مباركة جهودكم إن شاء الله ..
أتمنى لكم كل التوفيق والنجاح .. واختيار نص الرائع أنمار رحمة الله اختيار جميل وموفق
تقديري واحترامي لاعضاء لجنة التحكيم ولكل من سيساهم في إضافة كلمة لهذه الزاوية
بكل تقدير للشاعر البارع انمار رحمة الله ولمن اختار النص القصصي لنطلع على
امكانيته في كتابة القصه القصيره كقدرته في الشعر . فكرة القصه كانت تشير الى
الحروب والجوع الذي يدفع الأنسان الصالح لأرتكاب ذنباً يتحمل آثاره لآخر العمر.
كان الشاعر انمار موفقاً في السرد وتوضيح الحاله وانعكاساتها عليه والمفاجأه
في النهايه التي قد تغيب عن بال البعض .شكراً للجميع مع اني كنت أرى ان للشاعر
انمار نصوصا كثيره رائعه تستحق التوقف عندها. هذا ما ارى وتقبلوا وجهة نظري مع
الأمنيات بالنجاح في زاوية نص ورأي .
ألخاتمة فن قائم بحد ذاته .. وبإمكانها قتل النص تماماً فيما إذا اشتُغِلت بعشوائية أو أسلوب غير مدروس .. وهذا ما أدركه مبكراً أنمــار رحمـة الله بالإشتغال عليها كوحدة مستقلة .. لابمعنى الإستقلالية المتجردة ، بل أنها تتضمن الثيمة والإبهار .. أي أنه لم يمهد لها ، بل جعلها كما تحدثتْ عنها القاصة سولاف هلال .. ضربة قصمت ظهر الاسترخاء.
بعد أن اعتمد التلقائية في كل مفاصل النص ، وترك التدفق التخيلي يستحوذ على حتى الزمان ، بعيداً عن التصنع.
وهذا وعي فني كبير ، بل ومذهل .. حيث انتعشت اللذة القرائية بها.
وصعوداً إلى جسد النص نجد أن رحمة الله اعتمد على الطبيعة البشرية والمسعى الإنساني من جهة ، والصراع الغريزي من جهة أخرى ، بخلق عدة مستويات بنائية .. فما أن يخلق هدنة بين الحدث ، والقارئ ، حتى يعود للطفل الذي يُعتبر هنا بمثابة المحفز على البوح .. وما اختزنه من صور حسية تترجمت إلى إسئلة ، مسَتفَزة مُستفزِة للإنثيال ، بعفوية بريئة.
ولم يلجأ إلى الراوي العليم إلا في التمهيد ، وكان حضوره شبه معوّم.
والذي ومض بفكري ، أكثر من مرة ، عند القراءة .. ذلك التأكيد على الشتاء .. ( ألشتاء عانق المدينة ) ، ( كان صباحنا يعلن بداية يوم شتوي ) .. وإذا تأملنا النص ، لوجدنا أن المكان متغير ولكن الزمان واحد .. وهنا أقصد الفصلية .. أي أنه اشتغل على ثيمة الصقيع في الجبهة ، وفي البيت .. ولكوني واثق من أن رحمة الله لا يدع للإعتباط والمصادفة فرصة للتلاعب بمخلوقاته - كونه حاسم لأمره منذ البداية - كان يريد أن يجعل القارئ يعيش حالة معينة .. وأجد أقرب المسوِّغات لذلك هي حالة التشنج ، والإنكماش ، وكذلك الجوع .. وكلنا يعرف أن الجوع حالة فسلجية تثار بالبرد كثيراً.
وهذا ماجعله يضع الرغيف عنواناً للنص ، كونه دال واضح على أنه حاجة أساسية .. ومهم في جسد النص ، فهو الدافع كتحصيل حاصل للجريمة.
من هنا بدأ القاص بتسريب بعض أسرار النص ، ولكن بحنكة صياد يعي حاجة الطير للحَب ، فيستدرجه رويداً رويداً بنثر بعضها في دربه.
ونجح تماماً باستدراجي ، وأنا مستمتع جداً .. ليزيح هاجس الملل الذي قد يعتريني أثناء رحلتي مع نصه.
