نعم ... بين مدينتين ... سيكون العشق موجوداً مهما كانت الحدود
تشكل نفسها بنفسها ... بين مدينتين حكاية ٌ لعاشقين من نوع ٍ مختلف
لا أظن أن العاشقين قد يكونا رجل ٌ و امرأة .. فقد يكون العشق من نوع ٍ آخر .. عشق ٌ يمتزج به
الوجع بالأرض بالحلم و بالدموع التي ما غادرت يوماً مقلتيك الشاردتين ... أيها العاشق المتفرد في عشقك ، كم أنا حزين ٌ لأنني لم أكن موجوداً عندما كتبت هذه القصيدة المدهشة ... ساطبع على جبينك أيها العاشق وردة ً من الزعتر البلدي ... حماك المولى .
أخي أُسامة"
قراءة واعية وعميقة أجدها بين ثنايا هذا الرد
المُفعم بالصدق والوضوع وسلامة الرؤية
ولا تحزن أخي أنا بينكم ومعكم وهذا النص موجود بروحي لك
أشكرك لى الزعتر ففيه رائحة وطني الأعز
مودتي
أخي أُسامة"
قراءة واعية وعميقة أجدها بين ثنايا هذا الرد
المُفعم بالصدق والوضوع وسلامة الرؤية
ولا تحزن أخي أنا بينكم ومعكم وهذا النص موجود بروحي لك
أشكرك على الزعتر ففيه رائحة وطني الأعز
مودتي
هناك دائماً مسافة فاصلة بين الجرح والنزف هذه المسافة لا يستطيع إدراكها
إلا من عاش هذه الجرح النازف حقيقة
ولعل هناك ظلاً يبقى يطارد الروح أينما رحلت يتجلى هذا الظل في لحظات السكون في ليلة مُقمرة
كان صاحبنا هناك يقارن شُعاع القمر بين محطات الانتظار للمدن النازفة !!!
مدن الركام ومدن أشبعت بالتخمة حتى الثمالة فلم تعد تدرك أن ثمة مدن هناك أثخنت بالجراح مدن الرفض العربي والكرامة العربية والشموخ
لكن رغم شلال الدم النازف ومحطات القهر يبقى يتجلى وجه أمي من نافذة الوجد مُحمل بمطر الذكريات وزيتون الروح .
كان جسدي مسجى في غرفة التحقيق وقد تكالبت عليه آخر ما توصل إليه العلم من وسائل تحليل الجينات والبصمات و" الدي أن أي " "dna
في مدن الركام والمقاومة كل البصمات والجينات
لي ....حتى زمرة الدم واحده من ذات الشريان
أطل وجهك هناك يروي شموخ نخيل بغداد والفلوجة كما روى شموخ زيتون القدس ونخيل غزه و...
كل الشرايين امتداد للروح المتعبة أطل منها وجه صلاح الدين وعبد القادر الحسيني لا فرق بين سُمرة الوجوه وبياضها تقلبات التربة للبذر والحصاد وارتواء الدم .
ما زال قلبي معلقاً هناك بين السماء والأرض يضُخ الدماء مُناصفة بين مدن الركام يبحث عني بين سجلات العائدين بين آلاف الجموع كيوم الحشر العظيم يطل وجه أمي شهي ك عُنقودَ عِنَبٍ تَخّمرَ في الروح خلف دوامات الملح فترتعش الروح
أظل أطارد سحابة توشحت من وجه أمي لأدرك أنني ما زلت
طفلاً يَرضع عشق جفرا الروح على حواجز الذل ومحاسيم الاعتقال لأدرك جيدا أن مسافة النبض بين مدينتين كالتقاء شريان الدم بالدم وان وجهك يا أمي أول الحكاية وأخر النبض وان عشقنا لم يولد بطريقة شرعية بل تعمد بالدم
بين مدينتين ربما المسافة تكبر أو تصغر حسب الظروف
ولكن أيادي الغدر تبعد المسافات وتضع الحواجز
وتبني جدار الذل ليقطع الاوصال ويبعد المسافات
أخي الكريم فريد
ربما هي المرة الأولى التي أزور بها متصفحك المليء حبا للوطن
صبرا آل ياسر
سنعود ما دامت الشمس والقمر والنجوم .
هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه