع مواطني شمال غرب الهند. وعندما عُرضت النتائج في الخارطة الجينية للهند، تبين أن أكثر المواطنين الذين يتطابق حامضهم النووي يعيشون حالياً في الأماكن التي يقطنها غالباً طبقة المنبوذين، أو "داليتا" باللغة السنسكريتية، وحسب التقديرات الحالية، فأن حوالي 160 مليون هندي ينتمون لهذه الطبقة، ومعظمهم من الهنود المسلمين. وتقول الديللي تلغراف أنه حسب التقاليد والمفاهيم الهندية، فإن الناس يولدون منبوذين كعقاب لهم على الذنوب التي ارتكبوها خلال حياتهم السابقة.
وعلى الرغم من ان الطبقات ممنوعة وفق دستور الهند منذ عام 1950، فان تقسيم الناس بين «أفضل» و«أسوأ» لا يزال قائماً في هذا البلد، ولذلك فان أفراد هذه الطبقة يضطرون لمواجهة حالات متكررة من الاضطهاد، حتى انه يتم طردهم من المعابد أو يمنعون من دخول منازل الذين ينتمون لطبقات أعلى، وفي غالب الأحيان فانهم يعملون في الوظائف الرديئة.
ويعتبر جوزف جونس ان تأكيد الأصل الهندي للغجر في هذه الدراسة هو أمر جيد، واليوم يجب على بريطانيا- حسب رأيه- ان تبدأ بقبول الجاليات الغجرية الجديدة التي تعيش فوق أراضيها، «نحن لسنا منبوذين أبداً، لا أكترث لأن الدراسة تربطنا بهؤلاء المنبوذين - فأنا أعيش في مجتمع لا توجد فيه الطبقات، كنتُ أشعر دائماً بالتعاطف مع الهنود».
انتشر الغجر في كل أصقاع الأرض على شكل جماعات صغيرة، فمنهم من اتجه نحو الغرب، ومنهم من انحدر جنوباً.. فبلغوا وادي الرافدين ومصر واليونان، وتركيا، وانكلترا وفرنسا ودول البلقان.
وفي القرن الرابع عشر التقوا في مملكة (دوزان) القيصرية ووقفوا في عهد ازدهار الامبراطورية الصربية أمام الغزو (التركي).
ثم وطأوا الأراضي الألمانية واسبانيا وروسيا.
وجاءت تسمية (جيبسي) خطاً حين أسموهم الفرنسيون بالمصريين، والإسبان بـ (جيتانو) .
وفي فرنسا يسمونهم أيضاً بـ (البوهيميين)، نسبة إلى التوصية التي كتبها بهم ملك بوهيميا.
وليس هنالك ثمة شعب تعددت أسماؤه كالغجر، وسنذكر بعضها:
الرومن: أوربا الشرقية


