قصيدة رقيقة رهيفة وكأنها قطعة من سهل شاسع في فصل
الربيع. تشكل ألوان الزهور لوحات مرسومة بدقة وبراعة ..
فكانت المشاهد مراوغة وراقية، والصور تحدق في انبهار
العيون ..كلمات أعدت لتبتهج الروح وتنفعل لرقصة قلب
يرقص للمرة الأولى ..
الحقيقة..أريد حضور المرأة الحسناء في النص
لكنني هنا بدأت أرى الأرض الخضراء وسنابلها
في مواجهة (زجل) مع الزهور التي غسلت وجه
ألوانها بندى الصبح ..
وسمعت طقطقت العطش) في حلقي المتشقق ورائحة
لا يبعث عبقها إلا النهر ..فخشيت أنه يغاازل تراب الأرض
والمرأة كانت (طيفا) في مجرى ماء تيبس من شوق..لا
اعترض على خلط الشعراء ما بين الأرض والمرأة..لكنني
ومن نشأة الطفولة أبحث عن تراب لا يتحول الى طين طري
بارد؛ وحين يأتي الهواء وما ترسل الشمس أشعر بقسوة
الطين وملمس وجهه الناعم قبل ان تظهر الشقوق في سطحه.
المرأة نبع الدفء وغطائي الثقيل في نومي ..لن استبدلها بالأرض
ولن أترك روحي تتعثر خلفي ..أريد المرأة قبل كل شئ..لا شئ
يساوي ترابي وهو يغيبني ؛ بينما الأرض في الخفاء تحتضنني.!!
أحيانا ..لا علاقة للموهبة ..وثقافة المرء ووعيه
في خلق الصور البديعة المثيرة.. لكنه وبسبب عشرته
للشاعر وادراك جنونه وفهمه ؛ يمنحه القدرة على خلق
الخوارق في (( لحظته)) فيلتقط صوره الدقيقة المبهرة
من الكؤوس الفارغة ..وبعضها الذي يحمل قليلا من ألوان
قي القعر..رشيفات وتُرى ؛ لو اندلقت على منضدة لظنوا أنهم
لن ينجوا من الغرق.!!
في القفلة ؛ سلب انتباهنا بتسبيح صادق
أعادني الى (المرأة) قال إنها عصفورة وشقراء!
ابتسمت ووافقت..
من أنت ..... فهمت مراده من ذكر الطين والتبر، أما
أن يضعني أمام آلهة الأساطير وأسئلة مخصصة لانتاج الحيرة
من أنت..
" عشتار" أم "فينوس"، أَمْ "هِلِنَا"؟سأل ولم ينتظر الاجابة
حين قال: بل أنت كل عرائس الشعر..
ابتسمت وعيني على (عشتار) وهي تمشي بثقة خارج الدهر
تحمل في كفيها الدم المراق..قلت قبل ان تغيب تماما..لماذا الحرب
إذا كانت صلاتك لا تقام إلا بالحب ..سمعت همسا يقول: الخصب..
الخصب..الخصب.. وكنت قد قرأت عن ميل الشعراء لصورها وميولها
للعراء والاباحية ووحشيتها ..لكنني أثق بوعي أستاذي الشاعر القدير
نبيه السعدي بأن تكون (قفلة النص) ومعها من يقابلها من الالهات كـ
فينوس وأفروديت. فبلاد الرافدين هذه الأيام ظهر فيها الفساد وتضخم
وانتشرالجهل والقتل وسلب الحريات.. وتعيش الآن ثورة مختلفة توحي
بأن (العراقيون) ما عادت تنطلي عليهم (حيّل) الطائفية والحركات
المتوحشة وفصائل التكفيرين ومسميات تثير العجب..رجل دين وتقتل طفلا
بطريقة أقسم بأن عقلي رفضها ..ي أنه أبلغني بأن ما أراه لا يمكن ان يكون
حقيقيا. وجود الآلهة في هذا النص الماتع وكأنه (الرفض المطلق) لهذه الأديان
بهذه الطريقة ..كما ترعاها آلهتها سواء كانت (عشتار أو فينوس أو أفروديت)
حتى ان صورة عشتار من خلال تصورهم أشد عنفا وتميل للحروب والدمار أكثر
من ميولها للحب والخصب.! وربما أنني شطحت كثيرا فحولت هذا الجمال والنسج
المتقن ببراعة.. الى الالتقاط المتقن والاسقاط الرائع ..فالشاعر يحب ان يقوم بدوره
وان يؤدي واجبه ..وكم يحتاج هذا الى (وعي خاص) وثقافة واسعة ..والى تعلم
الحذر والانتباه..فالعدو صار كالظل ..إن أصبنا فمن الله المنان، أما إن أخطأت فمن
نفسي المنشغلة بما يجري وحسابات ما قد يجري..لا أتحدث عن الموت ولا أخافه
فالكل سيموت..الخوف على إرثنا وما تبقى لنا من ملامح عروبتنا وقيمنا وأعرافنا
وتقاليدنا.. أما الدين وعبادة الله تعالى لا يمكن ان تكون كما أرادها من سبقونا ولا
من يعيشون بيننا الآن ..
(اليوم أكملت لكم دينكم)
كانت الغيمة الثقيلة ..أمطرت كثيرا وتكاثر مطرها دون ان تنقص قطرة واحدة .!
شاعرنا القدير نبيه السعدي
بوركتم وبورك نبض قلبكم الناصع
احترامي وتقديري
التوقيع
قبل هذا..ما كنت
أميـــز..
