هي :
منذ الصغر وأنا أحسب نفسي أنني أعيش في أرض للأحلام فقط...
أرض ..
ينمو فيها كل ما هو أخضر ..
شجيرات تملأ المكان ..
وضحكات الأطفال تتعالى هنا وهناك...
عندما كنت أسير فيها كنت أحس بأنني كطائر البجع ..
يسبح في هدوء تام..
أتود لو أنك كنت معي تشاركني..؟؟
أعطني يدك وهيا أدخلها معي ..
هيا اغمض عينيك.
تخيل الآن...
أرض واسعه .. يغطيها اللون الأخضر في كل زواياها..
تعال نمشي عليها الآن..
أترى الزنابق في كل مكان..؟
استشعر وجود الأطفال فهم أرقى القلوب...
أتحس بهم...؟؟
يضحكون ويمرحون في عالم لا قلوب
إلا قلوبهم..؟
الآن تعال نكمل..
البحر واسع من هنا...أشعر به غزيرا..
المكان يكاد يحتوي فقط صافيي القلوب...
لا مكان لغيرهم...ضجت الأراضي بهم كثيرا..
شموع ...وهدوء..
وأنوار روحانيه تضج بكل الزوايا...
أحس بأنني روح هائمه في ذاك المكلوت....
افتح عينيك..ماذا أحسست...؟؟
.
.
هـو :
أحسست انكِ تاتين بأحلى الحكايات الجميلة ..
وتاتين إلينا بزوارق العشاق قادمةً من بلاد الربيع والأمطار ...
تاتين باجمل المواسم يا لفيف الورد في باقات أفراحي ..
نبعت من عيون هذا البجع كل خواطرنا في بحيرات الشوق الغزير ..
ليعزفنا مواويلاً تزخرف ليالينا ..
أديري بعينيك للجانب الغربي من هذي البحيرة
أنظري لرقص البجع ولرذاذ الماء المتناغم على لحن رقصاتها ..
ماذا أحسستِ ؟؟
.
.
هـي :
احسست ببحـر نلعب فيه بمفردنا ...
ترتسم فيه خطواتنا فقط معاً...4 خطوات..
تحضن أرجلنا موجة تلو الأخرى..
نرفع معاً أرجلنا حتى نتفادى دفق الموجات...
رملاً يغطي بترابه اصابعنا..
نغرس فيه عوداً ...بأول حرفين من إسمنا...
نلعب بتلك الأصداف المتناثرة هنا ...وهناك..
ونحن في كل ذلك لم تتفارق أرواحنا...!
بعيداً بعيداً...بعيداً عن كل شئ وأي شئ...
في عالم لا يضم إلا سوانا نحن معاً ومعانينا...
وآمالنا وخطواتنا...وآلامنا حلمنا....ومستحيلنا...!!
مستحيلنا...في أن نكون معاً...!
نركض معاً و يتخلل التراب أصابعنا معاً..
.. تتطاير خصل شعرنا .....على ذاك الهواء...
نبني معاً بيوت الرمال الناعمة..
نمشي على أرض تنبض بارواحنا فقط...
نطفئ الأنوار لـ يشع نور تلك المعاني العميقه فينا...
و نوقد معاً...كل الشمعات...
هكذا أحسست..