كانَ حبُّكِ يتسللُ لي في كلّ الفصول
مع أشجار البرتقال الثقيلة ، مع خرير ماء الينابيع
مع أشعة الشمس التي تخترق نوافذ منزلي ...
كانَ حبّكِ في مفردات أغنيات العشق ، وترانيم العاشقين
مع فساتين الصيف التي تجذب انتباهنا أكثر ، مع أوتار كمنجات
منسابة كجسدك ...كنت أراك في نقاء قريتي ، ربما أنت القرية
وأنت مواسم الحصاد ...وذاكرة القصيدة ..
مرَّ الوقتُ وأنت ما زلتِ كمياه الجداول ، تتدفقين في مجرى الحنين
تحملين مذاقاً متفردا لا يشبه المياه المنبعثة من الأنابيب ...
كنتُ أرى الطبيعةَ كلّها فيك ..كنتُ أشعرُ أنّكِ جزء من تلك القرية الوادعة
أميرة أنت في الحكايات التي قرأتها صغيرا ...وكنتُ أراني ذلك الملك ..
الذي نسي كل الطرق التي تعطيه الفرصةَ كي يُحافظَ على عرشه ..
هل بحماقة الذين أضاعوا عروشهم أضعتُكِ ؟
هل سأبكيك كثيرا مثلهم ؟
كيف أصبحتُ مثلَ مجنونٍ ، يجلسُ كلَّ مساء ليكتبَ لك رسائل كانت
تشعلها رغبتي وغيرتي وشقوتي بك ..
كنتُ في رسائلي المسائية ، أكتبُ لك كل ما يحدثُ في يومي من تفاصيلٍ دقيقة
وانطباعاتٍ عن قريةٍ تشبهك أنت حدّ الوجع ...
ذات شوق كتبتُ لك : أريدُ أن أعشقكِ على طريقتي ... في كوخٍ كجسدك ...
سقفه من القرميد ..لا أريدك أنثى نمطية ، تنحصرُ كلَّ أحلامها في لون فستانها
وتسريحة شعرها وعلبة مكياجها ...أريدكِ أنْ تتجردي من المألوف ...وأن تتمردي
على ما تعرفه النساء ..لأنك غير كل النساء ...
أريد أن أعيشكِ وأبقى إلى جوارك ...كعاشق قرب جدولٍ تشدو حوله البلابل ..
وأتأملك في دهشة ..وأشمُّ رائحتك ، كرائحة شجر الليمون الأخضر قبل أن تنضج ثماره ...
كثيرة هي الرسائل التي كتبت لك ...هل يمكن لأنثى بحجمك أن تقاوم سحر حرفي وبريق كلماتي ؟
كنتُ أحلمُ أن أحيطكِ بالكلمات ، ربما ذات حنينٍ أستعيدك بها ..فكتبتُ لك رسائل
وجمعتُ فيها حروفا وكلماتٍ لم تُكتبْ ذات يوم لأنثى قبلك ...رسائل خرجت من ذاكرتي دون أن أخطط لها ...
ربما كتبتُ الكثير من القصائد لفتيات عبرنَ ذاكرتي أيام الشباب والمراهقة ...
أعترفُ لكِ أنني لم أكن أتعبُ نفسي وقتها بحثا عن أبجدية وكلمات ...كنتُ أكتبُ فقط من أجل الكتابة ...ومعك حبيبتي ، بدأتُ أفكُّ طلاسم اللغة وأفتّشُ الأبجدية من جديد
وأختارُ من المفردات التي تشبهك ...
لسفر السفرجل ...محطات
الوليد
آخر تعديل الوليد دويكات يوم 01-26-2012 في 05:33 PM.
كانَ حبُّكِ يتسللُ لي في كلّ الفصول
مع أشجار البرتقال الثقيلة ، مع خرير ماء الينابيع
مع أشعة الشمس التي تخترق نوافذ منزلي ...
كانَ حبّكِ في مفردات أغنيات العشق ، وترانيم العاشقين
مع فساتين الصيف التي تجذب انتباهنا أكثر ، مع أوتار كمنجات
منسابة كجسدك ...كنت أراك في نقاء قريتي ، ربما أنت القرية
وأنت مواسم الحصاد ...وذاكرة القصيدة ..
مرَّ الوقتُ وأنت ما زلتِ كمياه الجداول ، تتدفقين في مجرى الحنين
تحملين مذاقاً متفردا لا يشبه المياه المنبعثة من الأنابيب ...
كنتُ أرى الطبيعةَ كلّها فيك ..كنتُ أشعرُ أنّكِ جزء من تلك القرية الوادعة
أميرة أنت في الحكايات التي قرأتها صغيرا ...وكنتُ أراني ذلك الملك ..
