عيناكِ والليلُ يا ليلى حكاياتي
غنى بها النجمُ أطوارَ المسراتِ
مذ غابتا وسهادٌ لاحَ من ألمٍ
قد جاءَ بالحُزنِ، في فَقدٍ عباراتي
لو جاءتا فبريقُ الحُبِ يجمَعُنا
جمعَ اتحادٍ سروراً في جراحاتي
لعينيكِ ما جادَ الفؤادُ وما خَفَقْ
وما جاءَ من شعرٍ بهِ النبضُ في دَفَقْ
لعينيكِ افلاكٌ لها حَنَّ خافقي
على متنِ احلامٍ بها النهرُ من شَفَقْ
فيسري بنبضٍ في سَحابٍ بفكرةٍ
ويهمي هطولاً من معانيكِ قد طَفَقْ
فينمو ربيعٌ من حنينٍ ملوّنٌ
كألوانِ طيفٍ يَرسِمُ الشُوقَ لو نَطَقْ
شحوبُ الوجهِ هل يعني افتقادا
لخلٍ كانَ في قلبي اتقادا
فان كان السُهادُ لعينِ جسمٍ
فجسمي لم ينلْ دهراً رقادا
....
ردا على الشاعرة هديل الدليمي حين قالت
وعادَ الليلُ واعتنقَ السُهادا
ولفحُ الشوقِ في قلبي تمادى
فكيفَ أغضُّ طرفَ الروحِ قُل لي
إذا سكنتْ ملامحُكَ السوادا ؟