بدأت الأرواح تئن بصورة أظنها أجبرت السماء على أن تدمع..ولأن السماء من طبعها المكابرة أرسلت بزخاتها تطهر ذنب وقوفها عاجزة ومتفرجة لتلك المجزرة...بدأ المطر يهطل بغزارة..تجمدت الأجساد في أماكنها.. تلك الأجساد التي فقدت جزء منها..وبدأت تهيء مواكب موتها..أما البقية فأكملت مسيرها للجبل..مر الوقت سريعاً وفي الصباح الباكر كانت السماء لم تزل غائمة لكن المطر كان قد اكتفى..والطريق ذاك كان قد تحول الى مقبرة جماعية حيث لم يصل للجبل سوى أفراد قلائل وأغلبهم من الشباب أما الباقي فقد تحولوا إلى شواهد قبور على طريق كانت كوجين ورانية والآخرين في أيام نوروز يركضون عليه ليصلوا الى قمة الجبل للاحتفال ولم يعلموا بأنه سيكون في يوم آخر طريقاً يسير عليه موكب موتهم المنتظر
مقطع من القصّة توقفتُ عنده حتّى كأن القصّة لم تقل غيره
فجبروت السّماء تطرّز بدمعه المدرار واستحمّ .....لأنّ المشهد أكبر من كلّ جبروت ومكابرة أمام تهيئ مواكب الموت...
يمشي الموت بجنائزه فتربض الصّورة تلهب القلوب تعقد الألسنة فتلفظ الأماكن بهجتها واحتفاءاتها ويحلّ الزّمن المُرُ....
الجوتيار
سرى الحرف في قصّتك يغزو القلب شجنا فإكتفى القلب بهذا القدر من الشّجن ...
معذرة أيّها الصّديق هنا انحبست عيني ورفّة هدبها ..
الراقية المبدعة منوبية كامل الغضباني///
كل الشكر والتقدير لحضورك البهي..
ولوقفتكِ المتأملة.. والمتأنية
لاأدري لماذا انفرطت عيني في البكاء لآخر نبضة في
ألأكون تلك الغيمة السخية المعنية بغسل خطايا الأرض ،
أم لأني سمعت دوي السعال ،
دوي أصابني كالرصاص في ذاكرة قلبي الحبلى بدمع الفقد ..
ذاته السعال اللعين الذي أحاول الوقوف
فوق صوته المفزع بثبات اليقين ،بالحمد والشكر
على كل حال ..
أم لأن صورتك كانت أقسى من كل الصور التي أمر عليها يومياً في الأخبار التعيسة وأشيح بنظري عنها كي لاتنحرني بعجزي فقد امتلأت الأرض بكوجين وهل للجثث هوية.. ؟
أهي كوردية ..سورية ..عراقية ..يمنية ..فلسطينية
مصرية .. أهي ...أهي ...
هي الدنيا جوتيار ومذابحها ، وأحوالها وتقلباتها
منذ أول جريمة على الأرض ..
ولنا فيها أيضا ..حدائقها ، وسنابلها وملذاتها
ومواسم حصادها
هي السماء بحكمتها التي لانراها ولا يمكن أن يطالها فكرنا العاجز .. ،
فكيف لفكر مخلوق ضعيف أن يتسع لحكمة الخالق المدبر ؟
لذا علينا نخشع للسماء ، أن نثق ثقة الأعمى بالنور الذي يغدق الكون دونه ، دون أن يراه
لكنه يشعر به في كل ما ومن حوله ..
فمن أخذها لتنعم في مكان أبهى ، ورفع مواكب الموت
لأعراس السماء ..
ترك لك ولي ولغيرنا إبتسامة تماثلها نقتات عليها
نطفئ بها لهيب الأحزان ونواصل بها مسيرة الأقدار
:
أكتب أستاذي أكتب فلربما جاء من يهتز لصراخنا يوماً
أكتب كي يتزحزح حجر العجز عن صدورنا ولو قليلاً
..
أستاذي القدير /جوتيار تمر
خرجت كثيراً وبعيدا عن الرد الموضوعي
وأخذت مساحة ليست لي فمعذرة
شكرآ لحرفك الحي ..لضميرك الواعي ..
لبحثك عن المساواة والعدل والحرية
والإنسان .
الراقية العذبة الرائعة منية الحسين///
ما اكثرها هذه القصص التي تزخر بها تاريخ البشرية وتاريخ الشعوب..
ونحن كشعب " الكوردي" لنا حصة ولنا حضور موجع في ذلك التاريخ.. فما اكثرها المذابح التي داهمتنا.. لذا فنحن اذا نؤرخ لشعبنا فاننا لانفعل من باب الحصر.. انما ننقل للبشرية ما يفعل البشر باخيه البشر وباسم ماذا.. ومن اجل ماذا...؟
لذا لايتوقف نزفنا ومداد قلمنا..
نكتب لان من حق الحدث ان يؤرخ..
ومن حق الانسان ان يتعرف على صورته من خلال افعال بني جنسه ...
تقديري لحضورك البهي ايتها البهية..
محبتي ترافقك دائما
جوتيار
آآآآه على القلة الرهيبة
أهكذا تكون النهايات ؟
قصة رائعة جدا وفي الذاكرة ستبقى وتكون نموذجاً من بين القصص المميزة
سرد وحبكة وأسلوب مشوق وفكرة تستحق هذا الكمّ من المشاعر والدفق الوجداني المؤلم والمتوحد في هذا الواقع
..بكل إتقان وتفرد قرأت هذه القصة الرائعة
مودتي وتقديري أستاذ جوتيار
الغالية والرائعة نجلاء وسوف////
كل الشكر والتقدير على حضوركِ البهي..
ومرورك الكريم..
ووقفتك المتأنية..
يرحلون ولا ترحل ذكراهم
والألم باقٍ كذكرى لا تموت
كلنا في الهم عراق
الأستاذ جوتيار تمر
قصة مؤثرة وسرد يأخذنا إلى زمن بعيد لكنه حي
تقديري
الراقية المبدعة سولاف هلال///
اشكر لك مرورك الكريم .. ووقفتك المتأملة.. وتشاركك الانساني..
في الحقيقة.. ان هذا الهم هو بسبب العراق وحكامه..
هذا ما فعلوه بالكورد.. في العمليات العسكرية التي اطلقوها باسم الانفال.. فراح ضحيتها بين شهيد ومفقود وسجين 182 الف كوردي...
تمر الاحداث ،وتروى قصص من هنا وهناك و أحيانا نرسمها فتأسر قلوبنا ولكننا ننسى لاننا نعيش الامّر منها وفجأة تتربع على عرش الذاكرة لاننا رأينا أو سمعنا مثيلتها ولا سيما إذا أتقن الرسام رسمها فتعود الصور ويعود الالم
ما أقساها من حرب! تقتل البراءة من غير حساب
كل التقدير