الفلاكس: البوسنا والهرسك والبرازيل
أوكرانيا وصربيا وبلغاريا وتركيا ومقدونيا وإيران ورومانيا وأفغانستان والجزائر
الدومر: مصر ايران الاردن فلسطين
الهَلَب: مصر وليبيا
ألزط: العراق
البراكي: في سوريا والأردن
المزنوق: في أزبكستان وإيران
هم يقولون نحن (روم)، وكلمة (روم) تعني إلى حد ما إشارة إلى (الإنسان) وهي إشارة متفق عليها كل الغجر في العالم، ويطلق على الغجر الألمان اسم (زينته) وهي شبيهه بكلمة (زند) التي تطلق على أحد الأقاليم في غرب الباكستان.
في أوربا سدت في وجوههم جميع الأبواب ومورس ضدهم التمييز العنصري، ودارت الشكوك حولهم واتهموا بالسحر والشعوذة والقتل وسرقة الأطفال وجلب الدمار والوباء للبلد الذي يحلون فيه وأشير إليهم كطريدي العدالة.
وأصدر الأقطاعيون وأمراء البلدان أمراً بشنقهم أو حرقهم وهم احياء أينما وجدوا وبذلك بلغ عدد ضحاياهم مايقارب مئة ألف إنسان.
وشهدت هذه الفترة أعنف موجة دموية في تاريخهم. وكانت أوربا هي المسؤولة عن هذه المجزرة.
وشيئاً فشيئاً فقدوا عاداتهم وتقاليدهم وسعوا على الدوام إلى إخفاء جنسهم وهويتهم.
أن ماريت تيريزا ملكة بوهيميما والمجر قد وفرت لهم الملجأ ولو تحت شروط معينة. فمثلاً كان يجب عليهم المشاركة في بناء وتعمير البلد والدخول إلى المدارس وأداء الخدمة العسكرية وأن يتخلوا عن استعمال لغتهم الأم، وأن لايمارسوا بعد الآن أعمال التسلية والتهريج في أنحاء البلاد.
كذلك سمح لهم بشكل مستمر مزاولة الأعمال الحرفية التي تتفق وطراز حياتهم.
وعملوا في سباكة القصدير والنحاس وتجارة الخيول.
في بعض البلدان الأوربية انتخب الغجر مقاطعات حكمهم الذاتي، وحتى ملوكهم أيضاً. وفي المجر لهم تجمعاتهم الخاصة التي تدعى (بالماليجه) وتعتبر هي المسؤولة عن مقاطعات الحكم الذاتي في يوغسلافيا. وفي الآونة الأخيرة حققت استقلالها. ومن المألوف حتى يومنا هذا أن نلاحظ أن (الفوري داي) وهي القبيلة الأم لها الكلمة المسموعة.
يعيش الغجر في العراق حاليا في عدة اطراف بعيدة من عدة محافظات منها الموصل والحلة ,الديوانية والبصرة.
الغجر يمتهنون المهن الوضيعة فهم اما باعة للجنس والكحول او متسولون وعند طرقهم للأبواب لا يطلبون سوى الطعام ويوصفون في كل المجتمعات باسوأ الأوصاف في كل اللغات، و في لغتنا العربية هم الغجر، النور، الكاولية ونجد شبيها لذلك في كل اللغات، وفي العراق فان المهنة الاولى للغجر اليوم هي التسول وتوفير لقمة العيش فحسب.
والغجر يؤمنون بالسحر والشعوذة أيمانا راسخا فنساؤهم ورجالهم يبذلون الكثير من المال من اجل هذه السفاسف.
المحلل التاريخي رزاق كريم يقول:
عانوا ما عانوه في سبعينات القرن المنصرم ولكنهم استقروا بعد أن اخذوا الجنسية العراقية في الثمانينات وكانت هذه الفترة من الفترات الذهبية للغجر في العراق , كما تم صرف الرواتب لهم وبناء المجمعات السكنية سعيا لمشاركتهم في بناء المجتمع.
يبلغ عدد الغجر في العراق أكثر من مئة وعشرين ألف نسمة موزعين في أرجاء العراق وفي مجمعات سكنية، وبعدما اكتسبوا الجنسية العراقية عام 1979 اندمجوا في المجتمع العراقي وفي مؤسساته العسكرية مؤدين الخدمة الإلزامية (الخدمة العسكرية) وكثيرون منهم أكملوا دراساتهم في المدارس والجامعات العراقية ونالوا شهادات علمية في كثير من الاختصاصات ورغم ذلك لم يظهر اسم كاتب أو طبيب أو مهندس من الغجر.
أما لماذا سموا بالكاولية فهناك إجماع واحد والذي توصل إليه الباحث (د.حميد الهاشمي )وهو انتسابهم إلى اسم ملكهم (كاول ) والذين انتسبوا إليه بالأسم تعظيما وأجلالهم له . ويطلق العراقيون على أقوام الغجر التي تسكن العراق تسمية الكاولية وهذه الكلمة ترتبط في ذهن وسلوك العراقي بالرقص والغناء والبغاء وأود أن اوضح نقطة مهمة أن هناك خمس مهن توارثوها الغجر أبا عن جد ولا تعتبر معيبة لهم نهائيا بفعل المعايشة مع هذه المهن وهي الرقص والغناء, التسول, الحدادة وأخرها البغاء, وعرف عن الغجر عدم أهتمامهم بنظافة المكان وطهارة الجسد لأنهم يعتبرون أن الشكل الخارجي هو نوع من النفايات والقذارة يجب عدم الاعتناء بها ولكنهم عندما يختلون الى انفسهم وخصوصا في الجلسات الليلية العائلية بعد ان يغادرهم طلاب اللهو والطرب والجنس فانهم يعتنون بمكانهم وملابسهم وجلساتهم بشكل مذهل.. خصوصا ان كانت الزوجة شغالة في ميدان الرقص أو البغاء فانها تلقى اهتماماً من قبل زوجها عن باقي الزوجات.

ألمصادر:
"الغَجَر - المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية، القاهرة
صحيفة المواطن سناء البديري
عادات الشعوب وتقاليدها - أديب أبي ضاهر
ألشاهنامة للفردوسي
برانكو راديسنفنج مقدمة أغاني الغجر، ترجمة نامق كامل
كتاب (تكيف الغجر) للمؤلف د. حميد الهاشمي وهو دراسة انثروبولوجية إجتماعية






  رد مع اقتباس
قديم 02-12-2013, 10:59 PM   رقم المشاركة : 2
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ألغجر.. في مآل العَرْض

تمهيد رائع منح الموضوع المزيد من التشويق فعالم الغجر عالم قائم بذاته تتخلله الكثير من الخصوصية والأسرار التي قد لا نعرف عنها الكثير
الأستاذ القدير عمر مصلح
لم أكن أتوقع أن يبدأ العرض بهذه القصة الواقعية الشديدة التأثير والتي جاءت كبرهان دامغ على حقيقة هذه الفئة من البشر التي لطالما سمعنا عنها وربما شاهدناهم من خلال الأعمال الدرامية التي قدمها التلفزيون المصري في السنوات الأخيرة،هناك تفاصيل كثيرة بشأن هؤلاء نأمل أن يتضمنها العرض القادم الذي صرنا في شوق إليه
نتابع بشغف
تحياتي وتقديري













