أمام جدار من الصمت والشعر
أرفو خطاي
وأرفع رأسي قليلا
لأبصر وجهي
على الماء والطين
حيث صداي
رأيت على الماء وجهي
رأيت على الطين قلبي
وبينهما كان شبه وحيد أساي
عندما تقرأ أمل تقرأ نفسك وأنفاسك لان القلب الذي يركل هو قلبك أنت ونبضه هو دليلك إلى الجلجلة ..
ومن أجنحة جبران المتكسرة إلى أجنحة أمل يتناثر ريش الوقت الذي يفغر شدقه من شدة الشوق والوجع ..
أمل هي تلك الطفلة التي تحمل في حضنها دمية الشعر الأنيقة بضفائرها الممتدة من غربة إلى غربة ومن حزن إلى حزن..
زفاف : يحث خطاه إلى الليل
والليل حر مداه
وأرملة : تستحيل إلى شمعة
في هجير الشموس
فواحسرتاه
ومقبرة: تجمع الموت من كل حدب وصوب
يرانا ولسنا نراه
حنين: يسافر بين منفى ومنفى
يغذ خطاه
وبغداد أغنية من نخيل ودم
وصوت يعض العدم
عجوز تصلي
وينكسر القلب
تبقى الصلاة وحيده
وفي الأفق ظل رماد
ونار قصيده
لدى مرور الدكتور نجم السراجي على قصيدة الشاعر عبدالرحيم الحمصي (جرحي)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور نجم السراجي
تعاتبنيالطفولة
و أنا المُغيَّبُ،،،
على هامشالفرح
أستعصر غيومالصيف
أسابق سرابالآتي
و الشمس تضاجع ظلي،،،
عسفا يطاردني رذاذ الموج،،،
على جفونالبنفسج
تـُدون سوناتاالنوارس
و بقايا ملح علىجرحي
يوشم وشيج المتاههْ،،،
)(
بمناجل الدم تـُحصدأحلامك
و وجهالمقصلة
تب رحم الإخصاب،،،
خيط الاحتمالقصير
و جرحيَّالمصلوب
على وعي قلقياستثير
نارا،،
جمرا،،
تجيجا،،
حزنا،،
حبا،،
)(
تحية الإخاء والاشتياق أخي وصديقي الوفي الشاعر الأديب الراقي عبد الرحيم الحمصي وكل عام وأنت والأهل بألف خير وعيد سعيد
بعد هذه البطاقة اسمح لي أيها الصديق العزيز ان اقتطع هذا الجزء من هذه المعزوفة الطويلة التي تغري الناقد المتذوق للجمال ان يفتح أبواب خياله وخبرته ويتفاعل مع هذه الصور الشعرية المتتالية المتواصلة في المعنى والتركيب والوصف والبناء الموسيقي والمتماسكة فيلا التكوين والفكرة واللافتة بوضوح إلى جانب اللغة البلاغي الموجز والمجزي
اخترت هنا هذا المقطع الوسطي لا نه يربط ما تقدم من حدث ووصف وما يتبع واخترته لا نه يربط عوالم الشاعر الحمصي واستذكار أو استحضار عالم الطفولة بالذات وربطة بعالمه المعاش اليوم
تعاتبنيالطفولة
و أنا المُغيَّبُ،،،
على هامشالفرح
وهو يروي الحكاية التي سنمر عليها في هذا الترابط الشعري المنبثق من الوجدان أو ما يمكن نعته هنا بالـ " الأنا العليا " المسيطرة فهذا الاستذكار هنا نابع من ذاك الوجد لحظة الانفعال وبفعل الإلهام الشعري يترجم هذا الانفعال إلى لوحة نثرية بهذا التسامي والجمال
الحكاية تبدا من العنوان " جرحي " الجرح الذي ستتمحور حوله كل الأحداث في كل مقطع من هذه النثرية من الاستهلال حتى النهاية ومن الجرح هذا انطلقت هذه الزخات النثرية وهذا يتوافق و "" معادلة الألم "" الذي يحفز الإبداع و "" معادلة المعاناة "" التي تمهد للخيال وتستفزه كما تستفز الصور الشعرية المتكاملة المتلقي وتحثه على الكتابة والتحليل والربط كما هو الحال هنا في هذه المحاكاة بين الطفل الكامن في الوجدان (( صاحب العتب )) والإنسان المقهور الذي يكتب بدم الجراح الإنسان المقهور الذي يعجز وكما يبدو من تحقيق حلم وعد به ذاك الطفل لشدة الأهوال وعمق الجرح فلا يجد إلا ان يسابق السراب ويمضي في اللاجدوى لانه على يقين بان ما يحيطه اقوى من التمني واقوى حتى من واقعه الذي يعجز عن تلبية ما وعد في الطفولة وما يخطط الآن فكان الإحباط الذي بدى واضحا جليا في هذا المقطع المقتطع من هذه اللوحة المنسقة التي أخذتني إلى نسج حكاية تتضمن ذلك الحوار بين النفس والنفس وبين الوجدان والواقع المر وبين براءة حلم الطفولة والقوة المسيطرة على المحيط التي تصنع الإحباط
الكلام يطول أيها الشاعر وتحتاج القصيدة إلى دراسة نقدية متكاملة ترقى إلى القمة لان النص متميز ويرقى إلى القمة والتصدر في سوح الأدب العربي
وقد يسعفني الوقت للتصدي لهذه المهمة
شكرا لك أيها الأخ الصديق الوفي امتعني هذا النص الثري
عند مرور الأستاذ مهتدى مصطفى غالب على قصيدة النثر انتظار
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهتدي مصطفى غالب
الله ...
لي فترة من الغياب القسري .. عن هذا الحضن الثقافي الدافئ ..
و حين بدأت اللقاء...
فرد هذا النص الجميل يديه ...
و رحب بي ... بمتعة شعرية لي أزمان لم أشعر بها عند قراءة نص شعري ...
لخفوت الشاعرية و الجمال و سيطرت الهلامية التي تفقد المتلقي صلة وصله مع النص و الشاعر ... لتصبح ظاهرة الهلامية في الشعر بشكليه ( المنظوم و المنثور ) هي المسيطرة ..
بحيث تترك المتلقي في غابات من الغموض الهلامي الثقيل و الغارق في الذاتية ...
في هذا النص أول ما شدني إليه .. قدرته على أخذي إلى حالته الشعرية ببساطة التركيب الجملي و عفوية الصورة الفطرية الخلاقة و المبدعة ك ( مدن مملوءة بالأرق ) .. لنحللها جملياً و نجدها بسيطة التركيب الجملي لكنها عميقة في رؤيتها الفكرية و الاجتماعية ...و حين تنتقل الشاعرة إلى الصورة المركبة نجدها أكثر عفوية تركيبية و عمقاً .. مثل ( تتعرى دموع التاريخ ) هي صورة مركبة من ثلاث صور على الأقل ( دموع تتعرى ) (تاريخ له دموع ) ( تاريخ يتعرى ) .. و هكذا تمضي الشاعرة بابداع فطري خلاق ..... ( عباءات المارة يبللها الدم ) هي لوحة أو متتالية موسيقية من الصور تعطي نغمات جمالية و فكرية راقية رغم بشاعة ما يحمله الدم كعباءة لكنها تعطي القباحة بعداً جمالياً حين تستعمل فعل ( يبللها ) ... نص جميل جداً .. و ما من مجال هنا للإطالة .. فهو يستحق أكثر مما قلت ..
لك مودتي و شكري .. الشعر بخير
لدى مرور الغالية دعد كامل على نص الشاعر فريد مسالمة (محطات عقيمة )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دعد كامل
المرأة تلجأ للكلمة الحلوة والدافئة وحديث الروح للروح~تنام عليها وتسيقظ ..وتنسى جسدها وحاجاته في مقابل كلمة حلوة بريئة غير مُتكلفة ~والرجل العكس تماما ينسى المرأة ولا يتذكر منها غير سيقانها ورائحة البصل في مطبخها وبهارات الدجاج المعد على الفحم أو الشواء الذي تفوح لهُ معدته التي لا تشبع!!
في حين هي تتعذب وتجوع له !وهو يشخر بِلا لُغة ولا مشاعر بعد ان تصبح بكل ما فيها من وجدانيات مجرد اشلاء مبعثرة...تتوزع على أطباق شهوته فوق مائدة عقيمة..
