أنين الأرض ... في ذكرى النكبة

في ذكرى النكبة

أنين الأرض

ماذا عساكَ تزف لـي بِمسائـي
يا ليلُ أو تــقوى علـى إبرائـي

في كل حيـنٍ للفـداءِ يـــشدنـي
جُـرحٌ بليـغ ـصــاغـهُ أعدائـي

بين الجوانــحِ لا يجـف نزيفــهُ
مُتمعّرَ القــسماتِ فـي أرجائـي

قد شوّه الأشــرار عطـر دمائـه
وغدا فداءُ العهـــر مـن أبنائـي

تقتاتُ من جُرحي عيونُ كِلابهم
ووجودهم يقتاتُ مـن أحشائـي

وبذُورهـم من كل جِنـس اقبلـت
نحو الغنيمــةِ تحتسـي أجزائـي

يافـــا وحيفا والجليـل وغيرهـا
مغصوبـــةٌ مقهـورةُ الأســـمـاءِ

سرقوا تُرابي والفضاءَ وضوءَهُ
وأعانهـــم ذئـبٌ لخنـق إبــائـي

وجذوريَ الكُبرى يحاول قطعهـا
قـومٌ لئــــامٌ خططـوا لفنــــائـي

زرعوا بصدري للجريمةِ دولـةً
قـــد صاغها الطُغيـان للفحشـاءِ

وغداً رموز الماكرين سيكملـوا
إرهابهـــــم بجريـمـة نـكــــراءِ

عبثية الغرباءِ صالت في دمـي
والقيد مفـــروضٌ علـى ابنائـي

صرعوا الجمالَ على ترابي عنوةً
و اســــتبدلـوه بحيـةٍ رقـطـــاءِ

قـد دللوهـا فاســــتبـدتْ نابهـا
والانجليـزُ تفننــــوا بعـــدائـي

جادوا بما لم يملكـوا وتعهـدوا
مسخاً ســـفاحـاً ملكـوه لوائـي

ضجَّ الترابُ وماج في أحشائـه
ِقهرٌ، مخاضٌ، واسـعُ الاصـداءِ

فتنادت الأشبال فـي عرصاتهـا
فـي ثـورة ميمونـة الأســـمـاء

واهتزّ جوفي والدمـاءُ تفجّـرت
عن ماردٍ ســيذيقهـم رمضائـي

والأرض تعلم كم يكون عِقابهـم
وستنبتُ الأرحـــامُ رمـزَ بقائـي

ظهري جحيم للغـزاة ومكرهـم
وقبور اســلافِ الغـزاةِ ورائـي

لم يقراؤا التاريخ , أو يتعلمـوا
كم من شـــقيٍ قـد أذقـتُ بلائـي

جاءوا، ومروا، وانتهوا، وتبددوا
وبقيــتُ في أهلي ورمـز إبائـي

أنا راية الأســـلام رمـز رباطـه
ودم الشــــهـد معطـراً أجوائـي

وضريبـةٌ قدســــيـةٌ تنمـو بهـا
أزهار هذا الكون من إمضائـي

يومُ الحساب على دروب أحبتي
أرواحهم تَتْرى لنســــج لوائـي

تصحو على أصواتهم أمجادهـم
وتقودهــــم للنصـــر والأنــداء

ويظل ذكري في الحيـاة مخلـداً
ما ســـار شبـلٌ للجنـانِ فدائـي

ويعودُ تكبيـرُ المـآذن حاضنـــاً
أفواج من عادوا إلـى أجوائـي

ويسطّر الأبناءُ مـن أرواحهـم
فجراً جديـــداً يسـتحـق ثنائـي

بوركت ايها الأبي

وجوزيت خيرا

رائع

الشاعر
الصديق الغالي
أحاول التحليق وأنا العجوز الشآمي
وأن أصل إلى قمم الشعر وهناك يتربع هذا الشاعر ( الذيب )

