في أحشاء زقاق شبه مكتئب
ألفيت أخيرا معنى مستقرا للمقادير
(2)
أخبرتني حينما كنت طفلا مرتعبا
إن النقود لا رائحة لها
البترول يفند قولك المحروق
حينما انفجر أول خيط بترول...
استبدلت ماكياج وجنتيك الفارهتين
اخترت لهما اللون الأسود
بعد أن عدت مرهقة من عملك الليلي
(3)
وقتئذ...
طفقت أنصت إلى أخبار نهاية المساء
فجأة قفزت إلى جانبي...
التصقت بي...
كي تقولي لي
إنك تعشقين القرون الوسطى...
إنك تعشقين مايكل آنجلو...
كي تقولي لي
إنك غوثية
(4)
احتضنتني خلال اليوم الموالي
كي تقولي لي
حبيبي...
لنضف الى توزيع دولاراتنا...
رصيدا للادخار...
كي تقولي لي
قبلتنا الأولى كانت تحت جسر
لم تستخدمه العربات منذ وقت سحيق
إذ ترعرعت فوقه حشائش شاحبة
(5)
الخوف المائي المعكوس على صفحة الزجاج الشفاف
يتساءل مرتجفا :
أ ذاك نظام سياسي؟
أم سرير ؟
آخر تعديل هشام البرجاوي يوم 08-07-2011 في 02:21 PM.
لغة رائعة وقدرة فائقة على توظيف الدلالات التي قادتنا إلى معان أوسع مما حملته لنا المفردات
الأديب القدير هشام البرجاوي
تحية لحرفك السامق
كل عام وأنت بخير ورمضان مبارك
(تثبت )