الذي نسي كل الطرق التي تعطيه الفرصةَ كي يُحافظَ على عرشه ..
هل بحماقة الذين أضاعوا عروشهم أضعتُكِ ؟
هل سأبكيك كثيرا مثلهم ؟
كيف أصبحتُ مثلَ مجنونٍ ، يجلسُ كلَّ مساء ليكتبَ لك رسائل كانت
تشعلها رغبتي وغيرتي وشقوتي بك ..
كنتُ في رسائلي المسائية ، أكتبُ لك كل ما يحدثُ في يومي من تفاصيلٍ دقيقة
وانطباعاتٍ عن قريةٍ تشبهك أنت حدّ الوجع ...
ذات شوق كتبتُ لك : أريدُ أن أعشقكِ على طريقتي ... في كوخٍ كجسدك ...
سقفه من القرميد ..لا أريدك أنثى نمطية ، تنحصرُ كلَّ أحلامها في لون فستانها
وتسريحة شعرها وعلبة مكياجها ...أريدكِ أنْ تتجردي من المألوف ...وأن تتمردي
على ما تعرفه النساء ..لأنك غير كل النساء ...
أريد أن أعيشكِ وأبقى إلى جوارك ...كعاشق قرب جدولٍ تشدو حوله البلابل ..
وأتأملك في دهشة ..وأشمُّ رائحتك ، كرائحة شجر الليمون الأخضر قبل أن تنضج ثماره ...
كثيرة هي الرسائل التي كتبت لك ...هل يمكن لأنثى بحجمك أن تقاوم سحر حرفي وبريق كلماتي ؟
كنتُ أحلمُ أن أحيطكِ بالكلمات ، ربما ذات حنينٍ أستعيدك بها ..فكتبتُ لك رسائل
وجمعتُ فيها حروفا وكلماتٍ لم تُكتبْ ذات يوم لأنثى قبلك ...رسائل خرجت من ذاكرتي دون أن أخطط لها ...
ربما كتبتُ الكثير من القصائد لفتيات عبرنَ ذاكرتي أيام الشباب والمراهقة ...
أعترفُ لكِ أنني لم أكن أتعبُ نفسي وقتها بحثا عن أبجدية وكلمات ...كنتُ أكتبُ فقط من أجل الكتابة ...ومعك حبيبتي ، بدأتُ أفكُّ طلاسم اللغة وأفتّشُ الأبجدية من جديد
وأختارُ من المفردات التي تشبهك ...
أيها العاشق الولهان
أخذتني الى حبيبتي الخضراء .. في غربتي ودروب العفاء قد ضاع جلّ حياتي
وأحس الشوق يخنق انفاسي ونسيم الصبا يسري لأبل به رئتي ولهاتي
ياللحروف كم ذابت على شفتي قبل النطق بها وكاد الإعياء يذبح كلماتي؟
سأشدو بحبك حبيبتي ..
وإن أنشبت أظافر المنون بجسمك ..وتطايرت أشلاء أشجارك في الطرقات
قد قطع الشتات والبعد أوتار قلبي..
وجرى الدمع الحبيس من عبراتي. .
فاسعفيني حبيبتي
ولملمي أطراف ذهولي وشجوني قد مزق الأنين ثباتي ..
كم كان لي في طفولتي مرتع يداعب احساسي .ويلهو بخيالي
ويداي تمتد لثمارك الدانيات؟ ..
أما تسمعين نشيدي الآن بعد أن هيج الوليد أخي..
أشجاني لأصوغ نشيدي مع النشيج بالمشجيات ..
لقد عطلت غربيتي عنك كل أقلامي وجفَّ بطول الإنتظار مداد دواتي ...
أما تسمعين أيتها الحبيبة صوت شكاتي ؟
أيها الأمل الشارد عني
متى تأخذني الى الربيع المخضوضر ..
الى الغابات..
إلى رحاب وجه حبيبتي الوسيم..
إلى لداتي ؟
لله در ابيك يالحبيب الوليد!1
كم لملمت حروفك أفكاري ..و صيرتني أسرح في هضاب الوجد وتلول الهيام والمدرجات
سلمت يمينك وادام الله لك حبيبتك ..
وردني إلى حبيبتي
كلماتك تُشكّلُ نصا يثري هذه المحطة
سعدتُ بحرفك الأنيق وقلمك الرشيق
ومتابعتك لهذه المقطوعات التي جاءت على
شكل محطات ، وتحية لقلمك الجميل الباعث
في ظلال النص جمالا وحضورا رائعا
كلمات كتبت من أوراق الزهور انسكبت لتنثر العطور بقصيدة من نور فغنت على ألحانها الطيور إبداع في الحس والشعور دوما راائع استاذ وليد
احجز لي نسخة من كتاب سفر السفرجل من بعد إذنك
ورووودي