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 02-12-2013, 11:18 PM   رقم المشاركة : 3
أديب وفنان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عمر مصلح غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 شموع الخضر
0 حواريات / مع شاعرة
0 حواريات / رحلة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ألغجر.. في مآل العَرْض

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سولاف هلال نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   تمهيد رائع منح الموضوع المزيد من التشويق فعالم الغجر عالم قائم بذاته تتخلله الكثير من الخصوصية والأسرار التي قد لا نعرف عنها الكثير
الأستاذ القدير عمر مصلح
لم أكن أتوقع أن يبدأ العرض بهذه القصة الواقعية الشديدة التأثير والتي جاءت كبرهان دامغ على حقيقة هذه الفئة من البشر التي لطالما سمعنا عنها وربما شاهدناهم من خلال الأعمال الدرامية التي قدمها التلفزيون المصري في السنوات الأخيرة،هناك تفاصيل كثيرة بشأن هؤلاء نأمل أن يتضمنها العرض القادم الذي صرنا في شوق إليه
نتابع بشغف
تحياتي وتقديري

ألأستاذة القديرة سولاف هلال
تحية وإجلال
منذ تلك الحادثة، وأنا أتابع أخبار الغَجَر وأقرأ قصائدهم، وتاريخهم وعلاقاتهم ونواميسهم.
لكني بهذا العرض، لم أتوسع كثيراً بغية فسح المجال للأخوات والأخوة أن يدلوا بدلوهم
ويغنونا بمعلومات، قد تثري الموضوع.
ممتن جداً لمرورك أستاذتنا الموقرة، مع محبتي وبالغ تقديري.






  رد مع اقتباس
قديم 02-14-2013, 10:28 PM   رقم المشاركة : 4
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ألغجر.. في مآل العَرْض

الأستاذ القدير عمر مصلح
كنت قد قرأت التمهيد قبل أن تقوم بنشر العرض لذلك جاء التعليق على هذا النحو
لكني وبعد أن قرأت العرض وجدت أنه شمل الكثير من التفاصيل المهمة عن موطن الغجر وأصولهم وطبيعة بيئاتهم الاجتماعية
لذلك وجدت مشاركتي التي نويت أن أساهم بها هنا فقيرة جدا ومتواضعة إزاء هذا البحث الهائل الذي اجتهدت لتقدمه لنا
لكني ورغم ذلك سأقوم بنشر مشاركتي المتواضعة كتعبير بسيط عن الإعجاب بهذا الموضوع الشائق
لك جزيل الشكرمعلمي
أدام الله عطاؤك وبارك في جهودك العظيمة
تقديري الكبير ومحبتي













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 02-14-2013, 10:31 PM   رقم المشاركة : 5
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ألغجر.. في مآل العَرْض

لا شك أن أول ما يتبادر إلى الذهن عند النطق بكلمة غجر هم أولئك الأقوام التي لم يتسن لهم مواكبة التمدن أو التحضر لتمسكهم بحياة التنقل والترحال والعيش في المناطق المقفرة البعيدة عن المدن المأهولة بالسكان.
وبغض النظر عن الموطن الأصلي للغجر أو المكان الذي انحدروا منه ، دعونا نتأمل طبيعة حياتهم وسلوكياتهم التي يكتنفها الكثير من الغموض
من خلال القصة التي استهل بها الأستاذ عمرمصلح موضوعة الغجر ، وهنا نلاحظ شيئا مهما ألا وهو السلوك الذي يجنح إلى كل ما هو خارج عن القانون دون الاحتكام إلى العقل أو المنطق ، وكأنهم وضعوا قانونهم الخاص غير مبالين بما هو دون ذلك ، وهذا هو ديدنهم على مر الزمان فهو السبيل الذي يعتاشون عليه.
فلقد امتهنوا السرقة واختطاف الأطفال لبيعهم للأسر التي حرمت من الانجاب أو لتسخيرهم في أعمال تدر عليهم المال كالشحاذة أو السرقة .
وهناك مهن أخرىمتنوعة كممارسة أعمال السحر أوالدجل ،كما أن الكثير منا لابد وأن صادف إحدى النساء على الشواطئ وهي تعلن عن مقدرتها على معرفة الغيب من خلال قراءة الكف وضرب الودع وما إلى ذلك .
الحقيقة أن هذا المجتمع يعتمد بالدرجة الأولى على المرأة فهي المصدر الرئيس لجلب المال وتقوم هذه القبائل بالاحتفاء بالمولودة الأنثى للسبب نفسه ومن أهم الدروس التي تتلقاها الفتيات في هذه المجتمعات هي التدرب على خفة اليد والمكر والدهاء لممارسة السرقة بوقت قياسي يؤمن لها الهرب قبل أن يُكتشف أمرها .
وثمة فنون أخرى على الفتاة أن تمارسها كالرقص والغناء بالإضافة إلى فنون الدلع واللوع وهذا فن مختلف ووسيلة أخرى للحصول على المال وللحديث بقية ...













