أخي الكريم رمزت
موضوعك عن النقد عامة ونقد الشعر خاصة قديم جديد
نحن نحتاجه دائما
أتذكر هنا قولا لجبرا إبراهيم جبرا:
"إذا خلا النقد من الحب فقد خلا من الموضوعية"
فلا بد للناقد من الثقافة الشعرية ومن الموضوعية فالنقد أمانة وصدق مع النفس والآخر
وأنت ذكرت هذا وغيره في موضوعك ..
غير أني لا ارى نقدا حقيقيا في المواقع الثقافية عامة بل فيها من المجاملات او المشاحنات الشيء الكثير وقد نالت اعجابي مداخلة اخي نبيه سعدي واضم صوتي الى صوته
في المواقع تسود ظاهرة الانطباع الشخصي والذائقة الفنية ليس الا
لكن في كل الاحوال علينا الا نغضب من نقد الآخر حتى لو كان فيها اساءات لنا فالنص اخيرا هو الحكم الفصل بين الطرفين
ومنذ القديم كان الشعراء يتعرضون للنقد بشكليه السلبي والايجابي وذهب ذلك النقد وبقي الشعر شاهدا على جمالياته وهذا يصح على المتنبي امير شعراء عصره..
ومعروف غضب حسان بن ثابت من النابغة عندما فضل شعر الخنساء على شعره
في حكاية معبرة ان احد النقاد كان يعلم احد ابناء الخليفة وكان يكره ابا تمام فاعطاه التلميذ قصيدة لابي تمام والاستاذ لا يعرف صاحبها فاذا به يستحسنها كثيرا وحين قال له التلميذ انها لابي تمام قال له: مزقها فهي رديئة..
لكن قصيدة ابي تمام تبقى هي هي شاء الناقد ام لم يشأ
أنا شخصيا أرتاح لمن يوجهني الى ثغراتي مهما كان الناقد معي او ضدي
لان المهم هو اكل العنب لا قتل الناطور كما يقال
ويبقى النقد الهادف البناء هو المطلوب دائما
وشكرا لموضوعك القيم
ودمت بخير
رد: "أ. رمزت ابراهيم عليا". نقد الشعر / يرجى قراءة المقال
أخي جميل داري
تحيتي لك أيها الجميل
وملحوظتك عن المواقع الأدبية صحيحة
لٍباب منها :
1 ـــ ليس كل أديب ناقد
2ـــ ليس كل أديب يقبل النقد وله أسبابه التي نتفق معها أو نختلف
لأنه يعد النقد له شخصيا وليس لعمله الأدبي
3 ـــ نحن في مجتمع تعودنا أن ينتهي الغلط بعقوبةولا نرجو ثوابا
4ــ اتمنى ان نبقى إخوة
وعلى المودة نلتقي
رمزت
الراي وتعدد الآراء والرؤية النقدية هي مدماك اساسي في الحراك الثقافي كله.
الخطأ ان ننفي الآخرين او تقبح آرائهم.
كل تعبير هو اضافة مشروعة ضمن أطيقا نقدية سليمة من التشهير.
والحق والمنطق الكامل في ما سجله الزميل الأديب رمزت ابراهيم عليا
لا أحد فوق النقد
نتعلم من زلاتنا ومن المكاشفة النقدية
وبدون ذلك يسقط أدبنا ونفقد صفة المثقفين
المثقف هو بارومتر لا يعمل الا بالنقد بشكليه الايجابي ولا أقول السلبي، لأنه لا سلبية في النقد، انما تنويه لنقاط ضعف تعطي المبدع ادوات ليكون ناقدا لنفسه أولا ومنتبها لنقاط فاتته ..
الابداع هو مسيرة شاقة ، ولكنها تتفجر بالسعادة والفرح لحظة الابداع نفسه.
من لا يتقبل النقد يفقد صفته كمثقف!!
رد: "أ. عبدالله باسودان". نقد الشعر / يرجى قراءة المقال
الأخ رمزت
لقد ذكرني نقدك عن الشعر والشعراء ما حدث لأمير الشعراء أحمد شوقي
فقد اشتكى إلى الشيخ محمد عبده كثرة النقاد على شعره. قال له الشيخ محمد
عبده أحضر لي جميع الصحف التي فيها نقد لشعرك. فلما أتى بها وضع الشيخ كل
صحيفة فوق بعضها وقال له قف عليها. فلما وقف عليها قال له الشيخ أنظر كم رفعتك
عن الأرض هذه الصحف.
ونرى الكثير من شعراء ما قبل الإسلام والعصر الأموي والعباسي ما استدرك
عليهم من أخطاء حتى فيهم من يأتي بالقافية في حالة الرفع فينصبها في بيت آخر.
رد: "أ. حنان الخريسات". نقد الشعر / يرجى قراءة المقال
الأستاذ رمزت ابراهيم عليا
تحية تقدير واحترام
أعمل أكاديمية وباحثة في التاريخ الاسلامي وأسمي ما أكتبه على أوراقي وفي هذا المنتدى الرائع خربشات .. أعبر فيها عن أشياء كثيرة ..
