تحت الضوء (13) في الخاطرة

بحق أكاد أختنق من تداعيات مراهقتي وأنا الرجل الناضج أجدل من بوحي السطور ومن نصحي الحِكمْ وأجود بها حتى على الطير وما إن يتعلق الأمر بكِ حتى أكاد أسقط في أول جُبٍّ من مشاعري ..
أستحي قليلاً، ثم أبتعد عن الباب كي لا تلمحني عيون المارة وأنا أشهق عطر صباك الساحق...
وكالمجنون أكلم أشيائي الفارغة لهذا اليوم من زيارات الأصدقاء وكأن الجميع على علمٍ بخيباتي العاطفية فهم يبتعدون حين يقرأون في سري الانتظار والصبر والصمت المفاجئ .
ولا يعلمون بأنهم يتركوني فريسة للقلق والتوتر
والشيء الوحيد الذي لا أستطيع أن أقوله هو أنني أحبك ..
ولا أحبك كما يظن الآخرون، بل فوق العشق بسبعة عشر عشق
وكل هذا القلق لأنك ليس سوى عشقي الممنوع حتى عن مسامرة وسادتي بك.
أكلم نفسي أم أكلم الكراسي الفارغة من الأصدقاء .
علًّ صمتي يصل مسامعهم المشغولة بغنج أنثياتهم وترتيب غزلهم لأداء فريضة الحب .
-----------------
ثم ماهذه الحالة التي أودت بالعاشق وجعلته يدخل في ظنون ومحاكاة روحه ويعيش في حالة قلق
فتارةً يتبع خفق قلبه وتارةً يستحي من نظرات الأصدقاء ويبدو أنه معتاد على روتين معين يجمعه مع الأصدقاء اللذين باتوا ينتبهوا لمزاجه وتحركاته والشوق الذي تحكيه عينيه
هو في حالة تخرجه عن تعقله وفي حالة رصد دائم لأنثاه المعشوقة حتى حين يسبقها عطرها لأنه يترقب أي شيئ ينقذ صبره وانتظاره وأيضاً من جانب آخر يخاف على حبيبته من نظرات كل من يلمحها لذا نراهُ يبثُ لها وصية بأن تكون عميقة ولايشغلها أناقة أحدهم أو شعره المصفف أو عطره فكل ذلك لن يحقق لها قلباً كقلبه .

ولا أحبك كما يظن الآخرين بل فوق العشق بسبع عشر عشق

قمة الوجد

رائعة تستحق القراءة وإعادتها
تحيتي وتقديري

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غلام الله بن صالح     رائعة تستحق القراءة وإعادتها تحيتي وتقديري

--------------
شرفت المكان يا أهلا ومرحبا بك
آملين بأن تعود مجدداً

تحية مسائية جورية
النص جذبني إليه مرة ثانية فما كان لي إلاّ أن أغوص في معانيه الرائعة و أتجسس نبض كاتبنا المبدع الذي عرف كيف يطاوع حروفه فتترجم أفكاره ومشاعره لترتسم أمامنا لوحة لامست أحاسيسنا فعشنا معه التجربة و أحسسنا بمعاناته.
فالموقف في هذا المشهد ليس بالهيّن وهو يصرّح أنّ حبه مستحيل والامّر موقف الناس من مشاعره ,إذ يربط بين حقيقته كرجل ناضج وبين حب لا يراه بمستوى هذا النضج ,هنا تكمن المعاناة تولد العقدة
تحياتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى أمين     تحية مسائية جورية النص جذبني إليه مرة ثانية فما كان لي إلاّ أن أغوص في معانيه الرائعة و أتجسس نبض كاتبنا المبدع الذي عرف كيف يطاوع حروفه فتترجم أفكاره ومشاعره لترتسم أمامنا لوحة لامست أحاسيسنا فعشنا معه التجربة و أحسسنا بمعاناته. فالموقف في هذا المشهد ليس بالهيّن وهو يصرّح أنّ حبه مستحيل والامّر موقف الناس من مشاعره ,إذ يربط بين حقيقته كرجل ناضج وبين حب لا يراه بمستوى هذا النضج ,هنا تكمن المعاناة تولد العقدة تحياتي

-------------------------
ليلى المبدعة
قراءتك العميقة أضفت على النص سحر آخر
أمنياتي لقلمك بالسمو الدائم ولفكرك الراقي
تحياتي الوردية واحترامي لك

ولكن لست أنا.. فأنا الرجل المرمي عند أقدام المستحيل، أحاول فقط وضع نظرية للعشق وتأليف كتابٍ عن مدينة ليست بالفاضلة وإنما بالمحترمة، عنك يا أنثايَ الصغيرة، وأقول صغيرة لأن عينيك مازالت تنشغل بصديقي الذي يلملم عن الرفوف أسماءَ عطرٍ مات في الذاكرة ..
منذ أعوام وهو يسابق الظلّ ليصل قبل الغسق ويستضيء بسماءكِ المنيرة فلا تقفي كثيراً لأني أراك من خلف كل ظنٍ بك..
بقايايَ تصلح لمحاكمة حتى الطير إن مرّ من فوق رأسك ..
كل ما أرجوه منك أن تتركي ثوبك لي كي أقتفي خطاك حين تشيحين وجهك وترفضين فصلي المتأخر عن موسمك .. إنما لا بأس سأحتل ذاتي وسأسيج حدودي ما استطعت حتى لا تفرُّ أشواقي لغيرك وهذه المرة لن أحتمل هروبك لأني عاقبت نفسي قبل أن ألثم جرحي

