مقاطع من قصيدة
آخر الفرسان
مـا لفجـرِ العيـدِ مذبــوحَ البشـــائرْ
صـامتَ العبـــرات مشـدوهاً مُكابـرْ
ســـاهمـاً , يخفـي بقهـــرٍغضبــــةً
وســـؤالاً واجمـــاً في العين حائـرْ
وشــــروداً لـــم يعـد في وُســـــعهِ
أن يُطيلَ الصمتَ أو كبت المشـاعرْ
وذهـــــولاً غلـَّـــف العقــــل وقــــد
داهــم النفـسِ بألـــوان المخـــاطرْ
*****
يــــا فــؤاداً لــم يــذق فـي عمـــره
غيـــر انّــاتٍ وحـــزن لا يغــــــادرْ
قــــد أتــاك اليــــوم هـــذا خبـــــرٌ
أدمـت الأحـزان جرحـــاً فِيَّ غـائرْ
هــــادم اللــــذات ألقـــى ســــهمه
فأصـــاب السـهم ( صـناع) المـآثر
فاســـتحال المــوتُ مجـــداً للــــذي
مـا انحنى يومـــاً لنــــذلٍ أو لكافــرْ
قـــد رأيت المـــوت يدنـو واجمــــاً
نحو هـــامٍٍ قـد عـلا فــوق الصَّغائرْ
فـــانحنـى للحـُــــرِّ إكبــــارا لـــــه
واسـتبد الخوف في أقسى المحاجرْ
*****
أيهــــا المـــــوت تقــــدّم , مثلـــــه
لا يهـاب المـــوت من كفٍ مُقــامرْ
أيهــــا المــــوت ســيبقى ذكـــــره
خالـداً في المجد محروسـاً وطــاهرْ
أيهــــا المـــوت لئن مــات فهــــا
قــــد تحـدّاك عظيمــاً غير صــاغـرْ
فـــاحتفـل يـا موت هــــذا فــــارسٌ
يعـــربيٌ قــــد أتــــاك اليـوم زائـــرْ
ضمَّــــه اللَّحــد ومـــا ضــمَّ ســـوى
مـــاجـدٍ قـد هــزَّ ألبــابَ الكواســــرْ
إنــــه العنــوان والــــرَّمز الــــذي
أقلـقَ العــــدوانَ حيــــاً أو مغـــادرْ
فـــارس الفرســان فـاضت روحـــه
واستراحت من دُمى تخفي الحفائر
آخـــــر الفرســــان ألقـى رحلــــــه
هل يعيــد الــدَّهر أيـام البشـــائر ؟؟