مواعيد ٌ تائهة ...لقاءات ٌ لم تكتمل ْ ..حديث ٌ مشتهى
حين يصبح الإنتظار حلما ، ونبقى نرسم ملامح لقاء يجدد تفاصيل ذاكرة ..
وتكتظ في أعماقي فراغات مزدحمة بقصاصات ِ حنين ٍ زائف ..
ربما كان حديثنا الأخير يحمل التصريح في وداع سري ّ ...ربما كانت وحدها
التي أجد متسعا للحديث معها في كل شيء وعن أي شيء ، حتى الأغنيات التي نسيها
الزمن كنا نتقاسمها ، ونطرب سويا لسماعها ...
ما زلت ُ أذكر ملامحها التي أحببتها بقدر ما أحبتني ، كان لها طريقة خاصة في الحب ،
جعلتني أشعر أنها أنثى معجونة في الحب ، له تعيش ، وبه تعيد ترتيب ما تناثر من غبار يومها ...كانت تهرب من ماضيها كما هروبي من خدوش طفولتي ..
كنت ُ أشعر أنني عالمها الوحيد ، تسعد رجولتي وشرقيتي حين تتحرك فيها الغيرة ..الغيرة من كل أنثى تفكر في الإقتراب مني ...تجذبني أكثر تلك الحمرة الخفيفة على وجنتيها ..
أسترجع بشيء من الغرابة والدهشة ، ذاك المنعطف الذي طرأ فجأة ، وأخذها بعيدا عني ...
فأصبحت غريبة جدا ، وتسبق اسمي مفردة أستاذ ـ بعدما كانت تناديني بكل مفردات الحب ...
عجيب ٌ هو عالم النساء ..
كنت أحسبها لا تحتمل الحياة بمعزل ٍ عني ..
أو ربما استطاعت بذكاء الأنثى أن تقنعني ..بأنني دليلها الوحيد ..وفارسها الوحيد ..وعاشقها الأخير ...
فجأة ..لم تعد ترصد قصائدي ، وهي التي كانت تنتظر حروفي ، وتتابع القصيدة قبل أن تتشكل ..
رغم كل شيء ...كان ولا يزال ثمّة إحساس ٍ ينتابني ، أنني سأراك مرة أخرى ..وسيتجدد جنوننا أكثر مما كان ...وأن هناك الكثير الكثير لم نقله بعد ، وربما أننا لم نقل شيئا بعد ..
كل ما في الأمر أننا بعثنا الأمل بحديث نتوقعه ، وحب نبحث عنه .. كنا بدهاء وذكاء ، أو بسذاجة وبساطة ، نمارس ُ الحكاية نفسها مع بعضنا البعض ... لذلك لم أتعجب أن تختاري وداعي بهذه السرعة وبهذه الطريقة الغريبة الموجعة ..
هل سنلتقي مجددا !!
هل سنتمرد على الواقع والرتابة !؟
هل سنستعيد تلك النافذة ونزيل الغموض والضباب عنها ..
ونعيد ترتيب مواعيد المساء كما كنا ، ومواعيد الظهيرة والصباح ...ويعود اليوم جميعه ملكا لنا كما كنا .. هل سنعيد صياغة رسائلنا ، ونعيد ترتيب حروفنا ومشاعرنا ...
أم ستبقى النافذة مغلقة ..وتنام خلفها ابتسامتك التي كانت تأخذني بعيدا ..
هل ستبقين كنجم هارب ...
راقني هذا البوح ,وابتكارك لأنثى تتماهى مع اضطرابات مشاعر شاعر يحلق في عوالم الجمال................
أنثى تسكنفي أبعاد التضاد التي تحتاجها النفس الشاعرة كالبعد والإقتراب ,اللامبلاة والغيرة , الجنون والركود ,اليأس والأمل..................
نص جميل بهي
تقديري لك ايها الرائع
التوقيع
فاخفض جناحك للأنام تفز بهم ان التواضع شيمة الحكماء
شاعرنا الرائع الأستاذ الوليد دويكات
ها أنت تطلق سراح السفرجل وتعيده إلى النور من جديد
سعيدة أنا بعودة سفر السفرجل وبعودتك
سأعود لهذا الجمال بإذن الله
تحياتي وسلامات
راقني هذا البوح ,وابتكارك لأنثى تتماهى مع اضطرابات مشاعر شاعر يحلق في عوالم الجمال................
أنثى تسكنفي أبعاد التضاد التي تحتاجها النفس الشاعرة كالبعد والإقتراب ,اللامبلاة والغيرة , الجنون والركود ,اليأس والأمل..................