--------------------------------
ما أجمل هذا الرجل وهو يقرُّ بأن عشقه ليس كأي عشق ويحلم بأن يوسم هذا العشق ويوثقه في كتاب ..قد لاتصل أحلامه كأحلام أفلاطون في مدينته الفاضلة ولكنه نوعاً ما يتمنى وضع مبادئ محترمة للعشق على الأقل عشقه هو ولا يمكن لكبر عمره أن يمنعه من إرسال الشوق كل يوم لمحبوبته حتى بقاياه وما تبقى منه كرجل كفيل ليحمي ويحرص على تلك الصبية العاشقة وحتى يُبعد أصابع الاتهام عنه نراه يؤل عشقه ولكن هل العشق مخجل أو أنه محكوم بسن وزمن محدد ..؟!! هذا ما قرأناه في قفلة هذا النص حين اكتفى بعشق معشوقته وحين عاقب نفسه ولثم جرحه قبل أن يتعرض لخيبة أمل وكأنه على موعد مع الخيبات دائماً ..

بقايايَ تصلح لمحاكمة حتى الطير إن مرّ من فوق رأسك

يالها من صلاة في محراب العشق

[منية الحسين]

صباح الياسمين الشامي
على كل الأحبة
؛؛؛
نص رائع ومحكم ومنساب كالفرات العذب
رغم أني ضد التطويل والحشو بجمل يمكن الإستغناء عنها
إلا أنها جميعها جاءت في موضعها
زادت الصورة زخما وأضفت غناها على لغة الأدب ؛؛
نص يثبت أن الحروف ..
حكايات وسباحة وتحليق في الخيال
هي لغة الخاطر المترقرقة بروية
والتي تأخذ بتلابيب القلوب
إلى خيالها الفسيح ..

نجلاء وسوف الحبيبة
كان اختراقك مذهلا ..علق القناديل في قرار الكلمات
فتفتحت كبستان ورد يقرأه نور الصباح
..
يقولون : أهل مكة أدرى بشعابها
غير أني رأيت روحك تتهجد في محراب الكلمات
فهل حدسي صائبا ..؟
أم أني أنكرت صوت رجولي عميق الإحساس
..
وأنتظر معكم القبض على سارد مواسم الجمال

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منية الحسين     صباح الياسمين الشامي على كل الأحبة ؛؛؛ نص رائع ومحكم ومنساب كالفرات العذب رغم أني ضد التطويل والحشو بجمل يمكن الإستغناء عنها إلا أنها جميعها جاءت في موضعها زادت الصورة زخما وأضفت غناها على لغة الأدب ؛؛ نص يثبت أن الحروف .. حكايات وسباحة وتحليق في الخيال هي لغة الخاطر المترقرقة بروية والتي تأخذ بتلابيب القلوب إلى خيالها الفسيح .. نجلاء وسوف الحبيبة كان اختراقك مذهلا ..علق القناديل في قرار الكلمات فتفتحت كبستان ورد يقرأه نور الصباح .. يقولون : أهل مكة أدرى بشعابها غير أني رأيت روحك تتهجد في محراب الكلمات فهل حدسي صائبا ..؟ أم أني أنكرت صوت رجولي عميق الإحساس .. وأنتظر معكم القبض على سارد مواسم الجمال

----------------------------
وأنا أقول أين المنية !!
هو هكذا القمر حين يغيب يعود بالضوء
قراءة كالعادة عميقة وأفق يعلن عن اسمك
يوم مغسول بندى حضورك فكل الشكر لك منية النور

تقول منية النور
يقولون : أهل مكة أدرى بشعابها
غير أني رأيت روحك تتهجد في محراب الكلمات
فهل حدسي صائبا ..؟
أم أني أنكرت صوت رجولي عميق الإحساس
------
يعني من بعد غيبة جاي تتهميني ياحلوة
طيب خلينا نشوف العمدة متى يظهر ويعلني براءة
يصير خير يامنية

[منية الحسين]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجلاء وسوف     تقول منية النور يقولون : أهل مكة أدرى بشعابها غير أني رأيت روحك تتهجد في محراب الكلمات فهل حدسي صائبا ..؟ أم أني أنكرت صوت رجولي عميق الإحساس ------ يعني من بعد غيبة جاي تتهميني ياحلوة طيب خلينا نشوف العمدة متى يظهر ويعلني براءة يصير خير يامنية

هههههه منا غبت عشان مااتهمك من أولها
وأخرب السسبنس
إلا إذا كنت بريئة بالفعل رغم أني
لاأظن