واستطاع بمهارة رسم شخصية الجد نفسياً ، حيث يدرك بأن هناك نوعاً من الشعور بالذنب ، يسمى الإيجابي الفعّال أو مشاعر الذنب السوية ، ذلك الذي يجتهد مخلصاً بعدم العودة إلى فعلة مشينة ، وهذه الشخصية ميّالة إلى التأمل ، والشرود ، والبكاء كلما عنّت عليه الذاكرة بالوجع ، وعدم الإقبال على الطعام .. وكل هذا أشار له القاص من خلال تصوير سلوك الجد.
ثمة تركيبة ضمنية غير بائنة ، عند القارئ غير المحترف ، هي الشخصية المركبة التي يدفعها ظرف معين إلى سلوك يناقض سلوكيته الإنسانية الودودة الفطرية .. وبالعودة إلى متن النص ، وتحديداً عند مشهد عودة الجد خائباً ، حيث لم يحصل على رغيفه ، وبنكران ذات كبير ، كذب على صاحبه ، ضاغطاً على حاجته الفسلجية .. وهنا تأكيد واضح على تفهم القاص لمايعتري الشخصية من تقلبات ، وتمكنه من أدواته ببسالة فذة.
من جهة أخرى أود أن أشير إلى اللغة .. فلغة المبدع كما هو معروف ، هي ليست تلك المفردات التي يتناولها الآخر حتى وإن كان مبدعاً علمياً ، بمعنى أن الكلمات هنا تتجاوز المعنى التقليدي ، باتخاذ وظيفة إشارية أو وظيفة رمزية .. التي يجب أن تقتصر عليها لغة التفكير العقلي أو الأستدلالي ، فنلاحظ أن للغة وظائف أخرى يمكن جمعها تحت اسم ( الوظيفة الإنفعالية ) ، والفرق بين الإستعمال الرمزي والاستعمال الإنفعالي للغة هو – كما وصفه محمد مصطفى بدوي – ( الإستعمال الرمزي للكلام هو تقرير القضايا أي تسجيل الإشارات وتنظيمها وتوصيلها إلى الغير على حين إن الإستعمال الإنفعالي هو استعمال الكلمات بقصد التعبير عن الإحساسات أو المشاعر ، والمواقف العاطفية أو بقصد إثارتها عند الغير.
فقولنا ان ارتفاع برج إيفيل مثلاً هو 900 قدم ، هو تقرير لقضية ، والرمز هنا أما صادقاً أو كاذباً بالمدلول الضيّق للصدق والكذب .. أما حين نقول أن الشعر روح ، فنحن لانقرر أية قضية ، ولكن بقصد إثارة مواقف عاطفية معينة ) .. ومن هنا أقول جازماً أن لغة النص كانت باذخة التوصيل ، ومما زادها رونقاً أنها كانت بعيدة عن التوعير.
وأخيراً أقول ، كنت أود أن أعرج على البناء ، وما إلى ذلك .. لكني ارتأيت أن أتيح الفرصة لأساتذتي الأفاضل ، كي يتنفضلوا علينا بشهاداتهم النقدية .
وتحية إكبار للأستاذ أنمــار رحمـة الله .. مع محبتي.
ألخاتمة فن قائم بحد ذاته .. وبإمكانها قتل النص تماماً فيما إذا اشتُغِلت بعشوائية أو أسلوب غير مدروس .. وهذا ما أدركه مبكراً أنمــار رحمـة الله بالإشتغال عليها كوحدة مستقلة .. لابمعنى الإستقلالية المتجردة ، بل أنها تتضمن الثيمة والإبهار .. أي أنه لم يمهد لها ، بل جعلها كما تحدثتْ عنها القاصة سولاف هلال .. ضربة قصمت ظهر الاسترخاء.
بعد أن اعتمد التلقائية في كل مفاصل النص ، وترك التدفق التخيلي يستحوذ على حتى الزمان ، بعيداً عن التصنع.
وهذا وعي فني كبير ، بل ومذهل .. حيث انتعشت اللذة القرائية بها.