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 02-15-2013, 02:20 PM   رقم المشاركة : 6
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ألغجر.. في مآل العَرْض

يطلق العراقيون على أقوام الغجر التي تسكن العراق تسمية (كاولية )، وهذه الكلمة ترتبط في ذهن وسلوك العراقي بالرقص والغناء والبغاء وهم يمثلون حلقة مهمة في حياة العراقي العاشق للطرب والكيف
وهناك الكثير من القصص والحكايات فالمرأة هي المحرك الأساسي ودينمو الحياة عند الغجر
وكان العراقيون قبل ظهور التلفزيون يدعون الغجر لاحياء حفلات الزفاف أو مناسبات الختان على الهواء الطلق حيث يقدمن الكاوليات الرقص والغناء لقاء مبلغ معين.
تشكل الأغنية الغجرية رافداً مهماً من روافد الأغنية العراقية، بل أن المطربين الغجر هم رديف للمطربين الريفيين، ويندر أن يُحيا أي حفل ترفيهي من دون أغنية غجرية، وأسماء الاغاني محفورة في ذاكرة العراقيين، وراسخة في وعيهم، بل أن بعضهم لا يعرف أن أصل هذه الأغاني الترفيهية غجرية لأنه يظنها جزءاً من التراث الغنائي الريفي في الأقل. ومن اهم هذه الاغاني اغنية "معقولة القلب ينسى هواكم... انتو احباب قلبي ما نساكم" والتي تنسجم بتصويرها مع الجو العام للدمار والخراب الذي لحق بقرى الغـــجر.
الفنانات الغجريات نجحن في ان يصبحن نجمات لامعات في سماء الفن العراقي مثل المغنية الغجرية حمدية صالح وفرقتها، وهذه قدمت بدورها بنات الريف أمثال سورية حسين وصبيحة ذياب وغزلان. وبرزت الراقصة الغجرية ملايين على خشبة المسرح العراقي أيضاً

من خلال القصة التي كانت من أرض الواقع لتعكس سلوكيات الغجر
همسة
(إنك منذ صغرك تحب الصوت الجميل )


دمت بخير
تحياتي












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 02-17-2013, 09:37 PM   رقم المشاركة : 7
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ألغجر.. في مآل العَرْض

بما أني لا أعرف الكثير عن غجر العراق لأني لم أصادف واحدة منهن ولا أعرف عن الكيولية غير هذا الإسم الذي ارتبط ببنات الريف اللواتي امتهن الرقص والغناء .لكن بإمكاني أن أتحدث عن غجر مصر لأني قابلت بعضهن على شواطئ الساحل الشمالي وقبل أن أتحدث عن معلوماتي البسيطة عن هؤلاء القوم أود تقديم هذا المقال الذي كتبته "رانيا نور" وذلك لأهميته .

يعشقون الحرية ولايخفون حلمهم بأن تنهار أسوار العزلة بينهم وبين المجتمع في مصر , أصبحوا ينظرون بحزن وغضب إلي منطقتهم التي يعتبرها الناس نموذجا مجسما لعالم الجريمة لاينكرون وجود مجرمين بينهم ولكنهم قلة أما الغالبية فهم من المواطنين الصالحين الذين يعيشون حياة عادية ويعملون بالحرف اليدوية المختلفة ومنهم حملة المؤهلات أيضا . شبابهم كغيرهم من بقية شباب مصر يشكون البطالة والغلاء وقلة الفرص . تلمع في عيونهم رغبة خصوصا المتعلمين منهم بالأمل في انهاء العزلة التي يعيشونها حتي يذوبوا في الكيان الاجتماعي الكبير . إنهم غجر مصر الذين ندعوك معنا لدخول عالمهم .
بما أنك قد تكون شاهدت أحدا منهم يوما إلا أنك بالتأكيد لم تعره اهتماما ، وأنا أيضا لم أكن أتصور أنني سأدخل يوما عالمهم إلي أن استوقفتني منذ فترة قريبة بشارع الكوربة بمصر الجديدة سيدة في منتصف العمر وهي ترتدي ملابس الغجر وتقول لي الودع ياعسل .. وشوشي الودع واعرفي بختك فتظاهرت بالموافقة حتي أستطيع الاقتراب منها رغم تحذير سايس السيارات لي في المنطقة والذي كان يتابع الموقف بأنها حرامية وأثناء حوارها معي سألتها عن أصلها فقالت إنها من الغجر الذين مازالوا يعيشون في مصر في حوش الغجر بسور مجري العيون بمصر القديمة وانها امتهنت قراءة الودع بالوراثة من أمها وجدتها , حيث إن قراءة الودع جزء مهم من المهارات التي تتعلمها الفتاة الغجرية منذ طفولتها , بالاضافة إلي الرقص ودق الوشم . وعندما سألتها إذا كان من الممكن أن تصطحبني إلي المكان الذي تعيش به ارتبكت وتركتني ومشت دون أن تنطق بكلمة . ولكني كنت قد قررت بالفعل الذهاب إلي هناك وأثناء البحث عن حوش الغجر اكتشفت أن دخول هذا العالم مستحيل دون موافقة كبيرهم . وهذا الكبير اسمه عم بدر فرج , كما قال لي أحد الشباب الذين قابلتهم هناك وقال لي إنه يجلس دائما علي قهوة بجوار الكوبري أسفل السور لذلك العثور عليه لم يكن صعبا وعندما اصطحبنا إليه وعرفه بنا وجدناه رجلا في منتصف الخمسينيات وقبل أن ننطق بكلمة واحدة قال لنا انتوا مين وعايزين ايه فشرحت له طبيعة مهمتنا وأننا نريد أن نقترب من عالم الغجر الذي كثيرا مانسمع عنه ولانعرفه , فقال ماشي لكن مش النهاردة عدوا علي كمان يومين , وبالفعل ذهبنا إليه بعد يومين وعندما سألته عن سبب التأجيل قال لأنه يوم أن ذهبنا إليه أول مرة كانت عنده مشكلة مع نسايبه في الحوش وأننا لو كنا دخلنا مع شخص غيره كانوا بهدلونا لأنه الوحيد في الحوش الذي تمشي كلمته علي الكبير قبل الصغير . وبدأت رحلتنا داخل حوش الغجر مع عم بدر . والحوش مكان لايمكن وصفه بالكتابة لذلك سأترك هذه المهمة للصور والتي بالتأكيد تستطيع التعبير بشكل أفضل . ورغم وجود كبير الغجر معنا إلا أن الناس هناك لم يتقبلوا وجودنا بينهم بسهولة وكانوا ينظرون لنا وكأننا من كوكب آخر ، وعن طبيعة حياة الغجر يقول عم بدر : حياتنا الآن تغيرت فيها أشياء كثيرة ولكن الشيء الوحيد الذي لم يتغير هو عادات الزواج والغجر لايتزوجون أبدا بالأغراب مهما كانت الأسباب لذلك فمعظم الأغاني التي نغنيها في افراحنا مليئة بأخبار العشاق الذين أحبوا بنات الغجر ولم يستطيعوا الزواج بهن ، ومن العادات التي أوشكت أن تختفي الآن هي تعدد الزوجات . فحتي وقت قريب مضى كان الغجري يتزوج ثلاثا وأربعا وهن المسئولات عن الانفاق عليه وعلي الأبناء وهذا مازال موجودا عند بعض أبناء الغجر في المحافظات , أما نحن فالموضوع تغير عندنا , حيث أصبح الغجري يعمل بنفسه ويعلم ابناءه سواء بالمدارس أو حرفة فأنا لدي خمس بنات حاصلات علي دبلوم وولدان أحدهما منجد افرنجي والآخر خراط . فتعليم الحرفة عندنا شيء مهم جدا عكس الحال في مناطق الغجر في بعض محافظات مصر مثل قرية سنباط بالغربية وطهواي بالدقهلية وكذلك بالفيوم حيث يقاس هناك ثراء الغجري بواحد من اثنين إما عدد زوجاته وإما عدد قروده لأن القرود التي يمتلكها الغجري يقوم بتدريبها في حجرة مخصصة لذلك ويقوم بتأجيرها لشباب الغجر ليسرحوا بها في الموالد والشوارع . والمرأة في قبائل الغجر بالمحافظات تشتهر بقراءة الطالع ودق الوشم والرقص والسرقة طبعا . وهذا سبب ارتفاع مهر المرأة في هذه القبائل والذي قد يصل في بعض الأحيان لخمسين ألف جنيه يدفعها العريس علي هيئة مصاغ لأننا نعشق الذهب بطبعنا . ومهر الفتاة في دنيا الغجر يتحدد حسب مقدرتها علي السرقة ومهارتها في النشل . وأنا لو قلت لك إننا لايوجد بيننا هنا حرامية أو نشالون أكون كاذبا ولكن الأمر طبعا ليس بنفس الشكل الذي كان عليه زمان خاصة بالنسبة لغجر مجرى العيون . ولكن لايزال من عاداتنا المهمة انجاب أطفال كثيرين لأننا نحب العزوة ولذلك نحتفل بولادة الأنثى احتفالا كبيرا ولانحتفل بولادة الولد وذلك لأن الأنثى سرعان ماتكبر وتتزوج وتلد ومن خلالها يزيد عددنا وعزوتنا . رغم أن هذه الزيادة في عددنا أحيانا ماتوجد مشاكل بيننا . فسألته : وعندما تحدث مشكلة هل تلجأون للقانون؟
لا .. طبعا . نحن نحل مشاكلنا بيننا بشكل ودي , حيث إنه عندما يحدث خلاف أو خناقة بيننا نلجأ لمجلس المغارمة وهو يشبه مجلس العرب , حيث يحتكم إلي الخصمان وأنا الذي أحكم بينهما ويرتضيان حكمي دون كلمة واحدة .

وهنا جاء شاب في منتصف العشرينيات تقريبا اسمه علي وهمس في أذن عم بدر بكلام غير مفهوم وبعدها قدمه لنا علي أنه أحد أبناء الغجر وهو المساعد الخاص به والمسئول معه عن حماية السور . وعندما سألناه بتحموا السور من إيه قال من الحرامية . وبدأ علي يتكلم معنا فقال أنا حاصل علي دبلوم تجارة وأعمل مساعدا لعم بدر وملاحظا لكل كبيرة وصغيرة تحدث في الحوش لأبلغه بها وهو رجل طيب جدا لا يرضي بأي شيء خطأ ويقف بقوة أمام بعض أهالي الغجر الذين يدفعون بناتهم للسفر إلي السعودية في موسم الحج والعمرة ليمارسن هناك كل أنواع النشل والسرقة ولكنه يمنع ذلك تماما لأنه يسعي لتنظيف الغجر حيث انهم مازالوا حتي اليوم يحتفظون بنفس تقاليدهم وعاداتهم رغم تطور الحياة حولنا .
.. وأثناء جولتنا استوقفتنا إحدي بنات الغجر وسألتني إنتوا مين فقلت لها نحن من هيئة الآثار لأن عم بدر كان قد حذرني من البداية أن أنطق بكلمة صحافة أو صحفيين فقالت لي : والنبي تشوفوا لنا حل إحنا نفسنا الحوش يتهد . إحنا تعبنا أوي من العيشة دي ونفسنا ولادنا يعيشوا أحسن منا وتدخلت فتاة أخرى وقالت ياريت الحكومة تهد الحوش وتدينا شقق في أي مساكن إحنا زهقنا . وعرفت منها ان اسمها سماح وأنها حاصلة علي دبلوم وتتمني الخروج من الحوش ونظرت إلي زميلتها وتحدثت معها بكلمات غير واضحة . فسألناها : هل للغجر لغة خاصة ؟ قالت : طبعا نحن أحيانا نتكلم بسيم خاص بنا أمام الأغراب وهي لغة متوارثة بين أبناء الغجر من زمان فمثلا كلمة كوديانه تعني امرأة و يرعه تعني رجلا و مهازه تعني حافظة فمثلا إذا قال أحد أبناء الغجر إن الكوديانه سرقت مهازة اليرعه فمعناها إن البنت سرقت محفظة الرجل ولكننا لا نتحدث بهذه اللغة الآن لأننا أصلا بطلنا سرقة . فمعظم بنات الغجر الآن يذهبن إلى المدارس والشباب يمتهنون مهنا يدوية مثل السمكرة والخراطة والحدادة . ولكن للأسف ان الناس في مصر مازالوا ينظرون إلينا وكأننا لسنا بشرا مثلهم ومتخلفون عنهم أو من جنس آخر .
ومن الأشياء الغريبة التي يسهل ملاحظتها بين أبناء الغجر هو انتشار الشعر الأصفر بين النساء والبنات حتي الأطفال . وعندما سألنا عن هذه الظاهرة قالت لي : الشعر المصبوغ أصفر بين أبناء الغجر من علامات الجمال لذلك فنحن نتسابق في صبغ شعرنا بهذا اللون لأن كل واحدة فينا تريد أن تبدو أجمل من الأخري ونصبغ شعر الأطفال أيضا حتي يتميزوا بأنهم من أبناء الغجر . إلي هنا انتهت رحلتنا داخل حوش الغجر وقبل أن أتركهم قالوا لي متنسيش تقولي للحكومة يهدوا الحوش ولا أنكر أنني رغم تعاطفي معهم ومع الحياة الصعبة التي يعيشونها إلا أنني حمدت الله بمجرد خروجي من الحوش أنني مازلت سالمة .













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 02-17-2013, 10:24 PM   رقم المشاركة : 8
أديبة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :أمل الحداد غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ألغجر.. في مآل العَرْض

على مايبدو ...للغجر في كل مكان عادات وتقاليد لا تختلف عن بعضها
كالرقص والغناء وعدم الزواج من الغرباء وقراءة الكف والسحر وغير ذلك
لا أعرف عن غجر العراق إلّا ما سمعته عنهم هنا وهناك
إلّا إنني صادفت الكثير من الغجر في فنلندة
وهنا في فرانكفورت لي مع جيراني الغجر حكايات وحكايات
ولنا عودة بإذن الله
،،
وشكرا لك أستاذي العمر على جهودك المعطاءة
وشكرا للأسباب التي دعتك للكتابة عنهم
والتي دعتني للسؤال:
ماذا لو استمرّت متعتك التي اخترتها بعد عملية خطفك وأنت في السادسة من عمرك؟
أعني...هل تخيّلت مرةً كيف كانت ستكون حياتك لو لم يعثر عليك والدك في وقتها ؟
تحيّات ومحبّات













