إبنتي الغالية أمل
قبل كل شيء الحمد لله على السلامة
بالرغم من فرحتي بعودتك لأرى حروفك تنور أرجاء النبع
إلا إن النص أوجعني وحرك ما في العمق
فشعرت بكل حرف فيه
وعشت مع كل كلمة
كنت أتمنى أن أكون بجابنك
ولكن!!!
لأمسح هذه الدمعة
وأبعد عن روحك الغصة
سنعود للوطن يا أمل
سنعود
ونلتقي هناك على ضفاف دجلة
وترحل الريح بفقاعات الوجع
وتعود الزرقة للسماء
وتعود التوارس لتحلق
أضع قبلة على جبينك
وأمسح عنه تعب السنين
ونجاعيد الغربة
ودموعنا تتساقط
للوطن
للحياة
للأمل
للغد الجميل
أعذري حرفي ماما
دمت بخير
محبتي
أمي الحبيبة
كلما قرأتُ كلامكِ
أرى الحرف لايسعفني
كيف لي أن أعتذر لكِ؟
وكيف أسامحني لأني زدتُ حزنكِ حزنا؟
كنت معي صدقيني
ولازلتِ معي
صوتكِ يرافقني
وقلبكِ يحرسني
ويهمس في أذني
سنعود...حتما سنعود
كوني بخير حبيبتي
حماكِ الله ورعاكِ بعينه التي لاتنام
مع حبي واحترامي
ارى من خلال السحب في فضاءات فسيحة شعاع أمل
لبتلة من المشاعر تتجاذبها رياح الهواجس والخوف من اليسر في طريق طويل ..
ولكن زهرة الإيمان تنفح شذاها لتملأ القلب الحزين بالأمل ..
والأهلة التي تتعاقب الأعمار هي خناجر الليل والنهار تأخذ بعضا وتترك آخرين ..
وكل ذلك بقدر
والحزن يجفف الدموع على حبال الزمن ..
والحب وإن تكاثرت موارده يبقى الوطن
هو السكن ..
سنعود استاذة أمل لنكحل الطرف بتراب تعفر بدماء طاهرة بريئة ..
وستخضر الأرض ..
وتكتسي بغلالة ناصعة بيضاء حمراء صفراء .. تسر الناظرين
وكل عام وانت بخير واعانك الله على الصيام والقيام.
وحفظ الأهل والبنين ..
تحيتي الخلصة لك
يوسف
في الطريق نحو الله تتغير الأشياء
والألوان
والوجوه...
تصغر الأرض
وتتسع السماء
يغرس البحر غضب موجه
في صدر ورقة
فتموت شجرة
وتولد نجمة
في الطريق نحو الله
أفيق وأستفيق
لأولد من جديد
،
،
أخي وأستاذي القدير يوسف الحسن
شكرا من القلب على هذه الإطلالة المشرقة
أتمنى لك ماتتمناه لنفسك وأحبتك
لك تقديري واحترامي الكبيرين
الغالية أمل .. يكتبك الشوق، و الحنين بحروف من نور .. و تنتشر بقلبك اللهفة لـ احتضان ثرى الوطن، و هل هناك أعذب من هذه المشاعر التي تسكننا من أجل الوطن؟.. و إن ملأنا الحزن، و شردنا الغياب عن أرضنا الطاهرة .. و عن الأهل و الأحبة .. إلا أنهم في القلب .. نتنفسهم حباً و شوقاً، و يلازموننا بكل صلاة .. أدعو لك بأن تقر عينك برؤية الوطن، و يزين جبينك بترابه في صلاة شكر لله عز و جل على أن نلتي مرادك و احتضنتي نخله الشامخ ما بين الرمش و الرمش ..
متألقة أنتِ دائماً و لحروفك وقعها في القلب و الروح ..
لقلبك الكبير و لروحك الغضة
ود يصل عنان السماء
ميرفت
صدقتِ غاليتي ميرفت
مهما تشردنا سنبقى نتنفس الوطن حبا وشوقا
ولكن أحيانا كثيرة تنتابنا حالات ضعف مرعبة
ونشعر بالاختناق عندما تُغلق كل الأبواب والنوافذ في وجوهنا
والحمد لله والشكر له على أبواب رحمته الواسعة ...
تشرفت كثيرا بحضوركِ عزيزتي
وكلماتكِ/دعواتكِ الدافئة لامست شغاف قلبي وروحي
لكِ من القلب كل الود والورد