لاتقرع ْ الناقوس
ستمرّ فوق الأسوار غمامة الرماد
رغم أن الأفق بلـّورة مشطورة
في تقاطر أشباح الضياء
شظايا الشمس لن تنال ما خلف الشجر
سيتلقف التفاحة العَفن
هل لازلت َ تؤمن بالأساطير المموهة الشخوص ؟
تلك التي دونها كل عاشق مهزم على سطح البسيطة
وهو يرتق ما تـَخرّم من جراح ٍ
في منازلة الظنون
عن امرأة كانت لاتـُشبه سواها من النساء
ولا في انسلاخ الأفاعي عن جلد عتيق
تعدو على الوتر المشدود بين المكيدة والخطيئة
ثم تشرع بالبكاء
أتعلـّق على النوافذ مناديل الوفاء ؟
لترنو بعينيك التي زحف إليها الرمَد
مُتلهفا ً إلى ما خلف الستار
لن تمرّ الريح من هنا ..
فهي عند مُنعطف التجاهل
تمارس طقوس الرقص في غابة الغبار
اعتمر قبعة الوقت المثقوبة
والتحف رداء الشجن الضنيّ
فالقمرالمطعون تدلى فوق شريان معقود
لا يحفل بوجيب القلب
ستساقط من غربيل اللغة الشمطاء
مفردة تهفو لرفيف مفردة
وما تهالك عند ناصية العتاب
أو عقم الغياب
محض فراغ أصّم تداخل في فراغ مُفز ِع
وأنت تدوركمغزل ٍ حول نفسك
لن تقوى على نسج شِباك العنكبوت ْ
الصوت ..في خفوت ٍ ..في خفوت ْ
أتخذل خيلك َ قبل أن تشرع بالصهيل ؟
هي لم تألف بعد تساقط الفرسان
واحدا ً .. في إثر آخر
لاتطفق مسحا ً بكفـّكَ الأجرد
خشن حتى ملمس الندى على شفاه ِ الورد
مـُضحك ٌ أنت َ في نوبة الهذيان
أتشحذ عود ثقاب ٍ على وجه الماء ؟
لن يُفصح القرميد عن مـَسيل دمه في مقتل المساء
فتراجع ْ ..خطوة ..
أو فرَّ للأمام ..خطوتين
سيمتص الرمل عروق قدميك
عند ضريح عوسجة في لهاث الهاجرة ..
تهاوى إذا ً فوق ظلك َ
فظلكَ مُذ كان لم يُحسن صحبة الظِلال
وما كان على يقين ٍ تام
أو شك ٍ راسخ
أنكَ في يوما ما ..
ستـُجيد العناق في النهايات الخائرة !
*_________*
ثائر الحيالي
13-6-2011
اشتغال موفق على اللغة التي اتاحت فسحة تخيلية واسعة للمتلقي بحيث يتعمق في الصور التي يريد الشاعر اقحامها في المخيلة المتلقية، وعلى الرغم من ان التفصيل خلق نوعاً من الانجراف الشعري نحو التقرير عبر استخدام الجمل الخبرية الا ان النص له ايقاع جميل وموفق للنهاية.
محبتي ايها العزيز
جوتيار