أمل الحداد .. لون ومطر
تعبث بالساعات لتنتخب زمناً افتراضياً
تؤنـِّق المسافات لاستقبال هوادج الانسكاب
تؤثث الفراغ بالضوء
ترتق الفتوق بأنامل الوجد
تبوح بأسرار تتعثر على خدود الخجل
تهتك المرايا بالبريق
تاؤها .. ترتع وتلعب مع تاء تأنيث نستها في أقصى مخدع الرجاء
لكن صفريها .. يُدلّ الآخرين
وهنا استوقفتني .. وعتعتتني
كي أنعم بنص لا املك إلا أن أهمس له
لله درك .. وامنحني فرصة للرد عليك بسريالية تشبهك.
أنا لونٌ ومطر
وأنتَ حسٌ يمتطي صهوة الفرشاة
لا تبرح المكان إلا بعد أن ترسم أمــل
كما كانت في لحظة هذيان...
ثم تمضي بعد أن تزيل بأناملك الساحرة
آخر قطعة عتمة...وقفت في طريق الضوء ~
مرورك..مرعب !!
وبين أنت وأنت / كنت وحين قررت أن تكوني تبعثرت السحابة وانكسر الظلال حالة بين كر وفر كما محارب في البيداء تعيدين صياغة حرفك وتفتشين بين جوانب اندثار المسلوب فينغمس المعنى في بناء يتنامى صعودا / وانكسارا هو نبضك المصحوب بالوجع / هذا الوجع الموروث كما جينات تتسلل في عمقك كان مخاض الولادة ... ولادة تشبه الزهرة في تفتحها فيطغى عبقها في أرجاء النص
قرأت نصا تم حياكته بحنكة وجمال فجاء نقيا بديعا متوهجا كجمرة الإشتعال لك باقات شكر على هذه الرحلة في عالمك
الوليد
نعم كنتُ أنا...وكانت الحالة بين كرٍّ وفرّ
لله درّك أيها القاريء الشاعر
كم أذهلني حضورك في عالمي المتواضع
وقراءتك التي بعثت في قلب النص الحياة
جزيل الشكر والامتنان أستاذي الوليد
مثقلٌ هوْدَج الانسكاب
أركبُ المسافة الفاصلة
بين المدى والمدى
لكنّه الضوء البعيد
يحيطكَ خلف رذاذٍ حلزونيّ
ويهزأ من أطراف معطفٍ
آنست منّي جسدا هزيلا ...
ثمة من يعبث محض بؤسٍ
يشرب نخب دويّ الصمتِ الموقوتِ
تحت أرسُغ الوجل
وأنا ..أنا وحدي
أروّض الهجيرَ حبوا
صوب بؤبؤ الفجر في عينيكَ
هذا اليوم
قميصه فضفاضٌ
يخبيءُ دهرا منطويا على ذاته
وبردا غزيرا
في مكانٍ ما
ثمة قطار...ينفث دخانه
يتأهب لحادثٍ ما
فتشحّ نضارة وجه التعب
ذلك النائم على صدري..
يستهلكني الوعد
بين الكفاية والزيادة
لا عذرَ يرتّق تاء الحيرة المفتوحة
هل تلسع الرقشاء عجلاتٍ مسمومة
كي تكشفَ للسماءِ عورتها؟
هذا اليوم
ملامحه زرقاء
تخشـاها خطوط أكفّي الرحيمة
وأخشـى لحظةً
فيها ماكنتَ تتوكأ عليّ
أريدكَ الآن
فأنا لا أخرج منّي إلّا إليكَ
وأعلم
أنّني سأفشل عند الهزيع الأول ...
سأقضم بنهمٍ كلّ ما لم يأتِني بك
حتى يبدد السؤال ُ السؤالَ
ويتقمصني كرنفال تخمتك
فأنا ...مذ استرخيتُ على خشبة الـ أنا
ولعنة دمي
لاتسمو بلاهثٍ في ميدان نُشوري
إلّاكَ
(فاعشقني أيها الكون...إعشقني إلى ما بعد اللعنة)
//
أمـــــل
نوفمبر 2012 فرانكفورت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
نص مُبهج وراءع وعميق أمل
اشكرك على الامتاع والمعنى
مازلت أترقب همسا في أذني
فأنا فضولية امام روعة حرفك
ليلى
فضولكِ محبّب وحضوركِ المتجدد يضفي على روح النص تفاصيل أخرى
قد أجهلها ...فـ حتى أنا لا أتذكر أحيانا متى ولماذا وأين كتبت !
لكنّني سأهمس في أذنكِ : أنه قلبي ولعنة النبض في لحظات مقدّسة !
هل يكفي؟
محبتي العميقة أيتها الجميلة
مهرة الثلج تصنع قصيدتها المترعة بالنار
تمتطي هودج الريح والسفر
هي غائبة
هي حاضرة
مثلما السر في الفكر
هي حينا تموج كبحر الخيال
وحينا تركل الكون بالثلج والاشتعال
وتخيط ثياب تغربها
وعلى يدها تحمل الغربة القاسيه
وتفيض كما النور في شرفات الرؤى القاصيه
ها هنا
تتدفق مثل حنين عميق
بيد تحمل الأفق منسرحا
بيد تحمل زهر الحريق
قرأت هنا شجرة فيها من كل الأولان والثمار
تلكم هي الشجرة الساحرة المسحورة
شجرة الكلام حين يندلع من القلب كراية لا تنكس
أي نور يسافر في ظله
أي بعض يرفرف في كله
المسافات تفتح ابوابها للصلاة
المسافات موت يضيق به الحياة
أمل الحداد
نص مرتعش كيد ملاك
عابق كنسيم يمر بين زهرتين
صوت القلب
في غربة كلما اتسعت ضاقت العبارات
لك اطيب الامنيات