نص جميل بهي
تقديري لك ايها الرائع
المكرمة / فاطمة شرف الدين
سعدت بعودة قلمك وحرفك الجميل للنبع
ويسعدني أن تكوني هنا ، في هذه المحطة
وجميل أن راق لك هذا البوح
شاعرنا الرائع الأستاذ الوليد دويكات
ها أنت تطلق سراح السفرجل وتعيده إلى النور من جديد
سعيدة أنا بعودة سفر السفرجل وبعودتك
سأعود لهذا الجمال بإذن الله
تحياتي وسلامات
سنديانة النبع / الفاضلة سولاف
سفر السفرجل ..وُلدت في النبع ...ويسعدني أن تستمر هنا
يسعدني أنك هنا تتابعينها ...
وأهلا بعودتك المنشودة
لك باقات شكر
سفر السفرجل في حالة ترقب .. في حالة غياب وعتاب وانتظار كأنه الأمل .
جذبتني في المستهل هذه الجملة " حين يصبح الإنتظار حلما"
كيف يصبح الانتظار حلما وهو يجثم أحيانا على صدورنا كما الكابوس.
إذا هذه الجملة هي انعكاس للحالة اللاشعورية للشاعر حيث يشكل الانتظار بالنسبة له حلم والأحلام بطبيعتها تترجم إلى آمال وأمنيات قابلة للتحقق.
وهذا بحد ذاته يحسب لشاعر حساس مثل شاعرنا الوليد الذي يبعث في أصعب القضايا روح الأمل فما بالنا بمشاعر وأحاسيس إنسانية نقية لا تشوبها ذرة زيف .
"وتكتظ في أعماقي فراغات مزدحمة بقصاصات ِ حنين ٍ زائف"
تأملت كثيرا هذه الجملة .. وتساءلت كيف يصبح الحنين زائفا رغم اكتظاظ الذاكرة بالصور التي شكلت ملامح حالة عشق من نوع خاص ، فبدا لي أن هذا شعور المتألم من حالة ما وهو شعور طارئ يزول بزوال كل المؤثرات لأنه لا يتعدى كونه تعبير عن حالة وجع خلفها ابتعاد غير مبرر للطرف الذي شارك في تشكيل وتلوين هذه الحالة من العشق والهيام ووضع بصمته في هذا العالم الوردي الذي رسمه لنا الشاعر بدقة ، لكن عالم النساء غريب فعلا !كما قال الوليد وعالم الرجال أيضا! والمشكلة الحقيقية أن هناك حلقة مفقودة تربط هذين العالمين ولكن لا أحد يريد أن يبحث ليعثر عليها أو على الجزء المفقود من كل الحكايات غير المكتملة لتتوضح الصور .
إذاً كان هناك انسحاب غامض لطرف على حساب طرف ، ونظرا للأزمة التي خلفتها هكذا حالة ، فهذا النص يحمل قضية ورسالة وهو لا يدخل في نطاق النصوص الرومانسية وحسب ، بل يعتبر رسالة لا تخص الشاعر لوحده وإنما رسالة تدعو لتأمل كل القضايا الإنسانية المبتورة والتي تبحث عن أجوبة لأسئلة تستحق التوضيح لتتجلى الحقائق بالكامل من أجل عالم لا تشوبه شائبة ولا يسوده إلا الحب .. عالم واضح وصريح .
و ما الأسئلة التي اختتم بها شاعرنا الرائع هذا النص الجميل إلا رسالة تعبرعن روح التسامح التي يجب أن تتخلل كل العلاقات الانسانية فالتسامح لغة تترجم كل ما يعتري المرء من مشاعر نقية وصادقة .
مشاعرنا هبة وكنز ثمين علينا أن نطهرها ونحميها من شر أنفسنا فنحن في النهاية بشر تميزنا انسانيتنا ،وعقولنا التي لا تقبل إلا ما هو سام ونبيل وهذا ما بنى عليه الشاعر نصه .
الأستاذ الوليد دويكات
نص هائل لكاتب بارع
إنه واحد من النصوص التي تعمر طويلا في الذاكرة لأنها تتسم بالصدق وبنعومة الحرف رغم ما حملته السطور من مرارة .
قرأت في هذا النص ما وراء الواقع وما أبعد منه بكثير وربما قرأت ما يقبع في نفسي ونفوس الآخرين .
شاعرنا الجميل
سنتابع سفر السفرجل من جديد
ونطالبك بالكتابة فهنا نجد فسحة من الصفاء والنقاء .. من الصدق والحب
شكرا لك ..أدام الله عليك فضله وبارك لك فيما حباك به .
تحياتي وتقديري الكبير