فقد تهت في دروب الشعر معك

دمت بخير
وهمسة أخوية أظنها تصحو دون الألف
:تصحوا على أصواتهم أمجادهـم

مع المودة
رمزت

صوت الضمير العربي الثائر يرتل هذه الحروف الغاضبة

إن أمة تملك هذه الطاقة الشبابية المتفجرة تستحق أن تكون في المقدمة

ولكن من أين لنا ولاة أمور يسوسون البلاد بالعدل ليستغلوا الثروات بالبناء

خريدة محكمة البناء وصوت يزرع في قلوبنا الأمل يقدم الماضي قوة للحاضر


أنا راية الأســـلام رمـز رباطـه = ودم الشــــهـد معطـراً أجوائـي

سرق الكيبورد ياء الشهيد حسدا ورفض أن يرفع خبر دم الشهيد عنادا

تحياتي ومودتي

[QUOTE=محمد ذيب سليمان;85674][RIGHT]في ذكرى النكبة[/RIGHT

اخي الشاعر الباهر محمد
في ذكرى النكبة تبكي قصائدنا
تثور، تقرف ، تغضب
ولكن مع انتصارات ثوراتنا العربية الجديدة تشرق شمس الامل في احزاننا
نص يليق بهذه الذكرى التي عاصرها جيلنا بكل مأساتها
دمت شاعرا مبدعا نترقب جديده بشوق
لك خالص الاحترام والحب

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ذيب سليمان     في ذكرى النكبة أنين الأرض ماذا عساكَ تزف لـي بِمسائـي يا ليلُ أو تــقوى علـى إبرائـي في كل حيـنٍ للفـداءِ يـــشدنـي جُـرحٌ بليـغ ـصــاغـهُ أعدائـي بين الجوانــحِ لا يجـف نزيفــهُ مُتمعّرَ القــسماتِ فـي أرجائـي قد شوّه الأشــرار عطـر دمائـه وغدا فداءُ العهـــر مـن أبنائـي تقتاتُ من جُرحي عيونُ كِلابهم ووجودهم يقتاتُ مـن أحشائـي وبذُورهـم من كل جِنـس اقبلـت نحو الغنيمــةِ تحتسـي أجزائـي يافـــا وحيفا والجليـل وغيرهـا مغصوبـــةٌ مقهـورةُ الأســـمـاءِ سرقوا تُرابي والفضاءَ وضوءَهُ وأعانهـــم ذئـبٌ لخنـق إبــائـي وجذوريَ الكُبرى يحاول قطعهـا قـومٌ لئــــامٌ خططـوا لفنــــائـي زرعوا بصدري للجريمةِ دولـةً قـــد صاغها الطُغيـان للفحشـاءِ وغداً رموز الماكرين سيكملـوا إرهابهـــــم بجريـمـة نـكــــراءِ عبثية الغرباءِ صالت في دمـي والقيد مفـــروضٌ علـى ابنائـي صرعوا الجمالَ على ترابي عنوةً و اســــتبدلـوه بحيـةٍ رقـطـــاءِ قـد دللوهـا فاســــتبـدتْ نابهـا والانجليـزُ تفننــــوا بعـــدائـي جادوا بما لم يملكـوا وتعهـدوا مسخاً ســـفاحـاً ملكـوه لوائـي ضجَّ الترابُ وماج في أحشائـه ِقهرٌ، مخاضٌ، واسـعُ الاصـداءِ فتنادت الأشبال فـي عرصاتهـا فـي ثـورة ميمونـة الأســـمـاء واهتزّ جوفي والدمـاءُ تفجّـرت عن ماردٍ ســيذيقهـم رمضائـي والأرض تعلم كم يكون عِقابهـم وستنبتُ الأرحـــامُ رمـزَ بقائـي ظهري جحيم للغـزاة ومكرهـم وقبور اســلافِ الغـزاةِ ورائـي لم يقراؤا التاريخ , أو يتعلمـوا كم من شـــقيٍ قـد أذقـتُ بلائـي جاءوا، ومروا، وانتهوا، وتبددوا وبقيــتُ في أهلي ورمـز إبائـي أنا راية الأســـلام رمـز رباطـه ودم الشــــهـد معطـراً أجوائـي وضريبـةٌ قدســــيـةٌ تنمـو بهـا أزهار هذا الكون من إمضائـي يومُ الحساب على دروب أحبتي أرواحهم تَتْرى لنســــج لوائـي تصحو على أصواتهم أمجادهـم وتقودهــــم للنصـــر والأنــداء ويظل ذكري في الحيـاة مخلـداً ما ســـار شبـلٌ للجنـانِ فدائـي ويعودُ تكبيـرُ المـآذن حاضنـــاً أفواج من عادوا إلـى أجوائـي ويسطّر الأبناءُ مـن أرواحهـم فجراً جديـــداً يسـتحـق ثنائـي

