البحرُ سرُّ الكونِ
كم للبحرِ مِن أسرارِ
والموجُ أحلامُ القلوبِ وثورةُ الأحرارِ
والأفْقُ شِعري،
هاجرَتْ كالطيرِ فيه مواكبُ الأفكارِ
زمنٌ يَهيمُ بلا مَدى
أَفنَى ولا يُفني الفَنا أشعاري
والبدرُ عيناكِ، ائذني للبدرِ ليلَ السحرِ أن يرنو إلى أزهاري
والنجمُ ثَغرُكِ
هِئتِ لي
جُزتُ النَّوَى وأراكِ باستمرارِ
والريحُ همسُكِ
بُحتِ لي بالعشقِ
لم أشبعْ من الأسمارِ
هل أنتِ لي؟
أم أنّ لي في الوهمِ ما بالبيدِ من أنهارِ؟
لا تَعجبي
جُنَّ الذي عن عينِه جَنَّتْ أنوثةُ فتنةِ الأبكارِ
للشِعرِ أنتِ، الشِعرُ لي،
لا تَهجري قلبي بلا أعذارِ
ناجيتُ قلبَكِ هائما
دوّنتُ فيكِ عجائبَ الأسفارِ
والبحرُ يا للبحرِ
كم أصغَى لِصَبٍّ مُبتَلَى إذْ يَصطلي بالنارِ
والبحرُ يا للبحرِ
في عينيكِ
كم أَخفَى مِن الأسرارِ
لم أرو من هذي القصيد سأعيد قراءتها يا لها من رائعات الشعر والغزل الجميل الراقي المفعم بالحب والولوج في مساحات الروح إذ بدأ بأن البحر سر الكون يا له من معنى وعنوان يعطي القارئ مساحات من التأمل إذ جمعت بين دلالاتين عظيمتين البحر والكون وليس هذا فحسب بل أخذتنا من الواسع جدا إلى الواسع إلى الأدنى بطريقة فذة جدا وتأمّل راقٍ في الموجودات بعملية دمج بين الكون والمرأة والرابط البحر فاصبح الأدنى في اتساع الأوسع واندمج الرابط في سلاسة مدهشة يتمازج بين الإثنين فالكون ودلالاته والبحر ودلالاته والمرأة سحر الدلا أحلاستنت أبدعت ايها الرائع لك شكري الجزيل