ماذا سيسألني ضابط الأمن يا ترى في أرض المطار
هل سيعيد عليَّ ذات السؤال عن رقم هويتي وتاريخ ميلادي واسم حبيبتي
هل سيفتش في حقيبتي عن أشياء ممنوعة
أم سينشغل وهو يرمق تلك الشقراء العابرة أمامي
أخشى أن يلمحك في ملامح وجهي
ويدرك أنني من مدينة محاصرة ...
ويعلم أنني خرجت خلسة من الحصار دون إذن الحاكم العسكري ...
---------------------------------------------------
أكُتب على الفلسطيني ان يحمل هاجسه الأمني إلى كل مكان ؟
أم هي الأفكار التي تأبى أن تنسى من اين ولدت وترعرعت وتحلق ؟
وبين كل هذه المحطات كانت هذه المحطة تعلن انطلاق الرحلة المتجهة
إلى الاراضي المقدسة بكل ما حملته في حقيبتها من ذكريات وحب وشوق ..
لوطن سليب ولمدينة محفورة تفاصيلها في العروق .. وحبيبة ربما كانت
هي الحاضرة الغائبة في كل هذا الزخم من الصور والمشاهد الجديدة ..
في عالم مليئ بالروحانيات .. تدفقت فيها المشاعر تغمر كل خطوة .. وتنثر الورد
والود في كل مكان ..
الحاج الوليد الدويكات حمدا لله على سلامتك .. وعودا حميدا وميمونا
وحجا مبرورا وسعيا مشكورا وتقبل الله كل طاعاتك .. وكم هو جميل ان يتم لقاء
أدباء وشعراء من نبعنا ليتحول التواصل لواقع رائع ...
سأكرر في كل مرة أمر من محطاتك هذه أترك كلمات تدل على انتظارنا للمحطة التالية ...
أثبتها ترحيبا بك وبعودتك وتقديرا لبهائها مع الاحترام وعيدك مبارك
سفــــانة