المحطة الثانية)))
نصّ جريئ جدّا من محطّات عقيمة في حياة الأزواج ...
جريئ لأنّ كاتبه الرّجل والرّجل هنا من طراز خاصّ رجل مبدع وأنيق الفكر ...
وكم حريّ برجال الفكر والمبدعين أن يلجوا هذه المواضيع المسكوت عنها متخلصين من شرقية ظلّوا متهمين بها ليفتحوا باب إعترافات قد لا تهمّهم وقد لا تتصّل بذواتهم ولا بممارساتهم ولكنّها تمتدّ في المطلق الى نماذج من حياة زوجية يكون فيها دور المرأة مقتصرا على مهام في المطبخ وفي البيت وقد غازلتها المقولة
أقرب طريق لقلب الرّجل معدته
....ورائحة البصل في مطبخها وبهارات الدجاج المعد على الفحم أو الشواء الذي تفوح لهُ معدته التي لا تشبع!!
تتوزع على أطباق شهوته فوق مائدة عقيمة..
وتفرش له جسدها ووجدانها مداسا فيتلهفّها دون وعيه بما في روحها ووجدانها ليظلّ هائما في حاجته هومنها ..
في حين هي تتعذب وتجوع له !وهو يشخر بِلا لُغة ولا مشاعر بعد ان تصبح بكل ما فيها من وجدانيات مجرد اشلاء مبعثرة..
حتّى إذا نام فيها الرّدى
صاركلّه اشتياق ووله وهو يعزف على أوتار الغياب غيابها...
فكم صار يحبّها بعد أن ماتت.(هذا مقطع من نصّ كتبته اليوم في نفس المنحى...أورده لأنّ مكانه هنا مناسب )
المبدع الفريد
لن أقول فاجأتنا بهذه المحطّة لأنّك تحمل ذاتا مبدعة مرهفة أنيقة تعي فنّ التّعامل مع المرأة ولكن ساقول أنّك تكتب أدبا رفيعا سيمتدّ صداه ورؤاه الى أجيال قادمة وسيكون محلّ نقاش وإمعان ..وسيسهم في بناء فكر انيق وصورة متقدّمة للرّجل المتوازن الذي يعي أنّ المحافظة على الحبّ في الحياة الزّوجية فنّا يتطلّب أناقة الرّوح والفكر....فالأدب الحقيقي لا ينآى عن الحياة
وددت أن اقول أكثر يا الفريد الغالي ولكنّ نصّك الغير مسبوق قال الكثير
شكرا لجرأتك شكرا لأناقة فكرك شكرا لرفعة مضامين نصّك هذا
رد الشاعر سعد السعد على قصيدة الأستاذة سليمة مليزي (للفقراء حب ,,مؤجل)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد السعد
صباح الخير نورستنا الجزائرية
كم من المرارة سكبته في عنوان نصك الغارق في المعاناة
عنوان يوحي بالحرمان
هو الفقير دائما أحلامه مؤجلة وطموحاته
لأن ما لديه لا يكفي لتحقيقها
لكنه يقترف الحلم ملاذا
والأماني مركبا
فقط الموت في عالمه لا يؤجل
يزرعون الأمل كبلور على الطريق
وهو قابل للكسر والتحطيم
لكنهم مع ذلك يزرعونه
كشاهد إثبات على حيويتهم بل وجودهم
تذكرت هنا حكاية القائد المغلوب والنملة
حين انهزم جيشه فقد الأمل
فلجأ إلى القفار معتزلا الحياة العسكرية
وشاهد تلك الأثناء نملة تسحب حبة شعير
إلى مسكنها المرتفع عن الأرض
وكيف تسقط الحبة منها فتعود لتحملها من جديد
وتكررت الحالة أكثر من ثمانين مرة ولم يصبها اليأس
إلى أن أوصلتها إلى حيث تريد
الفقراء لا يملون التأجيل فبات جزءا من أبجدية حياتهم
تساءلت هنا:
(يبلله مطر صيفي
فيروزيا عواطفه)
لم نصبت فيروز وهو مبتدأ حسب تقديري له..؟
كما :
(فللفقراء منفى مكلل
بلون لؤلؤانٌ حزين)
كلمة لؤلؤان مضافة إلى (بلون ) ومن حقها الخفض.
