صديقة عمري
صباح ..
صباح صافية سماؤه ، مشرقة شمسه ، نديَّة أزهاره ، عَطِرَة نسماته ، شادية طيوره ، تَمِيسُ أشجاره فُتُونًا ، كفاتنة حسناء تتيه زَهوًا وجَمالاً ، ودلالاً .
مؤنستي هي ...
التي أصبحتُ بصحبتها السعيد ، الذي ملأ الحنانُ فؤادَه بعد فقده من أمد بعيد .
رفيقة عمري هي ...
التي كَلَّل الصلاح والتقوى جبينها فزادها حسنًا فوق صلاحها ، وبهائها .
هي ...
الشَّمعة التي أضاءت حياتي بعد ظلمة الحرمان والحب والأمان .
هي ...
المربية التي مدت يد العون في رَفْعِ أعمدة البيت على التقوى ، والعفة ، والطهر ، والخلق والإيمان .
هي ...
المعلمة المعطاء ، التي غرست حب العلم في أركان بيتنا فصار الأمل قريبًا ، والحلم حقيقة .
هي...
الأم الحنون،العطوف،المعطاء؛تعطي من معين لاينفد..
تجود من راحتها وصحتها للجميع بلا حدود بسخاء بلا انقباض أو امتنان ،
أُمٌّ حنون ..
وزوجة محبة صبورة
هي..
الشمعة المضيئة يحترق زيتها التي تستمد منه حياتها ..
العطاءُ سجيَّة من سجاياها بلا تكلف أو اصطناع ..
كالشجرة الوارفة الظلال ، العَطِرَةِ الأزهار ، اليانعة الثمار ،
يُسْتَظَلُّ بظلها من قيظ الحر ، وهي تتلظى بهجير الشمس المحرقة
ويتَضَوَّعُ مسكها وعبيرها وهو ماء حياتها
وتؤكل جميع ثمارها ، وتبقى بلا طعام ولا شراب ،
وهي
مترعة بالحب مسرورة بما تُنْعِشُ ، وتُدْفِئ ، وتظل وتُطْعِم .
سَقيًا لك من كوثر الجنة ..
وأبقاك الله لنا ذخرًا ، وأسكننا وإياك الفردوس الأعلى من الجنة .
أشكر أختي عواطف الرائعة دوما لحروفها الشفيفة
ولصدق نبض له الأثر الكبير فينا
وله جاذبية متميزة
وكل من وضع بصمته هنا
يوسف الحسن