ألغــــــاز الكون
========
هنالك أشياء كثيرة لا نفهمها فى هذه الحياة الدنيا . بل إن ما نفهمه يُعدّ قليلا جدا إذا ما قورن بما لا نفهمه . هل نفهم لماذا يموت بعض الأطفال عند ولادتهم أو بعدها بقليل؟ أو وهم صبيةٌ صغار؟ وماذا سيكون مصيرهم فى الدار الآخرة؟ هذه أمثلة فقط لأمور تجرى أمامنا ولا يملك أحدٌ تفسيرا لها . بعض الأطفال يموتون نتيجةً لأمراضٍ وُلدوا بها أو أصيبوا بها بعد الولادة ولكن الكثير منهم يموتون وهم أصحاء أو نتيجة لحوادث . وبغض النظر عن سبب موتهم فالتساؤل قائم عن مصيرهم فى الدار الآخرة وعن الحكمة عن قدومهم إلى الدنيا ومغادرتهم لها قبل البلوغ والتكليف . نحن نفكر فى مثل هذا اللغز وننسى مئات الألغاز الأخرى الماثلة أمام أعيننا وليس لها حلول . فى الأرض ملايين المخلوقات من أحياء ونبات وجماد لا نستفيد منها ولا نرى لها دورا ملحوظا فى حركة الحياة . فهل سألنا أنفسنا ما الحكمة من وجودها؟ وفى السماء ، كذلك ، بلايين الأنجم والنيازك والأقمار تدور وتدور فى مسارات لها بعيدةٍ جدا عن كوكبنا . ولا نُدرك سر وجودها ودورانها . إن الظواهر الخافية على عقولنا هى ، فى الواقع ، أكثر من الأشياء التى تم كشفها . فإذا تاهت عقولنا وهى تتساءل عن مصير طفلٍ تُوفى فلنتذكر أن من سبّب وفاته هو من سبب وجود ملايين المخلوقات من حولنا فى الأرض ولا ندرى حكمة وجودها وهو من سبب بلايين الأجسام تدور فى الفضاء والمجرات البعيدة ولا نُدرك سبب وجودها والهدف من دورانها بل ولا نعلم حتى بوجود الكثير منها .
لله درك.. أين تذهب بك الأفكار
هذا التفكّر جميل ومحبّب لدى الله تعالى
قد ندرك يوما حكمة هذه الأمور عندما نرتدي أبصارنا الحديدية
(لقد كنتَ في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد)
دام فكرك منهلا
لله درك.. أين تذهب بك الأفكار
هذا التفكّر جميل ومحبّب لدى الله تعالى
قد ندرك يوما حكمة هذه الأمور عندما نرتدي أبصارنا الحديدية
(لقد كنتَ في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد)
دام فكرك منهلا
***********************
نعم الآية ما أوردتيها هنا شاعرتنا فأسرار الكون لا-نهائية ولن نقف عليها إلا عندما تكون أبصارنا حديدا
بلى أيها الطيب
ما خلق الله من شيء في دنيانا هذه إلا وله فيه حكمة وفائدة لبني البشر من حيث لا يعلمون!
والمتأمل الباحث عن هذه الفوائد، سيجد حتما ضالته فيها..
إنما نحتاج التفكر مليا.. وهذا تعبير عن دلالة الكثيرات من الآيات الكريمة التي تحض
على إعمال العقل فيما خلق الله
فسبحان الخلاق البديع
محبتي والاحترام
بلى أيها الطيب
ما خلق الله من شيء في دنيانا هذه إلا وله فيه حكمة وفائدة لبني البشر من حيث لا يعلمون!
والمتأمل الباحث عن هذه الفوائد، سيجد حتما ضالته فيها..
إنما نحتاج التفكر مليا.. وهذا تعبير عن دلالة الكثيرات من الآيات الكريمة التي تحض
على إعمال العقل فيما خلق الله
فسبحان الخلاق البديع
محبتي والاحترام
********************************
التحية لشاعرنا الرقيق ألبير والشكر له على التعليق والتأكيد على أن مخلوقات الله كلها لحكمة .