التوقيع



  رد مع اقتباس
قديم 02-18-2013, 02:47 PM   رقم المشاركة : 9
أديبة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :أمل الحداد غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ألغجر.. في مآل العَرْض

لو سمحت أستاذي العمر ...وقبل أن أسرد هنا بعض الحكايات والتجارب الشخصية
فقد حاولت ترجمة بعض الوقائع الخاصة بالغجر من مصادر موثوقة...وهي لا تختلف كثيرا عمّا تفضلت به
//

الغجر ... بالألمانية (Zigeuner) تسيكَوينر
،،
وهنا أيضا....ما إن يخترق مصطلح (الغجر) مسمعك حتى تربطه تلقائيا في مخيلتك
بالإجرام والانحراف والتشرد والفساد
لذلك فهم والذين يبلغ عددهم في ألمانيا من 80.000 إلى 120.000
يرفضون تسميتهم بالغجر باعتباره مصطلحا عنصريا يذكرهم بالماضي المؤلم
ويؤكدون دائما على تسميتهم كلٌ حسب أصله إن كان (
زنتى) أو (روما)
وهذا ما تشدّ عليه أيضا المؤسسات الرومية في ألمانيا مثل

المركز الرئيسي لاتحاد الروما الألماني/ هامبورغ
مؤسسة إتحاد روما / فرانكفورت ــ ماين
جمعية أمارو دروم / برلين

ظهر الغجر لأول مرة في ألمانيا عام 1407 في بلدة هيلدسهايم
انبهر بهم الملك (زيكيزموس) وبمهاراتهم في صياغة الذهب والرقص والغناء
وكان يدعوهم لقصره ويستمتع بحضورهم ....وهو أول من أصدر مرسوم حماية الغجر من الاعتداءات
في الوقت نفسه...مُنح الغجر مايشبه القضاء العشائري أو الحكم الذاتي وذلك لحل نزاعاتهم فيما بينهم بأنفسهم
تلك الحقوق الخاصة جدا والاستثنائية للغجر قد أثارت غيرة الشعب وكذلك غضب الكنيسة الكاثوليكية
والتي كانت ترفض قراءة الكف من قبل العرافات الغجريات لكونها لا تنطبق ومبادئ الكنيسة.....

في 1496 تم إلغاء مرسوم الملك وحل محله القرار...
[ كل من يرى غجريا على أرض ليست له ، يحق له قتله دون تردد ]

في 1551 تم إصدار المرسوم ....[على الغجر مغادرة الأرض الألمانية خلال 3 أشهر]

في 1589 أعلن مركز الشرطة في مدينة آوسبورغ عن قرار فيه يحق للشرطة اِنتهاك
وسلب ممتلكات الغجر وبيعه للبلد...
هذا الاضطهاد...تشعب من ألمانيا إلى كافة أنحاء أوروبا فصار أسرهم وتعذيبهم وقتلهم من الأمور العادية
حتى تشرّدوا من مكان إلى آخر وإلى مناطق بعيدة أو إلى الغابات النائية عن البلد.

عند منتصف القرن الثامن والتاسع عشر
وفي سياق فكرة إنسانية ...فشلت محاولات الجمعيات الخيرية في إقناع طائفتي الروما والزنتى
على الاستقرار في مجمعات سكنية والتأقلم مع حياة عامة الشعب وتحريضهم على تعليم أطفالهم في المدارس العامة...
حتى محاولات ماريا تيريزا في ذلك الوقت ...قد فشلت في إقناعهم
فقد رفضوا ذلك وبشدة لاعتبارهم أن الفكرة لا تهدف سوى نبذ حياتهم ومحو هويتهم الإنسانية !

في 1773 انتشرت ظاهرة سرقة الأطفال...ولكن هذه المرة
كانت الضحايا أطفال الغجر أنفسهم لا العكس....فالدولة كانت تسلب أطفالهم
وحقوق الرعاية منهم بالقوة وذلك منعا من أن ينشأ الجيل القادم في الفساد الذي كان سائدا عند الغجر

في 1926 وبعد أن شارك الغجر في الحرب العالمية الأولى وحازوا على
أوسمة البطولات ...تم ولأول مرة إصدار المرسوم الاستثنائي
والذي سمح باستحداث فرع خاص لهم في مركز الشرطة الرئيسي في ميونخ
وأيضا في دائرة شؤون العمل !

