آخر 10 مشاركات
على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          مساجلة النبع للخواطر (12) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          إعتراف (الكاتـب : - )           »          يوميات فنجان قهوة (الكاتـب : - )           »          رحلة عمر (الكاتـب : - )           »          لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ! قهوة دائمة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع التألق > تحت الضوء ,قصة قصيدة

الملاحظات

الإهداءات
عصام احمد من فلسطين : الف الحمد لله على سلامتكم الاخت الفاضله منوبيه ودعواتنا لكم ان ترفلى دوما بثياب الصحة والعافيه ******** عصام احمد من فلسطين : اطيب الاوقات لكم ************ اتمنى ان يكون سبب غياب الغائبين خيرا ************ منوبية كامل الغضباني من من تونس : عميق الإمتنان ووفر العرفان لكم أستاذنا الخلوق عوض لجميل اهتمامكم وتعاطفكم ************متّعكم الله جميعا بموفزوالصّحة والعافية عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : سلامات و شفاء عاجلا لمبدعتنا و أديبتنا أ**** منوبية كامل و طهور و مغفرة بإذن الله************محبتي و الود منوبية كامل الغضباني من من القلب إلى القلب : كلّ الإمتنان صديقتي ديزي الرّقيقة اللّطيفة لفيض نبلك وأحاسيسك نحوي في محنتي الصّحيّة التي تمرّ بسلام بفضل دعائكم ومؤازرتكم جميعا دوريس سمعان من ألف سلامة : حمدا لله على سلامتك أديبتنا المتألقة منوبية من القلب دعاء بتمام الشفاء وعودتك لأهلك وأحبابك بخير وسلامة

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-22-2012, 01:44 PM   رقم المشاركة : 41
شاعر
 
الصورة الرمزية إسماعيل حقي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :إسماعيل حقي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: قصة قصيدة \ مع الشاعر المميز محمد سمير

الزملاءالأعزاء في منتدى نبع العواطف
دخلت هذا الموضوع بعد أن شوقتني زوجتي له وحدثتني عن تفاصيله
فوجدته رائعا ولاغرابة في ذلك مادام قد انبعث من منتدى راقٍ
فكرة الموضوع مهمة ورغم تباين المداخلات لكن هذا التباين يصب في مصلحة الموضوع فيجعله متنوعا في وجهات نظره
واختيار القصيدة كان موفقا ،من ناحية القصة والشّكل والمفردات التي جاءت متلائمة مع قصة القصيدة
كل التحية للسيدة الفاضلة عواطف عبد اللطيف لما تبذله من جهد أسمع عنه كثيرا
وتحية للسيدة الفاضلة سفانة مديرة هذا الحوار المهم
وللجنة المتحاورين






 
قديم 09-22-2012, 02:08 PM   رقم المشاركة : 42
شاعر
 
الصورة الرمزية عبد الكريم سمعون





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الكريم سمعون غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة قصيدة \ مع الشاعر المميز محمد سمير

تحية وتقدير للسيدات والسادة جميعا الذين مروا بهذه الروضة الفيحاء والواحة الغناء
..
أشكر الزملاء الذين أدلوا بقراءاتهم وأقدّر عمق رؤئ
يتهم ووعيهم
كان الشاعر اللبناني بشارة الخوري ( الأخطل الصغير ) يكتب أغلب شعره عن الفقراء ومن شردهم الحرب علما أنه كان ينتمي لأسرة أرستقراطية إجتماعيا وماديا وفكريا ولو طرحنا تساؤلا عن مدى صدق إحساسه بين ما هو عليه أو لو أنه يعيش حالة الفقر والمأساة فعلاوواقعا
وكثيرا ما نرى ونسمع عن أدباء يكتبون ببراعة أدب السجون ولم يسجنوا بحياتهم .
وهنا أرى أن الشاعر والإديب بإمكانه أن يتقمص الحالة ويحياها بحقيقتها وحقيقيتها مضافا إليها النبل والإحساس بالآخر
فمن صام يوما أو شهر بإمكانه أن يعرف ويعيش معاناة الجائع وكذلك من عشق وعاش مرارة الفراق وآلام البعد بإمكانه أن يعيش الحالة بكل صدق .
قد يعارضني أحد بهذا ولكن هذا رأي قابل للتصديق والتكذيب
والشاعر معروف أنه صورة البيئة ومرآة الواقع
من هنا نجد براعة شاعرنا القدير ذو الإحساس المرهف والحواس المتقدة محمد سمير كيف تقمّص الحالة بآلامها وإنفعالاتها وصورها لنا شعرا كأنه عاشها هو حقا
تارة يعاتبها بألم وسخط ولوم

و أَتيتِ عِنْدَ الأَربعينَ
لكي تبوحي – يا جبانةُ – بعدما
ظهرتْ علينا كلُّ أعراضِ الكُهولَةِ و الفُتورْ
كُنّا كِلانا حالِمَينِ
نغوصُ في عُمْرِ الزُّهورْ
فَلِمَ انْسَحَبْتِ و أنتِ- قَسْراً – تحبِسينَ
مشاعَر الصَّبِّ الَّتي تعلو على موجِ البحُورْ ؟
أَلِكَثْرَةِ الفَتَياتِ حَوليْ
أَمْ لأَنَّكِ تَحْسَبينَ
قَساوَتي
فاقَتْ جَلاميدَ الصُّخورْ ؟
أَمْ أَنَّها العاداتُ أوْ عُقَدُ اللِّسانِ
أَوِ افْتقادُكِ – يا جبانةُ – يومَها
للبَوحِ ... و القَلْبِ الجَسورْ ؟
لو بُحْتِ بِالْعَيْنَيْنِ
يا شرقَّيةَ العينينِ و الخدَّينِ و الشَّفَتَيْنِ
ما انتحرتْ جميعُ المفرداتْ
و لأصبحتْ في أَرْضِكِ العَذراءِ تَنْمو كالبُذورْ
لِمَ لَمْ تناديني وَلَوْ بإِشارَةٍ
مِنْ لَحْظِ هاتيكَ العُيونْ ؟
لِمَ لَمْ تبوحي حينَ كُنْتُ أَزورُكُمْ ؟
ما كان يَفْصِلَ بيننا عندَ المَبيتِ سوى الجِدارِ
و أَنتِ طولَ الليل من نارِ الهوى تتقلَّبينْ
و سريرُكِ المِسْكينُ يشكو
و الشُّفوفُ
و مِشْبَكُ الشَّعرِ المُذَهَّبُ
و المِخَدَّةُ ... و الدِّثارْ
لو كنتُ أّعْلَمُ كنتُ قَدْ
أَحدثْتُ خَرقاً بالأَظافِرِ في الجِدارْ


وتارة يؤنبها نادما متحسرا على مافات من سنين دون جدوى
ومن ذات المقطع يتضح لنا أن بطل القصة كان معجبا بالفتاة فلو اعترفت هي لم يكن ثمّة ما يمنع ولكن ما جعله يبعدها عن ساحة غرامه أو يفكر بها كحبيبة كان الواقع الإجتماعي وعلاقته بأخيها كصديق
ومجرد التوكيد على قبوله لو أنها صرحت دليلا كافيا على حبه لها أو أنها حازت مؤهلات الحبيبة وهنا ليس حبا من طرف واحد أو حالة مرضية كما تفضلت الأخت كوكب البدري .
والبطل لم يطلب منها أن تصرح بحبها جهرا أو تخطبه هي بل قال لو أومأت أو أشارت أو لمحّت أو قالت وما تبقى كان سيكون عليه هو .
نعود للشاعر الشاعر وليس بطل القصة فلقد عاد لذاته وفاض غزلا رائعا ببعض جمل القصيدة علما أنها لم تخرج مطلقا عن إطار القصة وكانت موظفة توظيفا مدهشا في إيصال فكرة القصة للقارئ

