في شهر رمضان سترتفع درجة الحرارة ـ حسب ما تقوله الأرصاد الجوية ـ وترتفع معها حرارة الناس .. فالجميع لا يطيق رمشة هدب من آخر وتعلو الصيحات .. وتتكرر مقولة : اللهم أني صائم .
وجوه مصفرة .. مكفهرة .. مغبرة
ومشاهد لا تليق بهذا الشهر الفضيل وأجوائه الروحانية
فالصوم يهذب النفوس ويراعي مشاعر الناس ويحمي قلوبهم من الخطأ والخطيئة ،
فمن ميزات الصوم أن تتحلى بالصبر ولا تملك الشوارع والأسواق وتعدها ملكية خصوصية لا يشاركك بها أحد
ومن المواقف والمحطات التي نجدها في شهر رمضان هي تصرفات وسلوك بعضهم : ـ
* تقف على إحدى الإشارات الضوئية وعلى يمينك أو يسارك يقف شاب لم يخط شارباه بعد ، يرفع صوت أغنية " الراب" من مسجلة .. ينظر إليك بتحد وكأنه عنترة زمانه .. تحاول أن تحدثه .. فتراه يقطب حاجبيه منزعجاً ، عندها تقف الكلمات في الحلق .. ولا تملك إلا القول " سامحك الله "
* طابور الجمعية يكثر بعربات المتسوقين حتى تراهم يملؤون أكثر من عربة .. يتدافعون .. وكأن السلع توزع بالمجان .. وعندما يصلون إلى منطقة دفع النقود تراهم يتدافعون ولا يحترمون الطابور بحجة أنهم صيام .
* شاشات وإعلانات متنوعة على التلفاز وغير التلفاز .. وبرامج ما هبَّ ودبّ وكأن جميع الأعمال الفنية تدب في هذا الشهر الفضيل لمعرفتهم بأن أغلب الصائمين يتسمرون أمام التلفاز بحجة أنهم صيام .
* سيدة ترفع صوتها بوجه صاحب بقالة لم يلبِ طلبها ويحضر لها ما طلبته على الهاتف ..!!
مشاهد حية من باب الحارة .. يشاهد هذا العام دون مسلسل ولا أبطال .. فالدماء تنزف ساخنة وحقيقية بدون ألوان ولا أصباغ ..
وأبناء الحارة خرجوا من رهبة الخوف والخنوع والإذلال..
قول .. وفعل .. وردة فعل .. ودخان أسود يتصاعد من المقاهي والسبب هو الترفيه عن الصيام .
مشاهد لا تسيء للفرد فحسب، بل تسيء إلى فكرة الصوم والدين وعلاقة الصائم بالآخرين في هذا الشهر الفضيل .
لا بدًّ من صفاء القلب .. وقوة الإيمان والقول : ـ
صوموا عن الكلام .. كما تصوموا عن الطعام .. يصح صومكم ونومكم
/
/
هيام نجار
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
آخر تعديل هيام صبحي نجار يوم 08-08-2011 في 01:53 PM.
العزيزة هيام
رمضان كريم وكل عام وأنت بخير
ملاحظات دقيقة هنا وهناك لكن لو راقب كل فرد ذاته ، ومايصدر عنه من اقوال وأفعال في البيت وفي العلن ؛ لكان رمضان رفيقه على مدار العام
شكرا لمشرطك
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟
الغالية هيام
رمضان مبارك
في كل مكان
والظواهر متعددة
ففي البيت
أحياناً نجد الزوج يبرر عصبيته بالصيام
وفي العمل
وفي الشارع
وحتى هنا في النت
وكأن الصيام يوتر على الروح ويبدل الأخلاق
متناسين جميعنا بإن الصيام
هو تحمل وصبر ليس مظهر
ليس المشكلة في الكلام
المشكلة في نوع الكلام وطريقته
الدين أخلاق
والغضب يشعل النار ويزيد الأحقاد ويمنع التواصل ويحرق قوى الإيمان
إن الصيام يدرب الصائم على الصبر في تحمل الأذى والحلم والصفح لمن أساء إليه مكتفيا بالقول " إني صائم
رمضان محطة للتزود بالطاعات والعفو والصفح والمغفرة ومكارم الأخلاق والصبر والتحمل
ليتنا ننظر الى عطمة وبهاء رمضان ونتصرف وفق ذلك
الأخت هيام صبحي نجار
تحية رمضانية مشبعة بروح الورود وأزاهير مناطق الإيمان
حبذا لو تعلمنا من الأنبياء والرسل طرق التعامل مع الآخر
هدوء وتوازن وتسامح
ولكن بعض المخلوقات التي نسميها بشرا تستغل الشهر الفضيل لإبراز أمراضها النفسية
وكانهم يمنون على الله بصيامهم
وهل الإيمان إلا الخلق القويم واللسان البعيد عن قذف الآخر بما تمتلئ به نفوس هؤلاء من عفن الأمراض الاجتماعية
لقد ذكرت بعضهم
وهناك مواقف كثيرة
أِشكر لك هذا الطرح الواعي
والحرف المعبر عن خلقك القويم
هناك في رمضان لما كان له وقع في النفوس المؤمنة . كان الحب والوئام . وصلة الأرحام .. والتسامح وقلة الكلام .. والصوم عن الطعام
ولما هجر المسلمون تعاليم الرحمن ..
أصبح رمضان ضيفا ثقيلا على المتسكيعن في الطرقات والمطربين والمطربات .
أمراض عديدة حلت بالمسلمين وتحتاج الى الرجوع الى الله ..
سلمت يمينك إستاذة هيام .. لقد عرضت بعض المنكرات ..
وسوف ارسل النص عن رمضان الماضي والحاضر..