ومنذ ذلك الوقت صار لزاما على كل بلدة احترام المرسوم والالتزام به وعدم اضطهاد الغجر أو احتقارهم
وبما أن لغة الغجر تحكى في ألمانيا منذ أكثر من 600 عام لذلك تعتبر جزءا لا يتجزأ من الثقافة الألمانية
والغجر يحملون قاطبة الهوية /الجنسية الألمانية وتشملهم كافة حقوق المواطن الألماني
ولا يعتبرون من الأجانب بل من الألمان القدماء...
إلا إنهم منبوذون حتى وقتنا هذا وأغلب الألمان يتفادون الاختلاط بهم
وقد أثبتت الدراسة المتتالية منذ 1960 وحتى الآن مدى استياء الألمان من هذه الفئة
وفي 2002 أثبت الاستفتاء الذي تم في أغلب مقاطعات ألمانيا
أن 58% من الألمان يرفضون الغجر كـ جيران !!
،،
يقول الكاتب كَيونتر فايس (Günther weiss) :

" والدي لودفيغ فايس والذي توفي عام 2002 كان من أحد المحظوظين الذين نجوا
من محرقة آوشفتز الكبيرة في المعسكر النازي...وجريمته الوحيدة كانت (أصله)
لذلك... فالتعميم والحكم المسبق عن إنسان ما شيء مخجل لا يعبّر أبدا عن شخصيته
بل عن الذي حكم مسبقا وعن فكره المحدود...
والاحتقار الأعمى ...أولى الخطوات نحو العنصرية وجريمة كبرى بحق الإنسانية "
//
ولنا عودة أخرى بإذن الله













التوقيع



  رد مع اقتباس
قديم 02-20-2013, 11:56 PM   رقم المشاركة : 10
أديب وفنان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عمر مصلح غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 شموع الخضر
0 حواريات / مع شاعرة
0 حواريات / رحلة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ألغجر.. في مآل العَرْض

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
يطلق العراقيون على أقوام الغجر التي تسكن العراق تسمية (كاولية )، وهذه الكلمة ترتبط في ذهن وسلوك العراقي بالرقص والغناء والبغاء وهم يمثلون حلقة مهمة في حياة العراقي العاشق للطرب والكيف


وهناك الكثير من القصص والحكايات فالمرأة هي المحرك الأساسي ودينمو الحياة عند الغجر
وكان العراقيون قبل ظهور التلفزيون يدعون الغجر لاحياء حفلات الزفاف أو مناسبات الختان على الهواء الطلق حيث يقدمن الكاوليات الرقص والغناء لقاء مبلغ معين.
تشكل الأغنية الغجرية رافداً مهماً من روافد الأغنية العراقية، بل أن المطربين الغجر هم رديف للمطربين الريفيين، ويندر أن يُحيا أي حفل ترفيهي من دون أغنية غجرية، وأسماء الاغاني محفورة في ذاكرة العراقيين، وراسخة في وعيهم، بل أن بعضهم لا يعرف أن أصل هذه الأغاني الترفيهية غجرية لأنه يظنها جزءاً من التراث الغنائي الريفي في الأقل. ومن اهم هذه الاغاني اغنية "معقولة القلب ينسى هواكم... انتو احباب قلبي ما نساكم" والتي تنسجم بتصويرها مع الجو العام للدمار والخراب الذي لحق بقرى الغـــجر.
الفنانات الغجريات نجحن في ان يصبحن نجمات لامعات في سماء الفن العراقي مثل المغنية الغجرية حمدية صالح وفرقتها، وهذه قدمت بدورها بنات الريف أمثال سورية حسين وصبيحة ذياب وغزلان. وبرزت الراقصة الغجرية ملايين على خشبة المسرح العراقي أيضاً

من خلال القصة التي كانت من أرض الواقع لتعكس سلوكيات الغجر
همسة
(إنك منذ صغرك تحب الصوت الجميل )


دمت بخير

تحياتي

سيدتي الأغلى .. تحية وطن
نعم، منذ صغري وأنا أحب الصوت الجميل، وقد تكون ( رهاب ) هذه إحدى أسباب ذلك، كونها انطلقت بصوت ممتع جداً.
وبالنسبة لاسم الـ (كاولية) فهو يعود - وفقاً لدراسات كثيرة - إلى مليكهم (كاول).
ومن مهنهم المحدودة.. التقاط الطعام والصيد إضافة إلى خبرتهم في الحيوانات والمعرفة التقليدية بطب الأعشاب. كما يشتهر الغجر في الدول الأوروبية بأعمال السرقة والاحتيال والتي غالبا ما تتسبب باضطهادهم من قبل الشعوب الأخرى، وفي السابق كان يمكن تمييز الغجر سهلاً بسبب أنماط لبسهم الغريبة، ولغتهم الخاصة، فقد كان النساء يلبسن الملابس الفضفاضة المزركشة، ويتخذن زينة من الحلي المختلفة بشكل كثيف ولافت، ويضعن على آذانهن حلقات كبيرة من الفضة مع تزيين الوجه وإسبال الشعر الأسود على جانبيه، أما الرجال فيلبسون الملابس المبهرجة متعددة الألوان إضافة إلى وضع لفافة حول الرقبة.
ومن مهنهم في العراق، إضافة إلى الغناء وتجارة الجسد.. ترميم المقتنيات والأدوات المنزلية الزجاجية، وكانوا يسمونه ( خياط الفرفوري).
ممتن لإغنائك الموضوع بمداخلتك المتميزة سيدتي.






  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقاطع للبكاء للغدر للاهتراء نزهت عبدالله النصوص المفتوحة 7 04-04-2013 10:17 AM


الساعة الآن 10:16 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::