سيّداتي وسادتي
أحبتي الكرام
تحيّة طيّبة وبعد
أولا أتقدم إليكم بأجمل التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لنبع العواطف
وإلى سيدة النبع الأم الفاضلة عواطف عبداللطيف
التي أحتضنت بقلبها الكبير قلوبنا وجمعتنا في هذا النبع الصافي الذي سميّته بلا تردد (وطن)
أليس الوطن كل شيء جميل يسكننا؟
//
أما بعد...
لإيماني أن الحرف لا يأتي من الفراغ
ولإيماني أن هناك فراغات قد تفوق الإيحاء الزمكاني
ومساحة.. تطول وتقصر مابين قراءة وقراءة
ولأن الخاطرة...دفقات شعورية أحيانا تكون أصدق من اعترافات الكاتب نفسه
سنفتتح وعلى بركة الله وبفضلكم هذه الزاوية
سنسلّط الضوء شهريا على نص من النصوص المنشورة هنا في هذا القسم
نحن هنا...لسنا بصدد اكتشاف قصة النص فحسب بل ربما معرفة عالم آخر
قد نتعثر به ونحن في طريقنا إلى ماوراء الحرف وأمامه ومابين السطور
لذا..فالدعوة مفتوحة لجميع آل النبع الكرام للمشاركة معنا
ويُسمح أيضا بطرح أسئلة تخص النص أو رأي اللجنة ودراستها...
ولكن لا يُسمح بطرح أسئلة تمس شخص الكاتب!
//
الزاوية ستكون برعاية أستاذي عمر مصلح
واللجنة المقترحة لهذا الشهر..
الشاعرة كوكب البدري
الدكتور أسعد النجار
الشاعر حامد شنون
الشاعرة وقار الناصر
الأستاذ يوسف الحسن
الشاعر فريد مسالمة
//
والآن...ليتفضل أستاذ عمر لقصّ شريط الولوج إلى (زاوية نص ورأي)
والإعلان عن النص المقترح لهذا الشهر وانطباعه الأول عنه
مع احترامي للجميع
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 12-14-2012 في 09:18 AM.
سيّداتي وسادتي
أحبتي الكرام
تحيّة طيّبة وبعد
أولا أتقدم إليكم بأجمل التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لنبع العواطف
وإلى سيدة النبع الأم الفاضلة عواطف عبداللطيف
التي أحتضنت بقلبها الكبير قلوبنا وجمعتنا في هذا النبع الصافي الذي سميّته بلا تردد (وطن)
أليس الوطن كل شيء جميل يسكننا؟
//
أما بعد...
لإيماني أن الحرف لا يأتي من الفراغ
ولإيماني أن هناك فراغات قد تفوق الإيحاء الزمكاني
ومساحة.. تطول وتقصر مابين قراءة وقراءة
ولأن الخاطرة...دفقات شعورية أحيانا تكون أصدق من اعترافات الكاتب نفسه
سنفتتح وعلى بركة الله وبفضلكم هذه الزاوية
سنسلّط الضوء شهريا على نص من النصوص المنشورة هنا في هذا القسم
نحن هنا...لسنا بصدد اكتشاف قصة النص فحسب بل ربما معرفة عالم آخر
قد نتعثر به ونحن في طريقنا إلى ماوراء الحرف وأمامه ومابين السطور
لذا..فالدعوة مفتوحة لجميع آل النبع الكرام للمشاركة معنا
ويُسمح أيضا بطرح أسئلة تخص النص أو رأي اللجنة ودراستها...
ولكن لا يُسمح بطرح أسئلة تمس شخص الكاتب!
//
الزاوية ستكون برعاية أستاذي عمر مصلح
واللجنة المقترحة لهذا الشهر..
الشاعرة كوكب البدري
الدكتور أسعد النجار
الشاعر حامد شنون
الشاعرة وقار الناصر
الأستاذ يوسف الحسن
الشاعر فريد مسالمة
//
والآن...ليتفضل أستاذ عمر لقصّ شريط الولوج إلى (زاوية نص ورأي)
والإعلان عن النص المقترح لهذا الشهر وانطباعه الأول عنه
مع احترامي للجميع
على بركة الله
بمناسبة ذكرى تأسيس نبع العواطف الأدبية
يسرني أن أهنئ الأستاذة الشاعرة عواطف عبداللطيف
والأساتذة المؤسسين ، متنمنياً الإزدهار والموفقية للجميع
وبجهود الأستاذة الشاعرة أمل الحداد وألأساتذة الموقرين
الشاعرة كوكب البدري
الدكتور أسعد النجار
الشاعر حامد شنون
الشاعرة وقار الناصر
الأستاذ يوسف الحسن
الشاعر فريد مسالمة
افتتحنا هذه الزاوية لإلقاء الضوء على نصوص المبدعين لتأخذ مساحتها من القراءة والتحليل
وسيكون أول نص همس يقترب كثيراً من جنون الإبداع
( همس الجنون )
للدكتورة غدير أحمد
ونتشرف بمداخلات الجميع
همس الجنون
حين يتدفق الدمع ....
تغرق الروح بأنين الصمت
ألوذ بالفرار لغيمة جامحة
تتساقط رطب هامسة
يدنو من القلب
رجلٌ من عهد الأساطير
قابع خلف الجدران
يزلزل الكيان !!
يبعثر شقاوتي وجنوني
حينها ...!!!
أفقد سيطرتي على نفسي
وأغيب في غياهب سحبٍ كثيفة
أنصهر كالجليد
كما قطعة سكر في فوهة فنجان ...~!
د. غدير أحمد
التوقيع
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 09-30-2012 في 07:03 PM.
تضاريس وملامح هذا النص تُظهر مدى شفافية هذه الطبيبة البارعة في كل شيء
هي لا تخجل من مشاعرها
ولا يوجد سبب واحد تخجل منه
هي كما عرفتها طفلةً ويافعةً وطبيبة حُرة ولكن بصمت الواثق
ملامح النص تشي بالكثير ليُقال ويُكتب
مساؤكم حب
ولي عودة للتحريك والمحاورة
أولاً أبدأ بالتحية ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لنبع أساطير نهرٌ جار ويستمر بعذوبة حروفكم النقية
الأستاذ الكبير بقدره عمر مصلح
الصديقة الغالية أمل الحداد
كم أسعدني إختيار نص من حروفي
ليرتقي بين أمجاد كتاب وشعراء لهم صرحٌ واسع وأسماء تلمع كالبرق في سماء النبع
لكم وللأم القائمة على ادارة هذا النبع السيدة عواطف عبد اللطيف
كل التقدير والإحترام ...~!
حين يتدفق الدمع ....
تغرق الروح بأنين الصمت
ألوذ بالفرار لغيمة جامحة
تتساقط رطب هامسة
يدنو من القلب
رجلٌ من عهد الأساطير
قابع خلف الجدران
يزلزل الكيان !!
يبعثر شقاوتي وجنوني
حينها ...!!!
أفقد سيطرتي على نفسي
وأغيب في غياهب سحبٍ كثيفة
أنصهر كالجليد
كما قطعة سكر في فوهة فنجان ...~!
د. غدير أحمد
كلنا يعرف أن الجنون ثورة ، وهو أعلى مراتب العقل في دائرة علاقات اللانظام المحببة .. والثورة هذه لها مساحات اشتغال كبيرة .. إلا أن الكاتبة هنا روضته ، بحكم إرهاصات نفسية هائلة لتصيّره يهمس .. وهذا أول ما لفت انتباهي بالنص.
وحين شروعي بالقراءة ، لم تغادرني سطوة الهمس هذه ، فاعتبرتها مهماز استكشاف .. وإذا بي ألج نفقاً لا أثر لضوء فيه إلا عند نهايته حيث سنا فوهة بركان مازال على قيد اللهب
فاستعنت بكل شياطيني النجباء كي أمر بسلام
وسأروي لكم استكشافات رحلتي النفقية هذه .. فتفضلوا معي
لتكونوا شهوداً عدول على بوح غدير أحمد
( حين يتدفق الدمع )
دعونا نتأمل مدخل النص قليلاً
فهنالك ثمة قصدية واضحة بإزاحة المكان وهيمنة الزمان
كون الكاتبة ابتدأت بـ ( حين ) ولم تبدأ بـ ( عند)
والمعروف أن الدمعة تنحدر مكانياً ، ويفترض أن تقول عندما يتدفق الدمع ، ولو اشتغلته كذلك لابتعدت كثيراً عن عمق دائرة الأزمة .. لكنها أصرت على أن الزمن هو الدافع المحرّك لانحدار الدمعة ، وهذا ماجعل الدخول مؤثراً.
( ألوذ بالفرار ) .. وهذه صياغة باذخة الروعة أي أنها حوّلت التبر إلى مصوغ .. فألوذ بالفرار ، كمن يتخندق خلف الدمعة المقهورة القاهرة لمعاقل الروح بشراسة ذئب.
ثم تردف ( غيمة جامحة ) .. فالغيمة هنا ليست معافاة وحسب ، بل ألبستها ثوب الوثوب ، لتنداح أمامها كل تصحرات الروح ، ولعمري أن الأستاذة غدير قد منحت الهاجرة تصريحاً خطياً ، لتبخِّر اسمها ، وتتصاعد الحروف لتدخل رحم الغيمة .. إذ لا فائدة لغديرٍ نميرُ الماء
على أرض لا تحفل برجل أسطوري.
فحاولت أن تزلزل كيانها ابتداءً بالإسم ، ومن ثم تتبعه الروح .. وبالتالي ستفقد بوصلة اتجاهها قصداً ، وتكسر كل مجساتها عمداً ، لتنصهر بعالم يحتويه.
ثم تتحسس طعم روحها السكري الحلو على فوهة فنجان كان قبل ذلك بركانا.
أما إذا أردنا أن ننظر للنص من زاوية أخرى .. فالدكتورة اشتغلت على المضارعة بقصدية مذهلة
أي أنها أكدت على الآن ، لا الماضي ، ولا المستقبل .. إلا في نهاية النص
( يتدفق الدمع ) ( تغرق الروح ) ( ألوذ بالفرار ) ( تتساقط رطب ) ( يدنو من القلب ) ( يبعثر شقاوتي ) .. إلخ
هنا تاكيد على فعل الزمن الذي نوهنا عنه في بداية القراءة.
ولكي أترك فرصة لباقي الزملاء لتناول النص قرائياً سأكتفي بهذا الإيجاز .. ومعذرة للأستاذة غدير أحمد عن بساطة تناولي .. مع بالغ تقديري واحترامي.