الأستاذ المبدع
عيسى بن محمود
مررت من هنا فوجدت نصوصا أجبرتني على الوقوف طويلا
وأنا أتأمل معانيها وأغوص في ثنايا حروفها فوجدت اللغة المتينة والحبكة
في السرد والتشويق وعنصر الإدهاش .. أي أن النصوص كاملة متكاملة
في الشكل واللغة والنهاية الصادمة ... جرتني للتعمق والابتعاد عن ظاهرها
فوجدت فيها حلاوة وطلاوة وتلذذ يجعلك تبقى نشوانا ... نصوص تروي التعطش للذوق والتذوق ... نقشت بريشة فنان وسبكت بأنامل من ذهب وعجنت ببعضها لتخرج لنا بحلة تزين النبع وعواطفه ... استوقفني هذا النص ....
إجهاض ثالث:
و فتح المصراعين أخيرا, يدفع بما حمل أمامه و يلاقى بالتقــــــــبيل و العناق, ثالث و رابع و ألف..
كتلة من بقاياهم تتقدم و تتقدم, يظهر خلفها و قد أنهكته و امتصت عصارة حياته سيدة البقايا, دافعا بيد متوكئ بالأخرى , باحثا بعينيه ذات اليمـــــــين و ذات غيره , لم يتعرف إلى أحد من المنتظرين في المطار و لم يتــــعرف احد على هذا الـ بقايا إنسان.
شعرت برائحة الحزن تفوح منه وشعرت بمرارة في حلقي
أحييك بحرارة على هذا الإبداع الرائع
تحيتي وتقديري الكبيرين أستاذ عيسى
دام لك ألق الحرف سيدي
مودتي