أهلا بالأديبة البدوية المعاصرة ملكة البيان وسلطانة الكلمة الصادقة
عطاف سالم
متى ما وصلت وأينما حططت رحلك فأنت عمود شامخ من أعمدة هذا البيت وعصفورة مغردة فيه لا يمكن نسيان أنغامك وتراتيل بوحك فبصماتك ظاهرة فيه ومشاعرك وأحاسيسك تشاركنا هنا أفراحنا وأحزاننا فأنت طبيبة ماهرة في التحليل فمن ينسى تحليلك لنصوص كثيرة أنبأتنا عن الكثير من مهارتك
من أنا ؟ حتى أقاس بهذه القمم الأدبية الشامخة كأحمد أمين أو العقاد هما قد تربعا على قلل الفكر وأنا أحبو في وديان الشعر وأخاديد النثر
الكثير من أخوانك وأخوانك ظنوا أني لم أتجاوز الأربعين ولا أدري سبب ذلك لذا اضطررت إلى نشر صورتي وإن كانت روحي وقلبي تعيش سنواتي العشرين فأنا لا أشعر بمرور العمر وأحاول التمتع بأي ساعة تمر علي حتى لو كانت الأخيرة فلا أهتم لمجيء الموت أو التفكير به لأني أعلم هو النهاية المحتومة فلماذا أستعد له بالخوف منه
لغتي هي أحلى شيء عرفت بها كيف أصوغ ما يدور في فكري لأتعامل مع الناس القريبين والبعيدين يسري حبها في جسدي كما تسري دمائي أحبها بجنون وأعشقها حد الهذيان وبودي أن كل نص أقرؤه قد لبست حروفه أجمل الثياب وأرقى صرعات (
الموضة) في الإناقة والتجميل وأن تكون الكلمات تنقل المشاعر والأحاسيس بأرقى أسلوب وأوضح تعبير تتألق فيها البلاغة وتزهو الأفكار
وطني رغم كل كل ظروفه السيئة لكنه يبقى الأحلى والأجمل فمياهه وإن كانت آسنة فهي أطيب عندي من الماء المقطر وأهله وإن أساؤوا فهم كرام عندي وجوّه الحار المغبرّ أروع من سماء كل المصايف والمشاتي في العالم وإن زاد الجور واستفحل الظلم لا يمكن أن أغادره فهو بيتي الذي ولدت فيه والقبر الذي سأدفن فيه
أما ديني فقد اختصره الحديث المنسوب
المسلم من سلم الناس من لسانه ويده
بصراحة أكره الغضب حد التقزز منه وهذا لا يعني أني لا أغضب بالعكس قد يطرحني غضبي في الفراش ولكن لا أسمح للساني أن ينفس عن هذا الغضب فأركن إلى الصمت وأقنع نفسي أن من أغضبني ما كان يقصد ذلك وأقدم لها الأعذار حتى تهدأ وتستكين أو أقنعها أن الموقف لا يستحق هذا الأذى الذي أعانيه عند ذاك أعود إلى مرحي وأشغالي
((
فأنت من كبار الأدباء والشعراء والنقاد ))
ما أنا إلا رجل أحب الحرف الجميل والكلمة الصادقة في التعبير أكتب الشعر لا كمحترف وإنما هاو
وأما عن النقد فبيني وبينك ولا تخبري أحدا بذلك فإني كلما أراك تتناولين نصا بالنقد أغبطك على ذلك وأقول لمَ لا أكون مثلها فلك عيون ثاقبة وآلة غوص ماهرة في استخراج اللآلئ من مكامنها والإشارة إلى مواطن الخلل فيه
أما عن التدخين فإنه طبع لا يمكن تغييره
(
بعدْ ما شاب ودّوه للكتاب ))
حاولت أن أجد كتاب
على الجسر ولكن خاب سعيي
ختاما تقبلي تحياتي ومودتي وتقديري واحترامي