الشقي...
.............
الشقيُ سعيدٌ بشقاوتهِ
فحجمُ الخـرابِ المَهول واضحٌ من مسافةٍ تتعدى الثلاثمائة وخمسة وستون مترا.ً
والقصةُ على بساطتِها،عندما أحَبَ الفتاةْ..وأحبَته،مُتقدماً لِخطبتها ورَفضهُ الذي
تمَ بأجماعِ أهلها.
فالــــذهول الذي أصابهُ مودِياً بهِ لكـآبةٍ شديدةٍ،أوصلتهُ لحالاتٍ من الهيجـان إنتابتهُ بشكل
متواصلٍ ولمدةٍ تزيدُ عن الواحد والعشرين يوماً،أثمرت بنهايتِها عن قناعةٍ لازَمتهُ لسبعةٍ
وأربعين عاماً تالية.
متجهزاً لسفرٍ يطول،والتفاصيلُ التي تتالت وتَوالت كأنهيار بيتٍ قديم من غرفةٍ واحده
وبحِكمةٍ مبالغ فيها،أفضَى لِمقعدهِ في الطائرة،شاخصاً بأنتباهٍ شديد للمُضيفةِ وهي تُبينُ
كيفيةَ ربط الحزام،مانحةً أياهُ برنةِ صوتِها ثقةً مسحَت من حشاشةِ فؤادهِ أخرَ دفقةِ شجنٍ..وحُزن،
وضمّدَت بهيَئتها جُرحاً غــائراً ألتأمَ من لحظتهِ وكأنهُ لم يكُن.
غيرَ أن الحُبْ...
عالمٌ يقتاتُ من ذاتهِ،ووحيداً يسيرُ بدروبٍ لا نُدركها،تُفتَحُ لهُ مغاليق وكأنهُ السِحرُ والساحِر.ُ
حين الفتاةُ...فهِمَت مُرادَ أهلِها فأطاعَت،مائلةً بكفَّها اليمين على رُسغِ يدِها الإخرى،والبردُ
المُتألقُ من عينيها الصافيتَينِ أفاضَ على جسدِها الغَض..بما لا يوصَف.
طافيةً بهُــدوءٍ في حوضِ الإستحمامِ على بركةٍ
مِنَ الــــدَم...
.....................
أنتهت