كل عام ٍ و الجرح نفس
الجرح .. يمضغنا معاً
و يعيدنا حيث المساء
يطالب الاشجار أن تبقى
هناك .. بلا وطن
كل عام ٍ و الرحيل يشدنا
عند الحدود الباقيات
عند اوراق ٍ حملناها
معاً .. مثل الكفن
كل عام ٍ و العراق مشتتٌ
و الريح تعصف تارة ً
بقوارب ٍ تخشى السفر
و الغيم يصرخ حاملاً أجزاء
حلمٍ لم يعد حجراً و لا قمرا ً
و لا صوتاً خرافيا ً ..
كل عام ٍ و الحروف تُعيدنا نحو
الرجوع إلى مكان ٍ واحد ٍ
عند المطر ..
و الأرض تتركنا حيارى
تائهين ..
غائبين ..
تاركين حديثنا عن ذكريات ٍ
أو صور ...
كل عام ٍ و الهواء معاقب ٌ
بتهمة الإسراف في الرجاء
أطفال غزة لن يموتوا
راكعين على الأكف .
و القدس واقفة ٌ هناك
تقرأ الأسماء .. و الأوراق
تقرأ الأطفال ... صمتاً
كل عام ٍ و الهروب طريقنا
حتماً .. فما زلنا صغاراً
لا نعي كيف الرجولة
قد تكون ...
كل عام ٍ و السماء تبيح
قتل الصمت فينا
من جديد ..
كل عام ٍ ونحن دوماً
في سعادة !
كل عام ٍ و الصديق هو الصديق
لا يحيد عن الطريق
كل عام ٍ و الحروف تعيدنا
حلماً و حزنا ً و اشتياقاً
للحريق ...
أعتذر يا أخوتي عن حزني ... كل عام ٍ و أنتم بخير .
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
سنكون دوما اومعا
نتنفس الالم الدفين
نبكي على نخل الفرات
على اليتامى والثكالى
والهضاب --على السفوح
من اين ياتي العيد
والاوباش قد عاثوا
بكل الامنيات
وتناهبوا حتى الفتات
واوغلوا بدماء موتانا
واحياء لنا
ومزقوا كل الرفاة
من اين ياتي العيد
ياوطني الذبيح
احزن اسامة
ليلنا ليل طويل
وصباحنا هم ثقيل
سامح الله كلماتك يا صاحب الحرف الحزين الجميل جدا هذا
سامح الله حرفك الباكي على أمة لفوها و هي حية داخل كفن
كل عام و أنت شاعر يا أخي الطيب
و مبدع و ينشر شعره مستفعلن مستفعلن عدا (كل عام) بالخواطر إلا من يفتينا بجوازها (فاعلاتن) /0//0/0
و أنا أثبته لروعته رغم أنه أجبرنا على البكاء على أطلال مجدنا
و للحنظل الذي زرعته بين ورود الكلمات هنا
و من يأتي بعدي قد ينقله للشعر !
رائعة كلماتك، و تمس الجراح
بها أخطاء قليلة و لكنني لست بصددها الآن ففعلا وقفت مبهورة على قدرتك على ترجمة الحزن العميق بحروف من كرامة و بعض خيبة و بقايا صبر !
عيدك سعيد أخي و قل يا الله و صبرا جميلا
تحياتي لك و لحرفك الجميل هذا.
الكاتب المبدع اسامه الكيلاني
محبتي
عيد سعيد ..أعاده الله عليك وعلى فلسطين والعراق بالمحبة والسلام
جروحنا لازالت بلا ضماد
الجرح..يمضغنا معا ً
ويتقيأنا الى السماء
ونظل عالقين كالهواء
يدفع بعضه بعضا ً..بلا وطن
كل عام والرحيل يشدنا
عند الحدود الباقيات
حتى صرنا أوتادا ً ودعامات تتهالك على حد الوطن ..
أحبتي .. ها أنا أعود من جديد لأقول لكم كل عام
و نحن دوما في ألم ... ما زال الجرح يعاشرنا
و ما زال الطريق يمضغنا و ما زلنا حيارى .. نقرأ
الريح التي لم تعد تشاطرنا البكاء ... محبتي لكم
أيها الأدباء و الشعراء .. حماكم المولى
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...