للأريكة حضن
يحرسنا من الوحدة
وأنا أنتظر أن يستيقظ المجنون فيقص علي آخر الوسوسات
لعل وسوسة واحدة تكفي لكتابة قصيدة لا تنتهي بالحب .. !!
للانتظار جرسُ مدرسة
أنا تلميذها الغبي.
وفي الصف الأخير لحياة لم أعشها
نسيتُ طفولتي بين يديك.
في الأربعين يختصر النبيذ رحلته الأخيرة
بينما يرسم زجاج المقهى للعابرين ظلالاً شفافة
لأجساد ملّها الطريق...
ومللتها أنا...
في الأربعين لستُ النبي الغريب
لا أخبئ في جيبي القمر
ديوانَ شعرٍ
أو شموعاً حمراء ليوم غارق في الظلام.
إنما أتصرف كلص أحمق فقد يده مرتين
عادة ما التفت إلى العابرات
ولكني لا أبتسم لغيرك.
يداي الحاضنات دمي تشتركان في جريمة العبور إلى منحنيات مثقلة بالمزيد
أصابع توقظ بنات جسدك تباعاً
وأظافر ندية تخدش حياء الغرفة فيسقط ربيع نديٌّ بيننا
أسرار قليلة تكشف عريها لجدران حائلة
لعنة واحدة تكفي لنصير الألوان المختفية
في ألبوم صور.
"غنيلي شوي شوي"
صوتك عادة سيئة أحبها قبل النوم وبعده
وكل ما أعرفه من حياةٍ
أنني حين أموت سأكتب على شاهد قبري:
هنا ينام شاعر " بذكرى حبيب ومنزل ".
سلمت أستاذ
نص يتوسد الحلم ويسافر به كبساط سندباد
تحيتي
الأديبة كوكب البدري :
بساط لنفحات تأتينا من جهة الشعر بين الحين والحين ، فتتفتح لها ورود القصائد وتميل معها أنفاس تألف جميل القول فلا يطربها إلا ماكان حسن التركيب قوي البناء عذب اللغة ..وقد أسعدني أن يكون لنصي نصيب من رؤياك الأدبية .
ويسلب الإنتباه إليه ويستحق القراءة أكثر لعذوبة حرفه
والإتيان في ربط الأفكار من خلال الإستشهاد بأغنية ما أومعزوفة ما كان مائزا
أحييك
محبتي
تسلم
أخي حسن العلي :
وأحييك أيضا على حسن التعقيب، وقد أجملت كلماتك غاية الطلب من القصيدة ، أن تستحق القراءة ، ومألوف الشعر أن يخاطب العميق من الفكرة الشاردة فيستردها إلى منبعها الراقي فتزهر بين يديك نفحة من بهاء ..
لم تكن عادة سيئة ولم يكن هناك حلم
كانت هناك حقيقة تراود الروح في منعطفات الحياة ودورة الزمن ليتوهج الحرف ويرسم الصور برقة على جدران محطة الانتظار
دمت بخير
تحياتي
الأديبة عواطف عبد اللطيف :
شكرا لتعقيبك مرتين ، مرة لأنك هنا وأخرى لأنه بهذا الجمال .
نعم ، لم تكن لحظة لانتظار قادم لا يجيء ولكنها لحظة تختصر ما قبلها وما بعدها من كلمات حين تراودك القصيدة مرتين ، وقد احتملت وجهتين للروح ، ووجيبين للقلب ، لغة المكان ما يوحي دائما بالقصيدة ..
ألف شكر
كيف فاتني لم امر عليه..لا ادري
فالعذر للجمال ان سهت العين عنه
نص رائع وجميل..يترجم وجدان شاعر
نقي بوجده..وحرفه...
وكانت الخاتمة رائعة...
تحياتي ايها القدير