أشكركم على المقال ولا يسعني هنا الا ان أقول أن الاختلاف في النقد علامة صحة وليست علامة مرض لتعم الفائدة ، وعلينا أن نكون أكثر وضوحا حين نلجا الى صياغة رسالتنا النقدية للآخرين , وأن لا نجامل على حساب الخطأ ، فالعتاب الخجول ليس مجديا وقد لا يوصل رسالتنا الناقدة الى الآخرين .
تحياتي لكم
د. حنان الخريسات
رد: "أ. قصي المحمود". نقد الشعر / يرجى قراءة المقال
الجميل في الحوار..حسن النية...والجميل في الحوار أدب الحوار
ولذا عندما يكون النقد هدفه نقياً متسلحاً بأدب الردود والحوار
قطعاً على المتلقي ان يبادله بنفس الخلق...
النزاهة في الرؤى الادبية..ولنسميها الحرفية..هي مفتاح الرأي
والرأي الاخر..وعلى الرأين أحترام بعظهما..
في منتدانا..وبستاننا.....نتمنى..ان نرى الكأس نصفها المليء
متألقاً..حتى يمتليء نصفها الفارغ..
حسن النية..أن ترى النصف مليء..حتى يمتليء فارغه.. والقول
بالعكس...يؤسف له
تحياتي وتقديري وامتناني
العلاقة بين كاتب ومتلقّ تستوجب جملة من المفاهيم والمقاييس تحدّد المرجع الذي يحتكم اليه المتلقي
وهي مسألة من منظوري الخاص تجيئ في سياق العلاقة بين النص وقارئه ولا بد من تصنيف للمتلقي
فان كان حضرته أي المتلقي أكادميّا يمتلك أدوات تحليل هويّة الفعل الكتابي وقادر على اجراء قراءة أشكالية وتأويلية للنص باستنطاقه وتحديد نوعه وجنسه وهنا يكون النّقد الموضوعيّ واردا لإمتلاك هذا المتلقي معايير ومقاييس وميكانيزمات النّقد
ويمكن وقتها تصنيف هذا التلّقي الى منهج من مناهج تطوير الفعل الكتابي لدى كاتبه وهو ما لا يرفضه عاقل وحكيم يروم الإستفادة والإحاطة بمسيرته الكتابية قصد تطويرها بمساعدة أهل الذّكر
وأن كان حالنا كهنا مستوياتنا في الكتابة تصل حدّ التباين في امتلااك موهبة الكتابة وكذلك القدرة على تقييم عملنا الكتابي وما نحن في نهاية الأمر الا في منتدى أدبي لابد أن ترتقي فيه النصوص الى مستوى يليق ولا بدّ أيضا أن يسهم في تطوير الفعل الكتابي وتقويمه ومعالجة ما يتسرّب اليه من ضعف في مستوى اللّغة وقواعدها خاصّة ....
وبين هذا وذاك تجيئ المجاملات التي لايجب أن تكرّس الرّداءة ولاتسهم في تثبيت أدب هابط لغة ومعنى.....
فردّة فعل القارئ والمتلقي لا تخضع لسمات مشتركة ولكنها أيضا لا تنآى عن المعقول...
فرداءة بعض النّصوص نحتكم فيها الى منطق تحكمه أعراف اللّغة والأدب والكتابة وماهو رديئ وضحل لا مجاملة فيه ...
ثمّ انّ المجاملة الرّاقية ضروريّة لصنع من مازال يتحسّس طريقه في الكتابة ...
أقول لا للإحباط وقتل المواهب المبتدئة التي تتوفّر على امكانيات معيّنة....فلا بدّ من كرم المرور ولياقة المرور والتّشجيع
وأقول أيضا لا لتكريس أدب هابط ....
لا لإغفال من يعصف بلغتنا الى الإندثار والتّلاشي ...لا بدّ من تقويم أخطاء لغويّة نحتكم فيها لقواعد اللّغة التي بناها أسلافنا
ولا مجاملة في ما هو متفّق عليه
ما عدا هذا فردّة الفعل للمتلقي لا يجب تقنينها واخضاعها لرأي مستبدّ ....
فللقرّاء فيما يعشقون من النصوص مساحة une margeمسموح بها .ويحكمها الذّوق الخاص...
رد: "أ. عبدالله باسودان". نقد الشعر / يرجى قراءة المقال
أستاذتي الأديبة الراقية دعد كامل
قرأت هذا البحث القيم العميق. و إن شاء الله سأحضر بحثاً عن ما نثرتيه لنا، قريباً
في مكان الردود أ و صفحات التصفح. أعذريني قد يتأخر ذلك لا كسلاً مني وإنما اصبحت
اليوم في وعكة صحيه خفيفة.