كلمة الدكتورة ناهدة محمد علي
السيدة المبدعة عواطف عبد اللطيف , خرجت من بين أنقاض المجتمع العراقي ومن بين رماد الإرث الإجتماعي المنهار والقيم العربية التي إضمحلت وحل محلها الهدم والإنتقام , أقول خرجت السيدة عواطف لتثبت قوة جذور المرأة العراقية رغم العواصف الهوجاء التي عصفت بالجسد العراقي , خرجت لتقدم النقيض للثقافة الهشة والأدب المادح , فأنبتت أغصاناً منفتحة للأدب الملتزم والذي جعل هموم الشعب العراقي تقفز فوق الهموم الخاصة وتواصل هذا الأدب مع هموم الفرد وآلام الأمة حتى حين أصبحت السيدة عواطف في المهجر , فأخذت تنقل الصورة الواضحة لمجتمع الديناميت وأطفال الشوارع والأرامل المتسولات .
من المعروف أن الفرد العربي قد تعود على أن يسير الى الأمام وعينيه الى الخلف , لكني أرى الشاعرة عواطف تسير الى الأمام قُدماً وعينيها الى الأمام .
لقد قررت أن أكتب بحث مسلسل عن شخصيات نسائية متفردة وقد بدأتها بالقاصة العراقية المعروفة ( صبيحة شُبر ) , وسأكتب عن الشاعرة ( عواطف عبد اللطيف ) ضمن هذا البحث .
أتمنى لكِ كل الخير والنجاح والتألق , وأُحيي قلمك الواعد ومزيد من العطاء لأجل الثقافة العربية الجديدة .
وشكراً .