والتقينا بعد انتظار طويل.. أنفقتُ عليه العمر جلّه
عثرت عليك أخيرافي حقل مزروع بالأحلام
محفوف بالأماني، مكسو بصفصاف القلق، متعطّش لانهمار المقل
والأمل من جليد، لا يدرك معنى الزفرات الحرّى
والدنيا خنجر.. تغرس قسوتها في بشاشة اللحظات
تنعش بلادة الـ (ليت) والـ (متى) والـ (لو)
والعمر طويل.. طويل
لكنه شحيح، لا يتسع لنظرة تجمعنا
رضيت بالقليل منك.. واكتفيت بنبرة أصابعي
وبحروفك التي ألملمها بشجا لهفتي كل حين
كبحتُ جماح رغباتي دون أن يلحظني ضعف
وتركتها تغلي في جوف أوردتي
ردعت إلحاح صَبابتي التي لم يدشّنها رجل قبلك
أحببتك كما لم أعشق من قبل
(أحببتك).. كلمة لا يبتلعها القدر، ولا تمررها الأعراف
كيف أملأ أيامي منك، والعمر مثقوب..؟
مصاب بداء اللاءات
كيف أطرد حبّك المتكاثر في خلجاتي
كيف أبعد وجهك عن حزن أحداقي
كيف ألجم هذا التوق الملتصق بي كـ نفس..؟
كيف أعالج الضجر السيّال من سقف ليلي كـ زخّة دبابيس مدبّبة
تطعنني بأفكار غير شرعيّة
تؤجّج كنوز هواك داخلي
تلعثم كياني برسائلك وموسيقاك
كيف أدفنني في مقبرة الواقع..؟ وأنا على قيد أنفاسك
إنه العجز المكتحل برماد اشتياقي
إنه (الحب)
ها قد نضج تماما في قلبي
فمتى القطاف..؟
.
.
التوقيع
آخر تعديل هديل الدليمي يوم 08-22-2016 في 08:15 PM.
كيف أعالج الضجر السيّال من سقف ليلي كـ زخّة دبابيس مدبّبة
الله الله
يالها من مقطوعة تترجم اللوعة وأرق المحب كتكتكات ساعة جدارية في ليل هاديء
أجمل ماقرأت من لواعج أيقظت في خريفي نباتاً ربيعيا
ياااااحنان
ماذا علني أقتبس من جمال ما قرأت
والله فرح تسلل لقلبي حتى لا أفزعه
فجمال الاسلوب وفكرة النص وحلاوة التعابير جعلتني التقي نفسي التائهة عن هذا الجمال
كل المحبة والتقدير لك
التوقيع
حين
دخلت محرابك....
كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة