لا أقول عن النص بانه رائع او جميل وهل يوصف الألم بالجمال والروعة و لكني اقول ان النص عبر من بلاغة الجملة الى بلاغة السياق(المجال البلاغي الكلي للنص الذي يجعل بلاغة المشهد دلالة على بلاغة الجملة وليس العكس ) الى بلاغة المشهد فهنا النص كاميرا لا تلتقط الصور بل تلتقط العلائق بين الصورتلتقط ما خلف الصور من دسائس وويلات وكوارث وليس النص ثوثيقا للواقع بل هو خلق لوجود معادل للواقع يعيد فيه الشاعر الحقائق المقلوبة الى نصابها
يلجا الشاعر الى السلاح الكلاسيكي وهو الحلم في مواجهة هذا الواقع وبمشاركة الشريك القديم (المرأة )
في النص التقاطات بلاغية لاذعة واستعارات ديناميكية تشرك اليومي بالموروث وتستقطب حقولا متنوعة في رفد الشحنة الشعرية
ماأشبه الحب في الزمن الصعب بوطن يعاني
كلاهها أحلامه عقيمة لاتلد الشمس .. لكن هونا هناك فسحة أمل
وكبرياء حب ووجهة نور بها نجلد الظلام مهما طالت مخالبه
سلمت مبدعنا التميمي وسلم حرفك الأنيق
ذكرتني بقصة الحرب والسلام..
بقدر ما تكون الحروب قاسية ومدمرة الا انها
لا يمكن لها طمس الشعور الأنساني من كافة
مشاعره،فنرى ان اعظم قصص الحب التي نسجت
والتي كتبت هي في زمن نكبات الحروب..
نصا أشبه بقصة الحرب والسلام،ونصا فيه من روحية
المشاعر المتأججة في ظل أشتعال النار،ومؤامرات
تحاك على أمة أبتلت بنخب عاقرة وجحدت أخيارها فنهشها الجيران
والبعيد...
دمت رائع القصيد..و أعطر التحايا وأعذب السلام