رحيق وجع روحاني هذا الفرحسيظل هكذا فريسة للألمتتقاسمه الخيبة والأسى طوال العمر.ينام فضاء مجيئي إليك بين كلاب ونباحهممتراميا بين الليل وفجر الضياعهي الكلاب هناك لا شيء تتقنه سوى النباح.يحسبونني بعيدا عنهم سيسكنني الموتفماتوا قبلي وقلوبهم يملؤها ملح الحقد.تجردي منهم تجردي كي لا يملأ أحلامك السواد فقد كان فيك خرير الماء يغنيأنشودة الإخاء.لم أنت كما أنت مذ جئتك؟لا تتغيرين ، لا تتبدلين،ألا مرآة لديك؟كيف ترين وجهك وقد عنك ضباب الهمازينالمشائين بنميم أخفاه؟وفيك بماء النفاق يتوضأ للخير المناعون؟ولست تدرين من أي ثدي يرضعون؟لا قمر يضيء لياليك المدلهمةففي محراب اللغو والإفك و الخديعة و القيل والقالخلال صلاتهم يعانق النفاق الدمع.يا أيتها التي لست سوى ينبوع وجعي دعينيمن فؤادي أستأصل بعض ذكراك.أسناني لا تقوى على سحق نواة فاكهتكولم يعد في قلبي لك متسعليس بي شوق إليك ولا في صدري لنسيم وحل أزقتك حنينإلى متى تتبعينني وأنا منك دوما أهرب؟على ضفة نهرك احتسى القلب السم صبابة فاكتوى.وكان هناك الهوى يتناسل على أسرة الخرابحتى صارت روحي صحراء تقطعها أشرعة الترحال.وتطلبين مني بلا خجل يا فضاء سقمي وعلتيأن أرجع إليك وقد كان على أرضك الفناء يرفسمستمتعا نجوم أحلامي وكان فيك رماد فجري بين الغيم والضبابتوزعه ظلما ألسنة السوء.تتمدد فيك خرائط غضبيوينبت في قلبي عشب الشنوفإن هبت على حيطانك رياح السوادأو رغبت دروبك بالنوم على صدريفأنا فيك غربتي أعشقهالم يعد رقص أشجارك يغرينيأنا النهر الرقراق العذبمائي ليس لك أبد الدهرولا لك عذوبتيولا نجمات صباحاتيأيتها اللؤلؤة التيسكنت طي مهجتي سنينامني اقتلعت الآن جذوركوقطعت ماء حبي.وأنت بين أمواج الإفتراءستهب فيك زوابع الإهتراءويتبو بك الفجرويولد في صدري الطفلضاحكا كبسمة الشمسأيتها الراميتي مرارةهذه إليك تساقط عليكحلوة ثماري.المصطفى العمريالمملكة المغربية
عودة بع غياب بهذا البوح الوجداني المملوء بالمشاعر والأحاسيس الممزوجة بمرار الغربة وقسوتها وطول الانتظار سعدت أن أكون أول العابرين دمت بألق تحياتي
كم باذخة المعاني هذه القصيدة ومتأثرة بمديتين حادتين مدية الأعماق ومدية الواقع... سلمت حواسكم ودمتم بخير تثبت