ورأيت :
(تعبدها برائحة المارين
فسمائه تمطر حنينا)
فسماؤه من حق همزتها الرسم على الواو علامة لرفعها
وأعتذر عن الإطالة
وتقبلي تحياتي سيدتي
لدى مرور الأستاذ فرج عمر الأزرق على نص الأديبة لينا الخليل رائحة الحبر
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرج عمر الأزرق
لوحة مازنة الكيمياء يتفاعل قيدها عبق الحبر و دخان الكلمات على مرمى الورق
و كم سود الحبر قصص الحب المهدورة
و كم شفط الورق شوقنا لمن خانوا ملح الحب و حتى الصداقات
فخانوا فكرة اللقاء
نص يروح و يجيئ تقنيا و فنيا و جماليا بين لغتي الشعر و النثر لكن من داخل وعي الناصة بجواز ذلك جنسويا متى أريد للنص أن يكون حالة شعرية مفتوحة على أكثر من نسق فنكون تبعا لذاك أمام النص المفتوح و غالبا ما تشتغل مبدعتنا لينا في هذا الاتجاه
من الضروري التنويه هنا بلعبة التصوير المتقنة و الناجزة التي اتبعتها الناصة خالصة الى صورة شعرية مركبة لا تلتقط شفرتها الا باستغراق عددا هاما من السطور مثلما يتجلى في افتتاحية النص
يأخذني الحنين لرائحة الحِبْر
إلى الكلمات التي أحرقتها يوما
ودخان كلماتها لا زال يعلو ..
كلما قارب دخانها عيوني تتساقط دموع القلب . والتي قيدها تمرح صور صغرى كما لو أنها مقبلات تعد للصورة الأدسم
مما يجعل القارئ يتقبل بسلاسة الصورة العامة على خامها جملة واحدة بعد أن ألم بتفاصيلها على امتداد الفقرة السطرية المخصصة لها و كذا دواليك فقرة بفقرة ..
تعول الناصة في الجانب الأوفر من النص على حقل مفرداتي و تصويري موضب شعريا و تقنيا لا محالة لكنه في تناغم حميم و تفاعلي مع جهة التقبل أيا كانت و مهما تراجعت أدواتها المتعاملة والنص تحليلا و تفكيكا و ذلك اختيار يحسب للناصة كونها توسع من دائرة التفاعلية و براعها و لم تخالف الشاعرة هنا مخططها الأصيل ذاك الا في نطاق السطر التاسع حيث غادرت نوعيا ما سبق مشكلة صورة على درجة عالية من الذهنية و التأمل قائلة
اليوم وكلّي يتدلى من أكمامِ الوقت.مستدعية بذلك شريحة أخرى عريضة بدورها من مريدي فلسفة الصورة و تعديد دلالتها و هذه ايجابية فرعية تلحق بالايجابية الأم التي تعاودها الناصة على الفور بداية من السطر العاشر حتى الاقفال الاستناجي الذي أرداته أن يكون حكميا بامتياز ينطوي على جرعة فارهة من القدرية بمكان أن نحب على أن نبذل وجناتنا لصفعات الشوق كي لا تتنتهي باردة
بين الاقناع و الامتاع خيط رفيع وفقت ناصتنا في تحريكه الحراك السليم ما حقق تناغمية المتن صورة و معنى
...ملاحظة طائشة
تمنيت لو تقاومين بعض التركيب الجملي الخالص النثرية
المبدعة أستاذة لينا
غزير مودتي
تقديري
و قوافل ياسميني
رد حاتمي من الأديب قصي المحمود على نصي " في شباك العشق" أضيفه لعقد لألئ أجمل الردود
مع جزيل شكري وتقديري لأديبنا القدير قصي المحمود
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي المحمود
سلوى حماد،لها اسلوبها الخاص في الكتابة،هذا الاسلوب
هو اسلوب الثنائية الاحادية،وهي تجد نفسها فيه اكثر ممن
لو كانت بثنائية الثنائية،اي هي تجيد ترجمة مشاعر في الثنائية من خلال مشاعرها ورد فعل الاخر في عقلها الباطني وهي تأخذ ذلك من خلال ثقافتها العامة اضافة
لتمكنها من تقمص دور الاخر في المشاعر..