كُنّا كِلانا حالِمَينِ
نغوصُ في عُمْرِ الزُّهورْ
فَلِمَ انْسَحَبْتِ و أنتِ- قَسْراً – تحبِسينَ
مشاعَر الصَّبِّ الَّتي تعلو على موجِ البحُورْ ؟
*****
لو بُحْتِ بِالْعَيْنَيْنِ
يا شرقَّيةَ العينينِ و الخدَّينِ و الشَّفَتَيْنِ
ما انتحرتْ جميعُ المفرداتْ
و لأصبحتْ في أَرْضِكِ العَذراءِ تَنْمو كالبُذورْ
لِمَ لَمْ تناديني وَلَوْ بإِشارَةٍ
مِنْ لَحْظِ هاتيكَ العُيونْ ؟
ونعود لفكرة أن الحب لم يكن من طرف واحد بل كان إعجاب بطل القصة واضحا ولكن ما يمنعه عن البوح أو الإعلان هو صداقته لشقيق الفتاة وجميعنا يعلم العادات الشرقية وكيف تمنع الرجل من البوح فيما لو كان رادع ما أخلاقيا أو إجتماعيا يردع أو يمنع هذا البوح
لو كنتُ أّعْلَمُ كنتُ قَدْ
أَحدثْتُ خَرقاً بالأَظافِرِ في الجِدارْ
لِمَ لَمْ تبوحي حينَ كنتِ تُقَدِّمينْ
فنجانَ قَهْوَتي المُمَيَّزَ في الصباحْ
وَلَطالَما أَحببتُهُ مِنْ صُنْعِ كَفَّيْكِ اللَّتيْنِ
تلاقتا من دونِ قَصدٍ
مَعْ أَنامِلِيَ الجَريئَةِ مَرَّةً
حيثُ اضْطَربْتِ كأَنَّ مَسَّاً قَدْ أَصابَكِ
حالة هذه القصيدة مختلفة إلى حدٍّ ما عن أية قصيدة أخرى لكونها كانت حالة متبناة أو حالة تقمّص لأحاسيس ومشاعر شخص آخر وبالرغم من ذلك إلا أنها جائت تحمل صدق العاطفة والمشاعر بكل حرف من حروفها وتتأجج هذه العاطفة بالحالة الإنفعالية للشاعر وعتابه الغاضب
يصل لدرجة التعنيف والتوبيخ والتأنيب ( تكرار كلمة يا جبانة ، يا شهيدَةَ نَفْسِها

بَلْ يا ضَحِيَّةَ جُبْنِها ....
أَيْ أَنَّنا صِرنا كِلانا ، في عِدادِ الخاسِرينْ ) وهذا يدل على شدّة الندم على ما فات وهذا دليل الحب ..
وبذات الوقت القصيدة تصور لنا أحداث قصة دارت أحداثها من أكثر من ربع قرن والوقت الحالي حين اكتشف البطل حبها الصامت والمدفون في أضلعها منذ ربع قرن .
فلقد ووفق الشاعر لدرجة كبيرة في إيصال قصّة القصيدة من خلال قصيدته ولم تنخفض وتيرتها الشعرية ولا لغتها الإنسابية في أي مقطع من مقاطع القصيدة بل كانت منسجمة ومتناغمة .
عنوان النص ذكيا وموفقا ( المرأة الصامتة .. أو الحبيبة الصامتة )
خاتمة النص مدهشة وموفقة ..
ولن أخوض في بنية الشكل الفني الذي كفى ووفى فيه أخي عواد والأستاذ محمد سمير برده على المداخلة أيضا أغنى الفكرة ..
ولكن فيما ذهب إليه الأخ الحبيب الأستاذ عواد الشقاقي بخصوص المثل كمن يصّيف في أريحا أقول : صيغة المضارع هنا لم تضعف التشبيه فنحن نقول مثلا ( كنت أسير بلا جدوى كمن يسير في أحلامه ) وأعتقد أن الشاعر كان موفقا بهذا المثل الشعبي تحديدا لتلاقي ..حرارة الصيف وحرارة أريحا مع حرارة العشق والحب التي يحياها العاشقين ..
تحية كبيرة لشاعرنا القدير محمد سمير ولجميع من مرّ قبلي بهذا النص الرائع ولجميع من سيمرّ بعدي والشكر الكبير لكل من ساهم بإغناء هذا المتصفح بحرفه الكريم
حبا كبيرا للجميع آملا أن أكون قد ووفقت بإضافة أفكار جديدة لما تفضل به الزملاء الكرام قبلي ..













التوقيع

أنا شاعرٌ ..
أمارس الشعر سلوكا
وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات
لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون

 
قديم 09-22-2012, 02:56 PM   رقم المشاركة : 43
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية شاكر السلمان





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شاكر السلمان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة قصيدة \ مع الشاعر المميز محمد سمير

قراءة أخرى للجمال

وشكرنا وتقديرنا للشاعر اسماعيل حقي بمداخلته وثناءه على الموضوع

تحية تليق













التوقيع

[SIGPIC][/SIGPIC]

 
قديم 09-22-2012, 03:06 PM   رقم المشاركة : 44
شاعر
 
الصورة الرمزية عبد الكريم سمعون





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الكريم سمعون غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة قصيدة \ مع الشاعر المميز محمد سمير

قبلاتي لعينيك يا عمدتنا الحبيب













التوقيع

أنا شاعرٌ ..
أمارس الشعر سلوكا
وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات
لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون

 
قديم 09-22-2012, 07:45 PM   رقم المشاركة : 45
شاعر
 
الصورة الرمزية فريد مسالمه






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :فريد مسالمه غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة قصيدة \ مع الشاعر المميز محمد سمير

تسجيل حضور












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كيف أُقصيكِ مِن ذاكرتي.!

 
قديم 09-22-2012, 10:18 PM   رقم المشاركة : 46
أديبة
 
الصورة الرمزية سنا ياسر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سنا ياسر غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 غيمة
0 ولادة
0 " زوايا"

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة قصيدة \ مع الشاعر المميز محمد سمير

قصيدة مميزة

كانت بسبب قصة مميزة أيضا

قراءات جميلة وعميقة تنم عن روعتكم وإبداعكم

متابعة لكم وسعيدة جدا بذلك

فشكرا لكم جميعا على هذا الجمال والرقي

تحيتي لكم يسبقها إعجابي الشديد بكم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

محبتي







 
قديم 09-22-2012, 11:24 PM   رقم المشاركة : 47
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية سمير عودة






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سمير عودة غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مجبولة بالحزن
0 الليل دونك
0 نار الوحدة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة قصيدة \ مع الشاعر المميز محمد سمير

رد على مداخلة الأستاذ كريم سمعون


تحية وتقدير للسيدات والسادة جميعا الذين مروا بهذه الروضة الفيحاء والواحة الغناء
..
أشكر الزملاء الذين أدلوا بقراءاتهم وأقدّر عمق رؤئيتهم ووعيهم
كان الشاعر اللبناني بشارة الخوري ( الأخطل الصغير ) يكتب أغلب شعره عن الفقراء ومن شردهم الحرب علما أنه كان ينتمي لأسرة أرستقراطية إجتماعيا وماديا وفكريا ولو طرحنا تساؤلا عن مدى صدق إحساسه بين ما هو عليه أو لو أنه يعيش حالة الفقر والمأساة فعلاوواقعا
وكثيرا ما نرى ونسمع عن أدباء يكتبون ببراعة أدب السجون ولم يسجنوا بحياتهم .
وهنا أرى أن الشاعر والإديب بإمكانه أن يتقمص الحالة ويحياها بحقيقتها وحقيقيتها مضافا إليها النبل والإحساس بالآخر
فمن صام يوما أو شهر بإمكانه أن يعرف ويعيش معاناة الجائع وكذلك من عشق وعاش مرارة الفراق وآلام البعد بإمكانه أن يعيش الحالة بكل صدق .
قد يعارضني أحد بهذا ولكن هذا رأي قابل للتصديق والتكذيب
والشاعر معروف أنه صورة البيئة ومرآة الواقع
من هنا نجد براعة شاعرنا القدير ذو الإحساس المرهف والحواس المتقدة محمد سمير كيف تقمّص الحالة بآلامها وإنفعالاتها وصورها لنا شعرا كأنه عاشها هو حقا
تارة يعاتبها بألم وسخط ولوم