وصعوداً إلى جسد النص نجد أن رحمة الله اعتمد على الطبيعة البشرية والمسعى الإنساني من جهة ، والصراع الغريزي من جهة أخرى ، بخلق عدة مستويات بنائية .. فما أن يخلق هدنة بين الحدث ، والقارئ ، حتى يعود للطفل الذي يُعتبر هنا بمثابة المحفز على البوح .. وما اختزنه من صور حسية تترجمت إلى إسئلة ، مسَتفَزة مُستفزِة للإنثيال ، بعفوية بريئة.
ولم يلجأ إلى الراوي العليم إلا في التمهيد ، وكان حضوره شبه معوّم.
والذي ومض بفكري ، أكثر من مرة ، عند القراءة .. ذلك التأكيد على الشتاء .. ( ألشتاء عانق المدينة ) ، ( كان صباحنا يعلن بداية يوم شتوي ) .. وإذا تأملنا النص ، لوجدنا أن المكان متغير ولكن الزمان واحد .. وهنا أقصد الفصلية .. أي أنه اشتغل على ثيمة الصقيع في الجبهة ، وفي البيت .. ولكوني واثق من أن رحمة الله لا يدع للإعتباط والمصادفة فرصة للتلاعب بمخلوقاته - كونه حاسم لأمره منذ البداية - كان يريد أن يجعل القارئ يعيش حالة معينة .. وأجد أقرب المسوِّغات لذلك هي حالة التشنج ، والإنكماش ، وكذلك الجوع .. وكلنا يعرف أن الجوع حالة فسلجية تثار بالبرد كثيراً.
وهذا ماجعله يضع الرغيف عنواناً للنص ، كونه دال واضح على أنه حاجة أساسية .. ومهم في جسد النص ، فهو الدافع كتحصيل حاصل للجريمة.
من هنا بدأ القاص بتسريب بعض أسرار النص ، ولكن بحنكة صياد يعي حاجة الطير للحَب ، فيستدرجه رويداً رويداً بنثر بعضها في دربه.
ونجح تماماً باستدراجي ، وأنا مستمتع جداً .. ليزيح هاجس الملل الذي قد يعتريني أثناء رحلتي مع نصه.
واستطاع بمهارة رسم شخصية الجد نفسياً ، حيث يدرك بأن هناك نوعاً من الشعور بالذنب ، يسمى الإيجابي الفعّال أو مشاعر الذنب السوية ، ذلك الذي يجتهد مخلصاً بعدم العودة إلى فعلة مشينة ، وهذه الشخصية ميّالة إلى التأمل ، والشرود ، والبكاء كلما عنّت عليه الذاكرة بالوجع ، وعدم الإقبال على الطعام .. وكل هذا أشار له القاص من خلال تصوير سلوك الجد.
ثمة تركيبة ضمنية غير بائنة ، عند القارئ غير المحترف ، هي الشخصية المركبة التي يدفعها ظرف معين إلى سلوك يناقض سلوكيته الإنسانية الودودة الفطرية .. وبالعودة إلى متن النص ، وتحديداً عند مشهد عودة الجد خائباً ، حيث لم يحصل على رغيفه ، وبنكران ذات كبير ، كذب على صاحبه ، ضاغطاً على حاجته الفسلجية .. وهنا تأكيد واضح على تفهم القاص لمايعتري الشخصية من تقلبات ، وتمكنه من أدواته ببسالة فذة.
من جهة أخرى أود أن أشير إلى اللغة .. فلغة المبدع كما هو معروف ، هي ليست تلك المفردات التي يتناولها الآخر حتى وإن كان مبدعاً علمياً ، بمعنى أن الكلمات هنا تتجاوز المعنى التقليدي ، باتخاذ وظيفة إشارية أو وظيفة رمزية .. التي يجب أن تقتصر عليها لغة التفكير العقلي أو الأستدلالي ، فنلاحظ أن للغة وظائف أخرى يمكن جمعها تحت اسم ( الوظيفة الإنفعالية ) ، والفرق بين الإستعمال الرمزي والاستعمال الإنفعالي للغة هو – كما وصفه محمد مصطفى بدوي – ( الإستعمال الرمزي للكلام هو تقرير القضايا أي تسجيل الإشارات وتنظيمها وتوصيلها إلى الغير على حين إن الإستعمال الإنفعالي هو استعمال الكلمات بقصد التعبير عن الإحساسات أو المشاعر ، والمواقف العاطفية أو بقصد إثارتها عند الغير.
