وجهٌ يحمل ملامح الحقول
يُملي على الفرح عينين
شطر قصيدةٍ
وعُشب
تتوسد نهر أُنشودةٍ
خبأت فينا معنى الرحيل
صوفيةً وغناء..
تحكي لنا عن
سرَّ غاياتنا
وحزن ناياتنِاَ
وتجمع شملنا
إذا ما تخاصمنا..
معزوزة"
يا وجهنا الآخر
أسدل رِمشهُ فوق راياتنا
تحمل شُبهة عِشقنا
تقُص علينا حكاياتنا
وتُغوينا بالكلام
قبل مغيب الغمام
تُطعمنا المؤونة
في سِلال الحمام.
يالوليد"
أدرك ورق الربيع
إمنح رئة القيصوم
ايقاع الرهبة
وارسم فوق أهداب البحر
قصة النهار والنهر
وحالات الماء
في انعكاسات الضوء
واتخذ شكل عاشقٍ
في أُسطورةِ المطر..
وجه ٌ تَغمّسَ بالرحيق ْ
ذكرى تُبلل ُ خافقي
شوق ُ المسافر ِ للطريق ْ
بعض ُ الملامح ِ تائهة
من ْ قال َ لك ْ
أن ّ الحنين َ إلى امرأة
قد يختلف
عما يجول ُ بخاطرك ْ
صوب َ الوطن ْ
فإلى متى
سيظل ّ يسكننا الشجن ْ
وحبيبتي
خلف َ النوافذ ِ نائمة
وستائر ُ الشرفات ِ مثل رموشها
بقيت ْ هنالك َ مُسدلة
يا سيدة
من لازورد ْ
أخفقت ُ في جذب ِ انتباهك ِ مرتين ْ
أغلقت ِ في وجهي النوافذ َ كلها
كل ّ الستائر مسدلة
وأنا الذبيح ُ على جدار المقصلة
وجهٌ كالياقطينة
فيهِ شكل نبيّْ
أوجس خيفة
في بطن الحوت..!
ترقرق حتى صار سيلاً
مطراً من دعوات
تغوي العيون
تتمسك بسر السلسبيل
تُغرق بنهديها ظمأ الماء للحقول
وتغرينا بالرضاعة العذراء
تحت جَفنيها المتوجتين بالخجل
فتجمل يا صاح
تجمل..
لأن سيدة الياقطين
تُحممنا بترياق الأنبياء
وتطهو لنا خبز صلاتنا السادسة
في عبادةِ النظرات
عذراء هي
في ستار حرير
في أحداقها الدم
وعند مشارفها مفاتيح البِشارة
تُخلف ورائها صكوك الوصاية
على عِطر فمها
يفوح طعم الخبز المُقدس
ينثر نكهة التنور
على ضجة اللهب
ظلاً آخر
مغمورةٌ بِجذوتها وجُذورها
ديمومةٌ تتآلف
وحُلماً يُذكي وهج الشمس
تخيط بأجنحهٍ من لبنٍ وعسل
الشكل الآخر للجنة فوق الأرض..
(الــــفريد)
وجه ٌ تحار ُ به النجوم ْ
فتخاله ُ قمر الدجى
فتنام تحت َ ضفائره
يا أيها المفتون ُ في حُسن ِ الوجوه
هل بتّ مثلي هائما
بجمالها
وبسحرها
وتقول ُ لي :
مالي أراك َ إذا رأيت َ عيونها
الفكر ُ يبدو شاردا
ويداك َ ترتعشان ِ مثل يمامة ٍ
يوما ً على غصن ٍ يبللها المطر ْ
فأجبته : يا صاحبي
انظر لسحر عيونها
وذبولها
انظر لرعشة رمشها
فوق َ الجفون ْ
انظر لرسم شفاهها
فشفاهها
سر الجنون ْ
تلك َ الجميلة ُ أتعبتني
أيقظت ْ في ّ َ الحنين ْ
دعني أهيم ُ بحسنها
دعني أقدم ُ طاعتي
فلعلّها
يوما تحن ّ لحالتي
أو ربما
أبقى غريبا ً أنكرتني غربتي
وجه ٌ تعمّد َ في النشيد ِ المشتهى
وجه ٌ لميلاد ِ الحصى
خذْ ْ ما تشاء من الدموع
أو من ْ بقايا الإنكسار
خذ ْ كل ّ قلبي وانسحب ْ
نامت ْ على باب ِ المخيّم ِ رغبتي
في الإنتحار ْ
والحاكم ُ العربي ُّ لا يهوى الخيام ْ
خذْ ما تبقى من دموعك ِ وانسحب ْ
صوبَ النهار ْ
لا الشمس ُ شمسك َ كي يؤاخيك َ الضياءْ
لا الليل ُ ليلُـكَ كي ينادمك َ المساء ْ
من ْ قال َ لك ْ
أن ّ الطريق َ ألى دمك ْ
في حُلكة ِ المشوار دوما ً آمنة
يا أيها المسكون مثلي بالتعب ْ
يا أيها المنثور في هذا الفراغ
كن ْ غيمة ً حتى أراك َ متى أشاء
تأشيرتي ممنوعة ٌ
فأنا المطارد ُ والملاحق ُ من جميع الأنظمة
وأنا المحاصر ُ من جهاتي كلها
وهناك َ تحت َ النافذة
ما زال َ يجلس ُ قاتلي
عشرون َ مترا ً فاصلة
وهناك َ ألمح ُ في الفضاء
حريتي مسجونة ٌ
حريتي
كسفينة ٍ
الموج ُ مزق ّ َ وجهها
وتناثرت ْ
فوق َ الخدود دموعها
حريتي
ممنوعة ٌ
حريتي خطر ٌ على أمن ِ الطغاة