و أَتيتِ عِنْدَ الأَربعينَ
لكي تبوحي – يا جبانةُ – بعدما
ظهرتْ علينا كلُّ أعراضِ الكُهولَةِ و الفُتورْ
كُنّا كِلانا حالِمَينِ
نغوصُ في عُمْرِ الزُّهورْ
فَلِمَ انْسَحَبْتِ و أنتِ- قَسْراً – تحبِسينَ
مشاعَر الصَّبِّ الَّتي تعلو على موجِ البحُورْ ؟
أَلِكَثْرَةِ الفَتَياتِ حَوليْ
أَمْ لأَنَّكِ تَحْسَبينَ
قَساوَتي
فاقَتْ جَلاميدَ الصُّخورْ ؟
أَمْ أَنَّها العاداتُ أوْ عُقَدُ اللِّسانِ
أَوِ افْتقادُكِ – يا جبانةُ – يومَها
للبَوحِ ... و القَلْبِ الجَسورْ ؟
لو بُحْتِ بِالْعَيْنَيْنِ
يا شرقَّيةَ العينينِ و الخدَّينِ و الشَّفَتَيْنِ
ما انتحرتْ جميعُ المفرداتْ
و لأصبحتْ في أَرْضِكِ العَذراءِ تَنْمو كالبُذورْ
لِمَ لَمْ تناديني وَلَوْ بإِشارَةٍ
مِنْ لَحْظِ هاتيكَ العُيونْ ؟
لِمَ لَمْ تبوحي حينَ كُنْتُ أَزورُكُمْ ؟
ما كان يَفْصِلَ بيننا عندَ المَبيتِ سوى الجِدارِ
و أَنتِ طولَ الليل من نارِ الهوى تتقلَّبينْ
و سريرُكِ المِسْكينُ يشكو
و الشُّفوفُ
و مِشْبَكُ الشَّعرِ المُذَهَّبُ
و المِخَدَّةُ ... و الدِّثارْ
لو كنتُ أّعْلَمُ كنتُ قَدْ
أَحدثْتُ خَرقاً بالأَظافِرِ في الجِدارْ


وتارة يؤنبها نادما متحسرا على مافات من سنين دون جدوى
ومن ذات المقطع يتضح لنا أن بطل القصة كان معجبا بالفتاة فلو اعترفت هي لم يكن ثمّة ما يمنع ولكن ما جعله يبعدها عن ساحة غرامه أو يفكر بها كحبيبة كان الواقع الإجتماعي وعلاقته بأخيها كصديق
ومجرد التوكيد على قبوله لو أنها صرحت دليلا كافيا على حبه لها أو أنها حازت مؤهلات الحبيبة وهنا ليس حبا من طرف واحد أو حالة مرضية كما تفضلت الأخت كوكب البدري .
والبطل لم يطلب منها أن تصرح بحبها جهرا أو تخطبه هي بل قال لو أومأت أو أشارت أو لمحّت أو قالت وما تبقى كان سيكون عليه هو .

(أثمن ما ذهبت إليه أستاذ كريم ،فليس من المفروض أن يعيش الكاتب كل ما يكتب عنه ، وهنا يكمن الإبداع في تقمص الشخوص عند إبداع النص ،وهذا يتطلب الكثير من المطالعة وتوسيع قاعدة البيانات الثقافية عند الكاتب.
)

نعود للشاعر ، الشاعر وليس بطل القصة فلقد عاد لذاته وفاض غزلا رائعا ببعض جمل القصيدة علما أنها لم تخرج مطلقا عن إطار القصة وكانت موظفة توظيفا مدهشا في إيصال فكرة القصة للقارئ

كُنّا كِلانا حالِمَينِ
نغوصُ في عُمْرِ الزُّهورْ
فَلِمَ انْسَحَبْتِ و أنتِ- قَسْراً – تحبِسينَ
مشاعَر الصَّبِّ الَّتي تعلو على موجِ البحُورْ ؟
*****
لو بُحْتِ بِالْعَيْنَيْنِ
يا شرقَّيةَ العينينِ و الخدَّينِ و الشَّفَتَيْنِ
ما انتحرتْ جميعُ المفرداتْ
و لأصبحتْ في أَرْضِكِ العَذراءِ تَنْمو كالبُذورْ
لِمَ لَمْ تناديني وَلَوْ بإِشارَةٍ
مِنْ لَحْظِ هاتيكَ العُيونْ ؟
ونعود لفكرة أن الحب لم يكن من طرف واحد بل كان إعجاب بطل القصة واضحا ولكن ما يمنعه عن البوح أو الإعلان هو صداقته لشقيق الفتاة وجميعنا يعلم العادات الشرقية وكيف تمنع الرجل من البوح فيما لو كان رادع ما أخلاقيا أو إجتماعيا يردع أو يمنع هذا البوح
لو كنتُ أّعْلَمُ كنتُ قَدْ
أَحدثْتُ خَرقاً بالأَظافِرِ في الجِدارْ
لِمَ لَمْ تبوحي حينَ كنتِ تُقَدِّمينْ
فنجانَ قَهْوَتي المُمَيَّزَ في الصباحْ
وَلَطالَما أَحببتُهُ مِنْ صُنْعِ كَفَّيْكِ اللَّتيْنِ
تلاقتا من دونِ قَصدٍ
مَعْ أَنامِلِيَ الجَريئَةِ مَرَّةً
حيثُ اضْطَربْتِ كأَنَّ مَسَّاً قَدْ أَصابَكِ