فقولنا ان ارتفاع برج إيفيل مثلاً هو 900 قدم ، هو تقرير لقضية ، والرمز هنا أما صادقاً أو كاذباً بالمدلول الضيّق للصدق والكذب .. أما حين نقول أن الشعر روح ، فنحن لانقرر أية قضية ، ولكن بقصد إثارة مواقف عاطفية معينة ) .. ومن هنا أقول جازماً أن لغة النص كانت باذخة التوصيل ، ومما زادها رونقاً أنها كانت بعيدة عن التوعير.
وأخيراً أقول ، كنت أود أن أعرج على البناء ، وما إلى ذلك .. لكني ارتأيت أن أتيح الفرصة لأساتذتي الأفاضل ، كي يتنفضلوا علينا بشهاداتهم النقدية .
وتحية إكبار للأستاذ أنمــار رحمـة الله .. مع محبتي.
مساءاتكم سلال فرح وقصة جميلة تليق بكم
سادتي الأكارم
أمام ما كتبه القدير عمر مصلح " أنحني لشساعة المفردة عنده ،ولمشرطه النقدي الأنيق " تجعلني فقيرة أمام ما تجود به ذاكرتي من كلمات .
إليكم قراءتي البسيطة :
أحببت كتابات الشاعر القاص أنمار ، السردية منها أكثر ، لقدرته في جمع التضادات .. ومزج السرد بنكهة الشعر ، وهذا ما لمسته دائما في كل نصوصه ... حيث لا تخلو من حبكتها المتينة .
وما يؤكد ذلك ، هي مقدمة النص ، ينتقل بتروي إلى الحدث غير منزوع من سحر الشعر ، لجذب القارئ إلى لغته الجميلة، المعجونة بلوعات الحروب وقسوتها ومخلفاتها على طبيعة الإنسان والتي توالت على البلد ، وأصبح الفرد فيها عاجزا عن الحصول لأبسط حقوقه كفرد من مكونات ذاك المجتمع. متن النص يبعث فيك روح التخمين فيمن سرق .. خاتمته غير متوقعة .. ويبقى هناك في جعبة القاص أنمار أجمل وأبهى مما تتوقعون ، فهو كاتب محترف ما شاء الله ...
صلواتي تغشاكم
التوقيع
ذات كأس، مترع بالغروب، وعلى حافته تتسكع شهقة ليل .
" ليلة ضاع فيها الرغيف"
عنوان يستحق التأمل فهو مشع ..جاذب يفتح الأبواب لاحتمالات القارئ قبل الولوج إلى متن النص
فضياع الرغيف هنا ، كان من معميات القراءة ، أي أن القاص أعلن للمتلقي عن سبب العقدة ، لكنه كان ماهرا بتعميته تماماً في النصف الأول من النص.
ففي البداية عمل على تشخيص الحالة وكأنه يملأ فراغا بقصدية التشويق وقياد القارئ إلى مثابات بعيدة نوعا ما ، مع حرفنة واضحة في البقاء على نمو الحدث ... قبل أن يسحبنا للدخول إلى صلب الحكاية فاشتغل على الصورة المرتسمة في عين الطفل التي ترسخت في عقله
وأسقطها في النص على أنها بداية الصراع .. غير أن الصراع قائم هناك .. في عقل الجد .. بين اللاوعي والضمير.
