هيروين

أحبّكَ.. يا لغبائي المكرَّرْ
وأحسَبُ علقمَ بُعدِكَ سُكَّرْ
.
ومارِدُ نأيكَ وحشٌ بهيمٌ
يراوغُ ظنّي بقربٍ مزوَّرْ
.
أراكَ سراباً نضيراً فأدنو
ويدنو التوهّمُ منّي فأعثَرْ
.
أُعابثُ لهفةَ روحي بليلٍ
أراهُ بعينِ السذاجةِ أنوَرْ
.
إذا كانَ حِسُّ الغرامِ حياةً
فجرحُ الفراقِ بسبعينَ خنجَرْ
.
هو العشقُ إنْ جاءَ، يهمي بلطفٍ
وإنْ ما تمكّنَ مِنّا تذمَّرْ
.
كما الغيمُ يروي المحاصيلَ غيثاً
وإنْ جاوزَ الحدَّ، منها سيثأرْ
.
كما الهيروينُ، يشلُّ الخلايا
ومِنْ زمزمِ الطهرِ أنقى وأطهَرْ
.
بهيجٌ، ورغمَ العذاباتِ غضٌّ
منَ الحتفِ أدهى وأشقى وأقدَرْ
.
أحبّكَ والحظُّ جداً تعيسٌ
يحثُّ الخطى والطريقُ مكوَّرْ
.
إلى أينَ أمضي وحملي ثقيلٌ
وصمتُ العيونِ بسرّكَ أجهَرْ
.
فمَنْ للحنينِ وسيلِ المآقي
ومَنْ للفؤادِ إذا ما تفطَّرْ؟
.
سئمتُ انحصارَ الهُيامِ بحرفٍ
يشيّدُ وصلاً على سطحِ دفتَرْ
.
سئمتُ الحياةَ فهل مِنْ هروبٍ
يغافلُ بؤسي بموتٍ مقدَّرْ
.
عسى نظرةً مِنْ إلهٍ رؤوفٍ
تربّتُ فوقَ اصطباري الموقَّرْ
.
.




المتقارب

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان الدليمي     أحبّكَ.. يا لغبائي المكرَّرْ وأحسَبُ علقمَ بُعدِكَ سُكَّرْ . ومارِدُ نأيكَ وحشٌ بهيمٌ يراوغُ ظنّي بقربٍ مزوَّرْ . أراكَ سراباً نضيراً فأدنو ويدنو التوهّمُ منّي فأعثَرْ . أُعابثُ لهفةَ روحي بليلٍ أراهُ بعينِ السذاجةِ أنوَرْ . إذا كانَ حِسُّ الغرامِ حياةً فجرحُ الفراقِ بسبعينَ خنجَرْ . هو العشقُ إنْ جاءَ، يهمي بلطفٍ وإنْ ما تمكّنَ مِنّا تذمَّرْ . كما الغيمُ يروي المحاصيلَ غيثاً وإنْ جاوزَ الحدَّ، منها سيثأرْ . كما الهيروينُ، يشلُّ الخلايا ومِنْ زمزمِ الطهرِ أنقى وأطهَرْ . بهيجٌ، ورغمَ العذاباتِ غضٌّ منَ الحتفِ أدهى وأشقى وأقدَرْ . أحبّكَ والحظُّ جداً تعيسٌ يحثُّ الخطى والطريقُ مكوَّرْ . إلى أينَ أمضي وحملي ثقيلٌ وصمتُ العيونِ بسرّكَ أجهَرْ . فمَنْ للحنينِ وسيلِ المآقي ومَنْ للفؤادِ إذا ما تفطَّرْ؟ . سئمتُ انحصارَ الهُيامِ بحرفٍ يشيّدُ وصلاً على سطحِ دفتَرْ . سئمتُ الحياةَ فهل مِنْ هروبٍ يغافلُ بؤسي بموتٍ مقدَّرْ . عسى نظرةً مِنْ إلهٍ رؤوفٍ تربّتُ فوقَ اصطباري الموقَّرْ . . المتقارب

يا للبحر المتقارب الذي نأى به
كل شطر على السطر حكاية تروى
و كم يثرثر قلبي كلما قرأك و يضمك

صباحك قرب

أراكَ سراباً نضيراً فأدنو
ويدنو التوهّمُ منّي فأعثَرْ
.
أُعابثُ لهفةَ روحي بليلٍ
أراهُ بعينِ السذاجةِ أنوَرْ

هو الحب يحيينا ونحيا بنوره سواء كان سراباً أو عذاباً علقماً أو شهداً ..
تقديري لنور حرفك
تثبّت
مع أزكى التحايا

حرف رقيق يغني كنورس للحب برغم متاعبه

دام تألقك أخت حنان

مودتي

قافية جذابة جميلة وغير تقليدية ....أحييك على هذا البهاء

تحقنينَ حبركِ هيروينا
في أوردتنا
ما أروع ما كتبتِ
دمتِ شاعرة رائعة

حرف جميل ممتع
دمت متألقة
إعجابي

الله يا زميلتي حنان كلما اردت اقتباس بيت من القصيد لمداخلتي غرّني الذي بعده
جزيل شكري اليك لهذه القصيدة من الضاد الجميل ببنيانها وقافيتها وصورها
معلقة تستحق التعليق
تحياتي وتقديري

قصيدة تنير مسالك الإبداع بأشعة نورها
المتسرب من مشكاة المحبة من دير ناسكة
تعانق الكلمات وتستحضر اللحظة من عبقرية
المعنى ..تحية تليق أستاذة حنان
ودمت في رعاية الله وحفظه.

تفترشين الياسمين وأنت تكتبين
وتتوسدين الزهور وأنت ترسمين بحروفك الملونة
تسافرين للسما وتعودين بأشهى الصور
وتغوصين في بحر البيان لتعودي محملة بأغلى الدرر
دمت خير من يعبر عن لواعج القلب
وعما يختبئ في زوايا النفس
تحيتي والورد والود والمعذرة متأخرا بحكم ظرف قاس