(بالنسبة لبطل القصة فلم يكن يحلم يوماً أن تتطلع تلك المرأة إليه كحبيب ،ولذلك فقد نزل عليه الإعتراف نزول الصاعقة ، وهنا أثمن غوصك في نفسية الكاتب وبطل القصة واستنتاجك أن صداقة أخيها كانت من الأسباب التي منعته من التفكير فيها)

حالة هذه القصيدة مختلفة إلى حدٍّ ما عن أية قصيدة أخرى لكونها كانت حالة متبناة أو حالة تقمّص لأحاسيس ومشاعر شخص آخر وبالرغم من ذلك إلا أنها جائت تحمل صدق العاطفة والمشاعر بكل حرف من حروفها وتتأجج هذه العاطفة بالحالة الإنفعالية للشاعر وعتابه الغاضب
يصل لدرجة التعنيف والتوبيخ والتأنيب ( تكرار كلمة يا جبانة ، يا شهيدَةَ نَفْسِها
بَلْ يا ضَحِيَّةَ جُبْنِها ....أَيْ أَنَّنا صِرنا كِلانا ، في عِدادِ الخاسِرينْ ) وهذا يدل على شدّة الندم على ما فات وهذا دليل الحب ..
وبذات الوقت القصيدة تصور لنا أحداث قصة دارت أحداثها من أكثر من ربع قرن والوقت الحالي حين اكتشف البطل حبها الصامت والمدفون في أضلعها منذ ربع قرن .
فلقد ووفق الشاعر لدرجة كبيرة في إيصال قصّة القصيدة من خلال قصيدته ولم تنخفض وتيرتها الشعرية ولا لغتها الإنسابية في أي مقطع من مقاطع القصيدة بل كانت منسجمة ومتناغمة .
عنوان النص ذكيا وموفقا ( المرأة الصامتة .. أو الحبيبة الصامتة )
خاتمة النص مدهشة وموفقة ..
ولن أخوض في بنية الشكل الفني الذي كفى ووفى فيه أخي عواد والأستاذ محمد سمير برده على المداخلة أيضا أغنى الفكرة ..
ولكن فيما ذهب إليه الأخ الحبيب الأستاذ عواد الشقاقي بخصوص المثل كمن يصّيف في أريحا أقول : صيغة المضارع هنا لم تضعف التشبيه فنحن نقول مثلا ( كنت أسير بلا جدوى كمن يسير في أحلامه ) وأعتقد أن الشاعر كان موفقا بهذا المثل الشعبي تحديدا لتلاقي ..حرارة الصيف وحرارة أريحا مع حرارة العشق والحب التي يحياها العاشقين ..
تحية كبيرة لشاعرنا القدير محمد سمير ولجميع من مرّ قبلي بهذا النص الرائع ولجميع من سيمرّ بعدي والشكر الكبير لكل من ساهم بإغناء هذا المتصفح بحرفه الكريم
حبا كبيرا للجميع آملا أن أكون قد ووفقت بإضافة أفكار جديدة لما تفضل به الزملاء الكرام قبلي ..

(لا يسعني هنا إلا أن أحييك أستاذ كريم على هذه المداخلة الرائعة التي أثرت النص ، وجعلتنا نستمتع بالتنقل بين كلماته مرة أخرى
محبة لا تنضب أبداً
)
)












التوقيع

نحنُ يا سيدتي
ندّانِ...
لا ينفصلان

https://msameer63hotmailcom.blogspot.com/
آخر تعديل سمير عودة يوم 09-22-2012 في 11:27 PM.
 
قديم 09-23-2012, 02:48 AM   رقم المشاركة : 48
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة قصيدة \ مع الشاعر المميز محمد سمير

مساء الخير

تنتاب الشاعر أحياناً حالات من المشاعر والأحاسيس لما يحيط به من الصور
تدفع به الى أن يتقمص تلك احاسيس والمشاعر التي عانى منها شخص أو مجموعة أشخاص لتخرج حروفه صادقة من العمق وليجسد الوجع وكأنه صاحبه
وأنا ممن يستهويني هذا النوع من الحرف
عبرت القصيدة عن قصة حالت بين طرفيها العادات والتقاليد
لم تستطع هي البوح بما تكنه من حب ومشاعر له
ولم يستطع هو التقرب من حدود صداقته للعائلة ليفهم وينال هذا الحب
أما دمار عائلتين على حساب البوح في وقت متأخر فهذا هو الطامة الكبرى
لأن هناك أطراف أخرى وأركان سوف يتم تدميرها
ما جدوى البوح بعد هذه الفترة وهي لا تستطيع السير في الطريق خطوة
مخافة أن تهدم جدران بيته
سيبقى هذا الإعتراف كالخيط الممتد بين روحيهما
والأمل الذي لا يمكن تحقيقة
والوجع الذي سيأتي على كل شيء جميل حتى ولو كان ذكرى


شكراً للشاعر المبدع محمد سمير
شكراً للأستاذة سفانه بنت الشاطئ على اختيارها للقصيدة
شكراً لأعضاء اللجنة الكرام
ولكل من مر من هنا

المعذرة من الجميع لتأخري بالمرور


تحياتي وتقديري للجميع












التوقيع

 
قديم 09-23-2012, 02:55 AM   رقم المشاركة : 49
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة قصيدة \ مع الشاعر المميز محمد سمير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسماعيل حقي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
الزملاءالأعزاء في منتدى نبع العواطف
دخلت هذا الموضوع بعد أن شوقتني زوجتي له وحدثتني عن تفاصيله
فوجدته رائعا ولاغرابة في ذلك مادام قد انبعث من منتدى راقٍ
فكرة الموضوع مهمة ورغم تباين المداخلات لكن هذا التباين يصب في مصلحة الموضوع فيجعله متنوعا في وجهات نظره
واختيار القصيدة كان موفقا ،من ناحية القصة والشّكل والمفردات التي جاءت متلائمة مع قصة القصيدة
كل التحية للسيدة الفاضلة عواطف عبد اللطيف لما تبذله من جهد أسمع عنه كثيرا
وتحية للسيدة الفاضلة سفانة مديرة هذا الحوار المهم
وللجنة المتحاورين

الشاعر اسماعيل حقي
شكراً لك ولرقي مرورك وحروفك وشهادتك التي تدل على نقاءك ورقي خلقك
سيغمرنا السرور لو كنت ضيف موضوع قصة قصيدة القادم في القصيدة التي تختارها لنا وتشاركنا احتفالية الذكرى السنوية لتأسيس النبع
أدام الله عليكما السعادة والهناء
مع تمنياتي لكما بالتوفيق الدائم
تحياتي وتقديري












التوقيع

 
قديم 09-23-2012, 11:59 AM   رقم المشاركة : 50
شاعر
 
الصورة الرمزية إبراهيم الدوف





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :إبراهيم الدوف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 الأربعين
0 تصويب أخطاء في اللغة
0 مجرم حب

افتراضي رد: قصة قصيدة \ مع الشاعر المميز محمد سمير

حقيقة موضوع ثري وانتقاء مميز وفكرة رائعة جدا ـ قصة قصيدة ـ في كل مرة أتفاجئ بجدول رقراق قد شق سبيله للواردين ومأتاه نبع العواطف الأدبية ، إني لأدرك مقدار الجهد المبذول في رسم هذه الروائع لأهل النبع ، أحيّيكم جميعا أخوتي الكرام وأخصّ بالتحية الشاعر القدير محمد سمير لقصيدته ولما أورده من تحليل وإيضاح وأيضا الأخت القديرة سفانة لسبرها أغوار هذا النبع ولانتقائاتها المميزة ..تقبلوا منّي خالص الود والمحبة ...دمتم رائعين.







 
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان الشاعر / سمير عودة عبد الرسول معله دواوين شعراء النبع 106 11-29-2022 01:51 PM
ديوان الشاعر / محمد سمير السحار عواطف عبداللطيف دواوين شعراء النبع 52 04-18-2022 01:11 PM
قصة وقصيدة \2 مع الشاعر الراقي محمد سمير سفانة بنت ابن الشاطئ تحت الضوء ,قصة قصيدة 18 08-04-2011 10:48 PM
قصة قصيدة .. للشاعر محمد سمير د.عدي شتات تحت الضوء ,قصة قصيدة 30 12-27-2010 06:40 PM


الساعة الآن 11:47 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::