يقول كلايف سكوت..ان قصيدة النثر هي جزء من حركة
عامة باتجاه الشعر الحر...
وسلوى حماد صوت نسائي بقلم جريء متمكن من ادواته
ويمتلك كوابح الشرق وانفتاح الغرب،والثقافة المتزاوجة
اي الثقافة الثنائية تحتاج الى توازن وقدرة على المحاكات
وقدرة على اكتشاف موطيء القدم دون الغوص في الرمال المتحركة،
سقت هذه المقدمة لان هذا النص وقبله نصوص اخرى
هي مدرسة الثنائية والادب النسائي،ومنها موجود في
الادب الفرنسي والعربي .
حاولت الكاتبة ان تكون لكل جملة استقلالية عن الاخرى
حتى في الجمل الصورية،واستطاعت بطريقة ذكية جدا
ان تجعلنا نحن من نفرز بين الاثنين في المخاطبة داخل
النص،واستعملت ال(انا)بكثرة ،قد يجدها البعض تعبيرا
عن نرجسية الكاتب وهي في الحقيقة ال(انا)مجازية لا
تعطي المعنى المجرد لها،بل هي اشبه بالرمزية الدلالية
لما بعدها من جملة صورية فلم نشعر بوقع تفسير اللغة
بل بتفسير الجملة التصويرية،
بما انها بارعة في الرسم والتصميم ،جاء النص كذلك
فهي ترسم الكلمات ولا تكتبها اي تجعل للكلمة ظلال
كما للصورة وتلتقط المفردات كما تلتقط زوايا التصوير
وتصمم المشاعر وفق مشاعر الاخر،اي القدرة في التوصيف وخياطتها بما يلائم الجسم الذي رسمته
للنص في ذهنها قبل الكتابة،بمعنى ادق،تختمر الفكرة
في ذهنها،وتترك لعفويتها الرسم بالكلمات،ولاناملها لتصمم الاطار العام للنص،
وارى صعوداً متدرج محسوب في التطور في نصوصها
فلو عدنا الى (هو وهي)مسلسها الجميل،فبعد المباشرة ولغة المحاكات تطور الى الجملة التصويرية ..اي المحاكات بغير المألوف..
وجمعت بين الايقاع والصور الشعرية،اضافة الى التعبير
عن المشاعر بصورة ملفتة للنظر،وهو يدل على مقدرة
الكاتبة على التوليف والمزج والترجمة الذاتية للثنائية
الفاضلة سلوى حماد،
ان هذا النص الجميل والرائع ورغم اني اخذه في اطاره
العام ولم ادخل في تفاصيله لانه واضح التفاصيل ولكني
وددت ان اغوص في طريقة اشغال هذا النص ،
حتما هو مقتنص مما حولنا،ولكن طريقة ترجمته بهذه الطريقة هو بحد ذاته رائع،
فالبطلة وقد شاهدت في الاخر صفات هي الاقرب لها..
وقعت في شباك العشق ،وترجمت لنا بصورة رائعة
شعور الانثى العفوي عندما يولد الحب الكبير،
تحياتي وتقديري وفائق احترامي
والحقيقةُ تسيرُ بخوفٍ
على عكّازِ الوداعْ
يغطّي وجهَها طينُ الخيانةِ
وهي تتعَثَّرُ
بضرباتِ حصى الوقتِ
وخناجرِ الظلمِ وسيوفِ المارَّةِ على مسافاتِ الزمن
صفيرُها يشبهُ البكاءْ
تتراقَصُ خفافيشُ الليلِ
معلنةً تغييرَ المَسارْ
فيشكِّلُ الرعدُ وجهَ السّماءْ
--------------------- هنا ..لوحة سريالية رسمت بوجع القلب ودموع العين..اكاد اجزم رافقت حروفها بعض النرجس
اخترت هذا المقطع ليس لانه الاجمل..بل لانه اختصر القصيدة فيما ارادت ان تقول..