أنين

غرد فحرفك للرجوع كأنه =أنشودة في محفل الشرفاءِ
زغرد فقد قام الشهيد مطالباً =ليقول ..أرضي .. رايتي ..وإبائي
هيا اغضبو أو زمجروا أو رددوا=لا لن يطول بقاؤهم أعدائي
بدمي سقيتك موطني متفانيا=قد حان وقت سعادتي وهنائي
شمس التحرر لاح وهج ضيائها =وهديرها قد صار ضوء مسائي
هيا اكتبوا فوق الجباه رسالة=إني لأجلك يا بلادُ فدائي
حفر الحنين سهامه في أضلعي =وتناثرت في دربه أشلائي
غرست قناديل البعاد بمهجتي =لهبا يبدد جمره أحشائي
هذا نداء الأرض يعلو بالسما=من عمق روحي قد رفعت ندائي

غرد فحرفك للرجوع كأنه
أنشودة في محفل الشرفاءِ
زغرد فقد قام الشهيد مطالباً
ليقول ..أرضي .. رايتي ..وإبائي
هيا اغضبو أو زمجروا أو رددوا
لا لن يطول بقاؤهم أعدائي
بدمي سقيتك موطني متفانيا
قد حان وقت سعادتي وهنائي
شمس التحرر لاح وهج ضيائها
وهديرها قد صار ضوء مسائي
هيا اكتبوا فوق الجباه رسالة
إني لأجلك يا بلادُ فدائي
حفر الحنين سهامه في أضلعي
وتناثرت في دربه أشلائي
غرست قناديل البعاد بمهجتي
لهبا يبدد جمره أحشائي
هذا نداء الأرض يعلو بالسما
من عمق روحي قد رفعت ندائي

الشاعر محمد ذيب سليمان

تقبل حروفي
تحياتي

تصوير رائع لذكرى يوم النكبة، الذي أعتقده امتدادا لثورة التغيير، ونقطة تحوّل في أسلوب مقارعة المغتصب المحتلّ، تتماشي مع أساليب العصر وتقنيته..
لكن ربّما سقطت ياء الشهيد سهوا فاختلّ الوزن في السطر التالي:

ودم الشــــهـد معطـراًأجوائـي

أسجل إعجابي.. ولك المودة والتحية

بارك الله النبض
وأدام ابداع القلم
تقديري لحرفك الذي يسيل ابداعاً

الصديق الصدوق الغالي
شاعرنا الفذ

محمد ذيب سليمان،،،

ما عسى المتأبط حبرا إلا استئجار قلم
التجاذب المتوتر و الإستهامي ، عله الأقدر على
إعادة استنهاض وجودية هذا الإنسان
الذي أظن أنه نسي وجهه مسافرا

بين الأدين و البطين ،،،

رائعة شفافية غوصك في الذات الصارخة

علها تنبش في الذاكرة ،،،

و بليغ ما قريضك هنا حد الدهشة ،،،

سنرجع قريبا و ليس يوما إلى حينا

كما ترنمت فيروز ،،،

محبتي

و تقديري ،،

الحمصــــــــــــي ،،

ما أجملك وأعذب شعرك

أنت شاعر مطواعة في يدك القصيدة

دم بخير دائما أيها الجميل