لأنك كنت تملأ هذا
الفراغ..صار للفراغ
حيــز.!!
قصيدة رقيقة رهيفة وكأنها قطعة من سهل شاسع في فصل
الربيع. تشكل ألوان الزهور لوحات مرسومة بدقة وبراعة ..
فكانت المشاهد مراوغة وراقية، والصور تحدق في انبهار
العيون ..كلمات أعدت لتبتهج الروح وتنفعل لرقصة قلب
يرقص للمرة الأولى ..
الحقيقة..أريد حضور المرأة الحسناء في النص
لكنني هنا بدأت أرى الأرض الخضراء وسنابلها
في مواجهة (زجل) مع الزهور التي غسلت وجه
ألوانها بندى الصبح ..
وسمعت طقطقت العطش) في حلقي المتشقق ورائحة
لا يبعث عبقها إلا النهر ..فخشيت أنه يغاازل تراب الأرض
والمرأة كانت (طيفا) في مجرى ماء تيبس من شوق..لا
اعترض على خلط الشعراء ما بين الأرض والمرأة..لكنني
ومن نشأة الطفولة أبحث عن تراب لا يتحول الى طين طري
بارد؛ وحين يأتي الهواء وما ترسل الشمس أشعر بقسوة
الطين وملمس وجهه الناعم قبل ان تظهر الشقوق في سطحه.
المرأة نبع الدفء وغطائي الثقيل في نومي ..لن استبدلها بالأرض
ولن أترك روحي تتعثر خلفي ..أريد المرأة قبل كل شئ..لا شئ
يساوي ترابي وهو يغيبني ؛ بينما الأرض في الخفاء تحتضنني.!!
أحيانا ..لا علاقة للموهبة ..وثقافة المرء ووعيه
في خلق الصور البديعة المثيرة.. لكنه وبسبب عشرته
للشاعر وادراك جنونه وفهمه ؛ يمنحه القدرة على خلق
الخوارق في (( لحظته)) فيلتقط صوره الدقيقة المبهرة
من الكؤوس الفارغة ..وبعضها الذي يحمل قليلا من ألوان
قي القعر..رشيفات وتُرى ؛ لو اندلقت على منضدة لظنوا أنهم
لن ينجوا من الغرق.!!
في القفلة ؛ سلب انتباهنا بتسبيح صادق
أعادني الى (المرأة) قال إنها عصفورة وشقراء!
ابتسمت ووافقت..
من أنت ..... فهمت مراده من ذكر الطين والتبر، أما
أن يضعني أمام آلهة الأساطير وأسئلة مخصصة لانتاج الحيرة
من أنت..
" عشتار" أم "فينوس"، أَمْ "هِلِنَا"؟سأل ولم ينتظر الاجابة
حين قال: بل أنت كل عرائس الشعر..
ابتسمت وعيني على (عشتار) وهي تمشي بثقة خارج الدهر
تحمل في كفيها الدم المراق..قلت قبل ان تغيب تماما..لماذا الحرب
إذا كانت صلاتك لا تقام إلا بالحب ..سمعت همسا يقول: الخصب..
الخصب..الخصب.. وكنت قد قرأت عن ميل الشعراء لصورها وميولها
للعراء والاباحية ووحشيتها ..لكنني أثق بوعي أستاذي الشاعر القدير
نبيه السعدي بأن تكون (قفلة النص) ومعها من يقابلها من الالهات كـ
فينوس وأفروديت. فبلاد الرافدين هذه الأيام ظهر فيها الفساد وتضخم
وانتشرالجهل والقتل وسلب الحريات.. وتعيش الآن ثورة مختلفة توحي
بأن (العراقيون) ما عادت تنطلي عليهم (حيّل) الطائفية والحركات
المتوحشة وفصائل التكفيرين ومسميات تثير العجب..رجل دين وتقتل طفلا
بطريقة أقسم بأن عقلي رفضها ..ي أنه أبلغني بأن ما أراه لا يمكن ان يكون
حقيقيا. وجود الآلهة في هذا النص الماتع وكأنه (الرفض المطلق) لهذه الأديان
بهذه الطريقة ..كما ترعاها آلهتها سواء كانت (عشتار أو فينوس أو أفروديت)
حتى ان صورة عشتار من خلال تصورهم أشد عنفا وتميل للحروب والدمار أكثر
من ميولها للحب والخصب.! وربما أنني شطحت كثيرا فحولت هذا الجمال والنسج
المتقن ببراعة.. الى الالتقاط المتقن والاسقاط الرائع ..فالشاعر يحب ان يقوم بدوره
وان يؤدي واجبه ..وكم يحتاج هذا الى (وعي خاص) وثقافة واسعة ..والى تعلم
الحذر والانتباه..فالعدو صار كالظل ..إن أصبنا فمن الله المنان، أما إن أخطأت فمن
نفسي المنشغلة بما يجري وحسابات ما قد يجري..لا أتحدث عن الموت ولا أخافه
فالكل سيموت..الخوف على إرثنا وما تبقى لنا من ملامح عروبتنا وقيمنا وأعرافنا
وتقاليدنا.. أما الدين وعبادة الله تعالى لا يمكن ان تكون كما أرادها من سبقونا ولا
من يعيشون بيننا الآن ..
(اليوم أكملت لكم دينكم)
كانت الغيمة الثقيلة ..أمطرت كثيرا وتكاثر مطرها دون ان تنقص قطرة واحدة .!