ثم جعل المخيلة القرائية تتسلل بهدوء وسلاسة إلى ضمير الجد حيث الصراع الممض في الذات وهذا ما يتبلور من خلال دموعه السخية التي لا يجد فيها غضاضة حين تنساب أمام حفيده الصغير فيما يجاهد لإخفائها عمن سواه
ورغم ذلك لم يمنحنا الكاتب مفتاح النص بسهولة بل أخذنا بحرفنة إلى منطقة أخرى حيث استعاد الجد ذكرياته التي ما زالت تتصدر واجهة الوعي والإدراك لديه فكان التحول الزمني هو البعد التسجيلي للحدث
ثم ارتفع الستار عن مسرح الحدث وهو كتيبة عسكرية نائية
وكما المعتاد الجنود في هذه الأماكن يصارعون همومهم كبشر ويبحثون عن وسيلة تخفف عنهم وطأة الشعور بالغربة والألم فكان ذلك الصديق الذي اختاره واكتفى به ليبدد الرتابة والوحشة
كان النص محافظا على إيقاعه حتى جاء سؤال الطفل ليفجر الحدث فيتصاعد إيقاع النص ليبلغ الصراع ذروته
- ولكن يا جدي ما الذي يبكيك في هذه الحكاية .؟
وهنا يقف الرجل عاريا إلا من ذكرياته فيستأنف سرد الحكاية
حضرت مركبة الإعاشة فانتعشت النفوس وارتفع منسوب الأمل
لكن المفاجأة أربكت الجميع فحل الجزع محل الأمل وبدأت مرحلة الصراع من أجل البقاء فكل فرد في تلك الكتيبة صار قاب قوسين أو أدنى من الموت وهنا تظهر النفس الأمارة بالسوء فيسرق الصديق من صديقه رغيف الحياة لأنه لم يدرك حينها أن الصديق يساوي ألف حياة فكان هذا الحدث هو عقدة الذنب التي أقضت مضجعه والتهمت سكينته
فعنصر الإدهاش هنا تسيد المشهد ، حيث صدم القارئ جمالياً ، وأربك كل توقعاته بضربة الخاتمة .. ولم يجعلها متسلسة كما فعل في جسد النص .. بل جعلها إطلاقة مدوية فتكت بالصمت المطبق.
وعودا على بدء
أود أن أشير إلى أن القاص رغم اشتغاله بنيويا لكنه أضاف من عندياته ما جمل النص لذا أنتجه بروحيته الخاصة مبتعدا عن التقليد أو الرسم الأكاديمي للبناء
وهذا توضح تماما من خلال ما ابتدات به قراءتي
إلا أنه بقي ملتزما بوحدات البناء السردي فأنا أرى أن النص هذا هو نص تقليدي ولا أقصد به التقليد بالمعنى الحرفي بل بإضاءات ابتكرها القاص
ومن جمالياته أنه لايدعو للملل اثناء القراءة وهذا عمل يجب أن نتوقف عنده كثيرا لأن المبدع أنمار رحمة الله قدم لنا خبرة جديدة من الناحية الإبداعية والإنسانية
القاص المبدع أنمار رحمة الله
أود أن أشكرك كثيرا على هذا الإبداع السامي
شكرا لك
أتمنى لك التوفيق مع تقديري الكبير
ألأستاذة الموقرة سولاف هلال .. تحية واحترام
من الممتع حقاً أن تكون أول قراءة من قبل قاصة محترفة مبهرة مثلك
وكانت على درجة عالية من الأناقة ، حيث تم تأشير أغلب مهيمنات النص
والإشتغال على أكثر من زاوية فيه.
وما لم يؤشر ، فقد كان بقصد إتاحة الفرصة لباقي السادة الأعضاء
للتعقيب عليه أو تناوله بالميزان النقدي.
سلمتِ سيدتي الرائعة.
وتحية للمبدعَيْن القاصة المتميزة سولاف هلال والفنان والأديب المتميز عمر مصلح لفكرة الموضوع اولا وللنّص الذي وقع عليه إختيارهما
هذا النّص أجده محاكمة من نوع صعب ..
محاكمة التّاريخ والسّلطات التي صنعت هذه الجريرة التي ادت إلى أن يكون فقدان الصّديق ندبة تؤرق الضّمير ولا تؤرق الجوع الذي صنعه الطّغاة
هذه المحاكمة تمكن القاص والشّأعر المبدع أنمار رحمة الله أن يجعلنا نلاحق تفاصيله وأن تشنقنا بعض العبارات ( بلا رحمة ) على أعمدة خياله الخصب المتكيء على جرح النّخيل
بل وتمكن من أبتكار عبارات تخصّه وحده لكنها تبقى عالقة في ذهن المتلقي ، مثل عبارة : سوف نأكل حتى نموت من الشبع..
لذلك لاأملك الا ان أحيي القاص والشّاعر المبدع أنمار رحمة الله ومزيدا من القصص التي تشبع نهمنا للقراءة
حرف الحرير .. طبت منى
لمرورك رذم خاص
فتأشيرك للمسببات والجماليات
ومضات تعرف الجهة
وبصمة إعجابك
تبهجنا