الحقيقة حين ترتجف..رجفها قطعا يأتي من الزيف الذي يحاصرها..ومن المكر والبهتان وتغيير لونها
الحقيقة حينما ترتجف كسعف النخيل..حينما يكون الاعصار اقوى من جذورها...فتتمايل قممها ولكن اكيد جذرها
راسخ في اعماق الارض...وهنا الوجع..حين تكون النخيل قد جردت من قوتها من رياح موسمية تميل بها حيث
الشمال واليمين...
سيدتي الفاضلة اختنا وامنا...
ان تمايل الرأس وقطعا هناك خسائر في السعف لشدة العصف...ولكن الجذر والجذع..باقٍ...
قصيدة رحلت معها الى حيث رمت الرياح اغتراب الروح..من شدة عصف رياحا طارئة خلقتها مخلفات وغرف مظلمة
في مصانع الانواء الجوية المزيفة..في الصوت والصورة..وفي الرياح والرعد...
اعطر التحايا واعذب السلام
من العبث هنا أن يذهب في ظن المار بتفاحة الصبر أن اسناد التفاحة فعل الصبر من باب الاعتباط الوظيفي أو الترف التصويري ليس الا ...
يكفي هنا استذكار* أبوينا أدم و حواء و حكايتهما و التفاحة التي آلت بالبشرية جمعاء حيثها للآن ..
*الوسيم سيدنا يوسف -مجنونته زوليخة -ضيفات الأخيرة و حيلة التفاح للبرهنة على مدى وسامة النبي يوسف الفارقة ما قد يبرر انقياد السيدة زوليخة الى فعل المراودة المأثور
التفاحة بالتبعية موضع اتهام كونها جنت وتجني على ....
و التفاحة صبرت مديدا و تصبر الى حين رفع الشبهة عنها ...
متن النص لم يخالف قلب التفاحة الموقوف على الصبر بل عدد حالات الصبر في الزمن و عليه ...
و الناصة و ان حاولت ايهام القارئ أنها ليست أكثر من ناقلة بعدسة فنية و ريشة تعبيرية لحيثيات تفاحة بالصبر تكابد رماتها بالسوء
لكنها حين يتوهج البوح و تتفجر الدلالة تسرب لنا اشارات دولبتها لنظامية صبر التفاحة متى يجب و حيال من و ازاء ماذا يجب
شئنا الوقوف هنا تحديدا لقوة حجية القول بأن العنونة أيضا تحمل كاهل النص بمعانيه و جمالياته و لا يقف دورها عند التهيئة فحسب بما
يسمح بالنفاذ الى عوالم النص و تحسس تجاذباته برودة و حرارة
........
ماما
قالوا: فاقد الشيء لا يعطيه
وأنا سأدحض هذا القول على الأقل من الناحية اللاّ مادية
الحالة الروحية ... أنت وطن .. مازالت ذاكرة روحك تعبق بجمال الأمكنة البكر الفطرية الأولى
وترفض أن تفجع بما آلت إليه الآن بعد أن طالتها أنياب وحش الإسمنت اللاّ مدروس والإسفلت
ترفضين تشويه تلك المخيلة الرائعة التي تختزن الروعة والجمال .
سيل تساؤلاتك الرافض الجارف لكل التخريب والتفسخ والتشويهفي البيئتين الإجتماعية والطبيعية.. و طمأنينة روحك التي تطالب بعودة كل شيء تم افتضاض بكارته وإجتثاث نضارته ليرقى إلى مستوى ذاكرة المخيلة التي تتمنى بجامح رغبتها أن يكون كل ماكان على حاله
وطن رائع تحملين في ثنايا الروح وزفرات الفؤاد
وهذا القالب الفني بألفاظه الرائعة القريبة من القلب
ورموزه وتراكيبه وصوره الأخاذة الساحرة
مَنْ يستطيع أن يرفع كثبان الرمل من على وجه الوطن ويوقف مد الجراد ؟؟
ليكون للربيع مذاق ...وللشتاء لذعة البرد وللأنسان نبض يفرش الورد على طريق الإشتياق
والإحساس الصارخ الصادق الذي يشع نبضه من كل حرف
سأهمس أن هناك بعض أحرف جر زائدة
ولكنه غاية الروعة والأناقة شكلا ومضمونا وشعرية وإحساس
مودتي وباقات الخزامى يا أماهنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة