نسيت كيف أكتب أليك..
فخفّف عنّي وقع همومي...
فقد خفقت أشرعة الظّلام ...
والوقت لم يعد ملائما لنسكر...
أنا لو رأيتك أزداد عطشا....
أنا لو سمعتك أنكسر كوتر...
هنا توّقّف يا قمر...
فهنا متّ أنا....
والأرض ضاعت تحت قدمي...
وهنا الفأس على الصّخر ينكسر...
وقد يغدو الصّخر يوما صنم...
ولن أراك ....
فأنا كطير مهاجر....
يوم يقيم وآخر يهجر...
رحلت قبل مجيئك ورودي ...
وخجل غروب من مطاردة ملامحك
فازرعني سهوا في خاطرك...
ولا تغرني فكلّي مأزق من كلّي...
شوقي لك صار غمّا ....
وكلّ مسالكي أليك وعرة....
حطّت أشرعتني على مساء لا أعرفه.....
تعرّت الأمكنة وانداحت كلّ الحجب ...
وتاهت الأماني مع اكسير الوجع.....
.فكلّ الفصول عبرت وكلّ المرافئ سكنها الرّيح...
وكلّ الصباحات علقت بزواياها ترانيم الضائعين
فأنا نسيت كيف أكتب.أليك..
أتعلم معنى نسياني الكتابة إليك ؟
إنه لأمر من اليسير أن يفسّره أصغر عاشق
فماذا عنك ؟
سلمتِ سيدتي الرّاقية
كوكب الغالية
قد تستلب منّا ارادة الكتابة فلا نعي كيف ولمن نكتب...
وهذا رذاذ من الذي يحدث في النّفس سقته في ارتجالية مجنونة لم أقدر على كبتها...
محبتي يا كوكب العزيزة
مع أطيب الامنيات أيتها المبدعة دعـــــــــــــــــــد
الغالي أخي ناصر
لا أعدمت يد تعيد صياغة وترتيب بعثرتي وتلعثمي
فأنا أظلّ أتطلّع لمرورك لأفقه كيف أرتّب وألملم ما تاه وضاع وشذّ وارتبك
دمت ناصر القدير ...