و لكنك لم تتطرق أستاذي مثلا عمن يجبرونك ان تقرأ له لأنهم يضعونه ضمن مناهج التدريس للطلبة في المدارس
هنا نوع من القارىء المضطر اضطرارا أن يقرأ لإمعات تزور التأريخ مثلا
و هنا المشاركة ستكون جماعية بتخريب عقول و اشتراك جماعي بالكذب على جيل عندما تفرض بعض الجهات تدريس التأريخ المشوه للطلبة
ما الحل هنا أستاذي ؟ هنا قارىء مجاني مجبر أن يقرأ لمن كتب الكذب إرضاء لأصحاب الشأن !! و ليس لإنصاف التأريخ
ما الحل عندما صرنا نجد أنصاف الكتاب يستلمون شؤون المؤسسات الثقافية في البلاد فيجيزون لفلان أن يكتب لأنه مع الركب و يمنعون فلان لأن قلمه صريح ؟!
سأعود بإذن الله بعد أن تسعفنا حماك الله برؤية تجدها ناجعة لتجنيب القراء القراءات القسرية المفروضة عليهم وهي عكس الحالة التي طرحتها حضرتك
نعم أنت تناولت الموضوع من زاوية لكني أتيتك بواقع حالنا اليوم حماك الله
لك تحياتي أستاذي المبدع مصطفى
أختي الأستاذة وطن النمراوي:
أشكرك أيما شكر على مرورك المشرق و أقول:
بالنسبة للقضية التي طرحتها في ردك فجوابي هو :
يكفي المرء ذكاء و فهما و فخرا أنه اكتشف الزيف الذي يقدمونه له في مقرراتهم ،سيقرأ ذلك ما دام مضطرا إليه لكنه بعد الانتهاء منه سيرميه في سلة المهملات و النفايات بكل تأكيد،و ربما سيحمل معولا ليقوم بهدمه لكي لا يبقى كابوسا جاثما على الطلاب.
بالفعل هناك أميون و أشباه مثقفين تسلموا مناصب في مؤسسات ثقافية وازنة ،و أصبحت لديهم سلطة اتخاذ القرار ، و مع الأسف فتلك المؤسسات في عهدهم و على أيديهم شهدت الانحدار تلو الانحدار ،بيد أنهم غنموا و شبعوا و لم يعد يهمهم الطوفان ما داموا بمنأى عنه.
شكرا لك أختي الأستاذة وطن،و تقبلي تحيتي الأخوية.